إدانة دولية واسعة لتفجيرات مومباي وتضامن مع الهند ضد الإرهاب – DW – 2008/11/27
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إدانة دولية واسعة لتفجيرات مومباي وتضامن مع الهند ضد الإرهاب

دويتشه فيله + وكالات (ش.ع)٢٧ نوفمبر ٢٠٠٨

لقيت الهجمات التي تعرضت لها مدينة مومباي الهندية وذهب ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، إدانة دولية واسعة، في الوقت نفسه مازالت السلطات الأمنية الهندية تحاول السيطرة على الوضع حيث مازال العشرات محتجزين كرهائن في احد الفنادق.

https://p.dw.com/p/G39F
سلسلة من الانفجارات الإرهابية تضرب مومباي مسفرة عن مقتل وجرح المئاتصورة من: AP

أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها من الهجمات التي استهدفت مدينة مومباي الهندية الليلة الماضية، معربة، في اتصال أجرته اليوم مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، عن تعاطفها مع الهند وعزائها لعائلات الضحايا. كما عبرت المستشارة الألمانية ن قلقها على مصير الرهائن الذين المحتجزون في أحد فنادق مدينة مومباي. من جهته، أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بشدة تلك الهجمات.

وفي سياق متصل أشار متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إن قنصلية بلاده في مومباي على اتصال وثيق بالسلطات الهندية، بهدف المساعدة على كشف خلفيات هذه العملية. وكرد فعل على الهجمات عززت ألمانيا طاقم العمل في قنصليتها هناك وأقامت غرفة لإدارة الأزمات، كما أن فريقا من أطباء النفس في طريقه إلى مومباي لدعم الضحايا وأقاربهم. يُشار في هذا السياق أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن مواطنا ألمانيا قد لقي مصرعه خلال تلك التفجيرات. وفي تطور آخر، ألغت شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران اليوم رحلاتها إلى مدينة مومباي إلى حين إشعار آخر.

إدانة أوروبية ودولية

Anschläge Indien Mumbai Taj Hotel
السلطات الهندية مازالت تحاول السيطرة على الوضعصورة من: AP

على الصعيد الأوروبي، قدّمت الحكومة الفرنسية، التي تترأس بلادها حاليا الإتحاد الأوروبي، التعازي لأسر الضحايا، كما أدانت عملية احتجاز الرهائن. ووصفت باريس التفجيرات بأنها تشكل اعتداء على ديمقراطية الهند، معربة عن تضامن الاتحاد الأوروبي مع نيودلهي. أمام منسق المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في بروكسيل، فقد دعا إلى وحدة صف المجتمع الدولي في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن هذه العمليات تشير مجددا إلى ضرورة تصدي المجتمع الدولي للإرهاب وبصفة مشتركة.

Geiseln Indien Mumbai Taj Hotel
صدمة عارمة وهلع شديد ينتاب الناس في مومباي عقب الهجمات الداميةصورة من: AP

دوليا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة العمليات الإرهابية في مدينة مومباي، وقال بان كي مون في نيويورك إن هذه الهجمات ضد الأبرياء "غير مقبولة على الإطلاق". كما طالب بان كي مون بتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات للمحاكمة. وأعرب في الوقت نفسه عن دعمه وتضامنه مع الشهب الهندي وحكومته.

وفي واشنطن أدان الرئيس الأمريكي المُنتخب باراك أوباما الهجمات، أما الرئيس بوش فقد قدّم تعازيه لأهالي الضحايا وأعرب عن مواساته للشعب الهندي. وفي تطور آخر، عقد مجلس الأمن الوطني الأمريكي اجتماعا يضم خبراء في مكافحة الإرهاب ومسؤولين من جهاز المخابرات ومن وزارة الخارجية البنتاغون لمناقشة هجمات مومباي. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الحكومة الأمريكية مستمرة في مراقبة الوضع. وأعرب في الوقت نفسه عن استعداد واشنطن تقديم المساعدة للحكومة الهندية.

جماعة إسلامية غير معروفة تعلن مسؤوليتها

Mehr als 100 Tote bei Terrorserie in Bombay
لا تزال القوات الخاصة الهندية تحاول تحرير الرهائن المحتجزين والقبض على الإرهابيينصورة من: picture-alliance/dpa

هذا وكانت مدينة مومباي الهندية، والتي تُعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، قد شهدت في ساعة متأخرة من مساء أمس سلسلة من الانفجارات الدامية ذهب ضحيتها 100 شخص على الأقل وجُرح نحو 287 آخرين، بحسب مصادر هندية رسمية. وأشارت نفس المصادر إلى مقتل نحو ستة أجانب وجرح تسعة مواطنين أوروبيين. هذا، واستهدفت الانفجارات ثلاثة فنادق ومطعم ومستشفى ودار للسينما في قلب مدينة مومباي الهندية. وأكدت السلطات الهندية على أن فندق "ترايدنت أوبيروي" وفندق "تاج محل" من طراز خمسة نجوم، تم استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين.

في غضون ذلك تحاول القوات الخاصة الهندية اقتحام فندق "ترايدنت أوبيروي"، تقول إن إرهابيين يسيطرون عليه ويحتجزون بداخله نحو 35 رهينة. وفي خطاب وجهه اليوم إلى الشعب الهندي قال رئيس الحكومة الهندية "مانموهان سينغ" إنه قد تم التخطيط للعمليات الإرهابية بصفة منسقة. وقال إن منفذي هذه العمليات هم من خارج الهند. وشدد سينغ على أنه باختيار أهداف بارزة، فإن الهجمات الإرهابية تهدف إلى بث جو من الهلع والخوف.

وأعلنت جماعة إسلامية تطلق على نفسها "مجاهدي ديكان" في رسائل الكترونية وجهتها إلى عدد من وسائل الإعلام مسؤوليتها عن الإنفجارات، لكن لم يتم حتى الآن تأكيد هذا التبني من مصادر مستقلة أخرى.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد