إيران تنفي مسؤوليتها عن الهجوم على سياح إسرائيليين في بلغاريا

وصف التلفزيون الرسمي الإيراني اتهامات القادة الاسرائيليين لإيران بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف باصا للسياح الإسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري أمس الأربعاء (18 تموز / يوليو)، بأنها "متسرعة" و"سخيفة" قبل أن يؤكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية أن إيران تندد بشدة "بأي عمل ارهابي". وقال رامين مهمانبرست بحسب ما نقل عنه تلفزيون العالم الناطق بالعربية إن "الجمهورية الاسلامية الإيرانية وهي أبرز ضحية للارهاب، تعتبر أن تعريض حياة أبرياء للخطر (...) هو عمل غير إنساني وتدينه بشدة". وأضاف "موقف إيران هو إدانة أي عمل ارهابي في العالم".

وكانت إسرائيل قد حملت إيران مسؤولية الهجوم، إذ كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد اتهم رسميا إيران أمس الأربعاء بالوقوف خلف الهجوم بلغاريا منددا بـ "هجوم إرهابي إيراني". واليوم الخميس حمل وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك، حزب الله اللبناني مسؤولية الهجوم وقال باراك لراديو إسرائيل "المنفذون من أنصار حزب الله ممن يعملون تحت رعاية إيران المستمرة بالطبع".

انتحاري نفذ الهجوم

وعن حيثيات الهجوم قال وزير الداخلية البلغاري تسفيتان تسفيتانوف اليوم الخميس (19 تموز / يوليو) إن مفجرا انتحاريا نفذ الهجوم الذي قتل فيه ثمانية أشخاص وأصيب عشرات بجروح في حافلة كانت تنقل سياحا إسرائيليين عند مطار مدينة بورغاس على ساحل البحر الأسود.

وأشار الوزير في تصريحات صحفية إلى أنه تم التعرف على "شخص كان مفجرا انتحاريا في هذا الهجوم. وهذا الشخص كان معه رخصة مزورة لقيادة السيارات من الولايات المتحدة". وتابع الوزير متحدثا في موقع الهجوم في مطار بورغاس على البحر الأسود أن "الانفجار سببه رجل قتل في الهجوم ولم تعرف هويته. ووثيقة سفره كانت رخصة قيادة مزورة صادرة عن ولاية ميشيغن" في الولايات المتحدة.

وعن عدد ضحايا الانفجار قال إن "حصيلة القتلى بلغت ثمانية: ستة إسرائيليين وبلغاري والانتحاري"، فيما كانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط ستة قتلى و30 جريحا بدون احتساب منفذ الهجوم.

واستهدف الهجوم حافلة كانت تقل سياحا إسرائيليين وصلوا على متن طائرة سياحية تقل 151 شخصا،

قادمين من إسرائيل وكانوا في حافلة بساحة انتظار السيارات في المطار عندما مزق الانفجار الحافلة ذات المستويين. وتناثرت الأشلاء على أرضية المكان فيما برزت أجزاء معدنية ملتوية من سقف الحافلة المدمرة.

(ع.ج/ آ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي