أوباما وكاميرون يتعهدان بالانتصار على الإرهاب

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة(16 كانون الثاني/يناير 2015) من التهديد الذي يشكله الإرهاب في أعقاب الهجمات التي شهدتها فرنسا الأسبوع الماضي، لكنهما تعهدا بالانتصار في المعركة ضد التطرف والعنف في نهاية المطاف. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع أوباما عقب محادثات واسعة النطاق في البيت الأبيض، قال كاميرون "نحن نعلم ما نواجهه، ونعلم كيف سننتصر"، متعهدا بأنهما سيواجهان "الأيديولوجية السامة والخطيرة" أينما تظهر.

ولفت أوباما إلى أن المعركة لن يتحقق الفوز فيها بالسلاح فقط، لكن الأمر يتطلب التواصل مع الجاليات الإسلامية لمواجهة أيديولوجية العنف والتطرف. وقال "نحن نمثل قيما تؤمن بها الغالبية العظمى من المسلمين" مشيرا إلى أهمية تعقب الإرهابيين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والحاجة إلى إيجاد توازن بين اعتبارات الخصوصية والجهود الأمنية.

وأضاف أن هذه القضية تكتسب أهمية متجددة في مواجهة هجمات باريس، وشدد على الحاجة لتغيير قوانين كي تتكيف مع التكنولوجيا المتطورة. كما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أوروبا إلى محاولة العمل على اندماج جاليتها المسلمة بشكل أفضل. وقال أوباما إن "فائدتنا الرئيسية هي أن شعبنا المسلم لا يواجه مشكلة في الشعور بأنه أميركي. (...) هناك بعض المناطق في أوروبا حيث الأمر ليس على هذا النحو. وهذا على الأرجح الخطر الأكبر الذي تواجهه أوروبا". وأضاف أن من المهم لأوروبا أن لا تعالج مشاكل الاندماج هذه بالقوة فقط.

ح.ع.ح/ع.ج(د.ب.أ/أ.ف.ب)