إسرائيل تعلن استهداف "البنية التحتية لإطلاق الصواريخ" في غزة

قتل فلسطيني في تجدد للقصف الجوي الإسرائيلي على غزة غداة مقتل 15 فلسطينيا واستهداف "حركة الجهاد الإسلامي"، كما ذكر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة في قطاع غزة.

 وأكد الجيش اليوم الأربعاء (10 مايو/ أيار 2023) أنه "يقصف حاليا البنية التحتية لإطلاق الصواريخ لمنظمة الجهاد الإسلامي الإرهابية في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن الضربات تستهدف مواقع في "الاجزاء الشمالية والجنوبية" من القطاع. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتيل قضى في قصف "شرقي خان يونس".

وقالت وكالة فرانس برس إن مراسليها رصدوا غارات جوية على شمال مدينة غزة وسط تصاعد للدخان. وبحسب الجيش فإن القصف طال نشطاء "كانوا في طريقهم إلى موقع إطلاق صواريخ في مدينة خان يونس" جنوبقطاع غزة.

كما نعت حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي" شابين فلسطينيين قتلا، اليوم الأربعاء، في جنين في شمال الضفة الغربي، وتوعدت بالثأر لهما.  وقتل الشابان (24 و19 عاما) فجر اليوم، "برصاص الجيش الإسرائيلي" خلال مداهمته بلدة قباطية في جنين واقتحام عدة منازل سكنية، بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أنالقوات الإسرائيلية استهدفت مركبة بإطلاق نار كثيف ما أدى إلى مقتل الشابين، وإصابة فتى (17 عاماً) بالرصاص الحي في البطن والصدر، ووصفت جراحه بالحرجة.

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إنه خلال عملية اعتقال في قباطية أطلق فلسطينيان النار من داخل مركبة نحو قواته فردت بإطلاق النار نحوهما وقتلتهما، فيما تم العثور بحوزتهما على سلاح من نوع M16 ومسدس.

اعتقالات واسعة في الضفة الغربية

وشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 28 فلسطينيا من بينهم 6 أطفال. وقالت مصادر محلية إن الاعتقالات جرت في الخليل ونابلس ورام الله وبيت لحم وجنين إلى جانب مخيم عقبة جبر للاجئين في أريحا. من جهة أخرى هدمت آليات إسرائيلية شقتين سكنيتين في منطقة "خلة العبد" في بلدة جبل المكبر في شرق القدس بحجة عدم الترخيص. في سياق آخر واصلت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر (كرم أبو سالم/ كيرم شالوم) التجاري وحاجز (بيت حانون/ إيرز) للمسافرين مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.

وفي خضم هذه التوترات،  أطلق نشطاء فلسطينيون قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل. وقالت مصادر محلية وشهود عيان في غزة إن دوي انفجارات تم سماعها جراء تصدي القبة الحديدية الدفاعية لنحو 10 قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل.
 ويسود التأهب في قطاع غزة بعد يوم من مقتل 15 فلسطينيا بينهم ثلاثة من القادة العسكريين في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي في هجمات جوية إسرائيلية. وجرى تعطيل المدارس والجامعات وأغلقت المؤسسات التجارية أبوابها في قطاع غزة في ظل المخاوف من تصاعد التوتر الميداني مع إسرائيل حال رد الفصائل الفلسطينية على هجمات أمس. 

ومنذ مطلع العام، قُتل ما لا يقل عن 126 فلسطينيًا على الأقل و19 إسرائيليًا وسيدة أوكرانية وإيطالي واحد في أعمال عنف مرتبطة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حسب تعداد وضعته وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، أما من الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.

وحركة "حماس" هي مجموعة مسلحة إسلاموية فلسطينية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية على أنها منظمة إرهابية. كما تصنف حركة "الجهاد الإسلامي" على أنها منظمة إرهابية أيضا، وهناك دلالات على تبعيتها لإيران.

ع.ج/ إ. ف/م.س (أ ف ب، رويترز)