احتدام المعارك في حلب والجيش السوري يحاول استعادة المبادرة في دمشق – DW – 2012/7/22
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

احتدام المعارك في حلب والجيش السوري يحاول استعادة المبادرة في دمشق

٢٢ يوليو ٢٠١٢

شهدت العاصمة دمشق اليوم أعمال عنف متفرقة، في حين دارت في مدينة حلب شمال سوريا اشتباكات عنيفة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي صرّح اليوم أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 19 ألفا منذ بدء الانتفاضة السورية العام الماضي.

https://p.dw.com/p/15cyu
صورة من: dapd

اشتبكت قوات المعارضة السورية مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد قرب قاعدة المخابرات الرئيسية في مدينة حلب صباح اليوم الأحد (22 يوليو/تموز 2012)، كما قال شهود عيان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "اشتباكات عنيفة تدور في أحياء سيف الدولة والجميلية والميرديان وقرب قسم شرطة الزبدية وبمحيط مبنى الهجرة والجوازات"، لافتاً إلى أن "أصوات انفجارات شديدة تسمع في المنطقة الغربية" من المدينة.

وفي العاصمة دمشق، قصفت طائرات هليكوبتر عسكرية عددا من الأحياء في محاولة لطرد المعارضين. وذكر سكان ونشطاء أن قوات الأسد تحاول فيما يبدو استعادة أجزاء من العاصمة دمشق وأنها أخرجت مقاتلي المعارضة من حي المزة، وأضافوا أن الفرقة الرابعة تحاصر حي برزة في شمال دمشق.

وأوضح المرصد أن القوات النظامية اقتحمت منطقة بساتين المزة في العاصمة دمشق، وانتشرت مئات العناصر من القوات النظامية، وشوهدت خمس دبابات وناقلات جند مدرعة وحافلات كبيرة محملة بالعناصر في المنطقة. وفي العاصمة أيضا، اقتحمت القوات النظامية مدعومة بدبابات وناقلات جند مدرعة حي برزة البلد بمنطقة برزة، وبدأت الانتشار داخل الحي وأمام مبنى البلدية، وانتشرت القناصة على أسطح الأبنية. وكان حي برزة البلد شهد خلال الأيام الثلاثة الفائتة اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومسلحين معارضين.

وقُتِلَ 19 ألفا و106 أشخاص، غالبيتهم من المدنيين، في أعمال العنف في سوريا منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف مارس/آذار 2011 الماضي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قتل 13296 مدنيا و4861 من عناصر قوات النظام و949 جنديا منشقا"، موضحا أن عدد المدنيين القتلى يشمل أيضا الذين انضموا إلى المقاتلين المعارضين من المواطنين العاديين.

من جانبهم، قال خبراء إن استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات في مجلس الأمن الدولي جعل القوى الكبرى مستعدة "لدفن" خطة عنان وفتح المجال أمام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية للقتال "حتى الموت" على الأرض. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت أنه "ما زلنا ندفع باتجاه حل سلمي"، إلا أن القتال مستمر. ويفر آلاف السوريين عبر الحدود بينما تحولت دمشق إلى مدينة في حالة حرب وتقول الولايات المتحدة والدول الأوروبية والمعارضة السورية الآن إنها تبحث عن حل خارج إطار مجلس الأمن الدولي للضغط على الأسد.

(ع.م/ د ب أ ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد