ارتفاع حصيلة تفجير صنعاء إلى أكثر من 40 قتيلاً – DW – 2014/10/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ارتفاع حصيلة تفجير صنعاء إلى أكثر من 40 قتيلاً

٩ أكتوبر ٢٠١٤

ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للحوثيين وسط العاصمة صنعاء إلى أكثر من أربعين شخصاً، فيما لا يزال اليمن في مأزق سياسي، حيث قبل الرئيس استقالة رئيس الوزراء اليمني المكلف لتوه أحمد عوض بن مبارك.

https://p.dw.com/p/1DSMO
Jemen Selbstmordanschlag in Sanaa 9. Oktober
صورة من: Mohammed Huwais/AFP/Getty Images

نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين باليمن عن مصدر طبي أن التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعا لهم اليوم الخميس (09 أكتوبر/ تشرين الأول) بميدان التحرير وسط صنعاء أسفر عن مقتل 43 شخصاً، بينهم أطفال. وأضاف المصدر أن التفجير أسفر كذلك عن إصابة العشرات توزعوا على ثلاث مستشفيات. وأظهرت القناة المئات يحتشدون في الميدان.

وكان عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله علي القحوم قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الانتحاري لم يتمكن من الدخول إلى وسط المظاهرة وأنه فجر الحزام الناسف في الحاجز الأمني الذي وضعه الحوثيون لحماية الاحتجاجات، ما أدى إلى فشل الانتحاري في الدخول وسط المتظاهرين". وأكد القحوم أن هذا العمل لن يثني الجماعة من السير في تحقيق مطالبها".

ووقع هذا الانفجار فيما لا يزال اليمن في مأزق سياسي كامل، حيث قبل الرئيس استقالة رئيس الوزراء اليمني المكلف لتوه أحمد عوض بن مبارك، وذلكبضغط من المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة.

واعتذر بن مبارك مساء الأربعاء (8 أكتوبر/ تشرين الأول) عن تشكيل حكومة بعد احتجاج الحوثيين على تعيينه في هذا المنصب، كما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. وقالت الوكالة إن بن مبارك طلب من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي "إعفاءه من تشكيل الحكومة الجديدة وتولي مسؤولية رئاسة الوزراء حرصاً على وحدة الصف الوطني وحرصاً على تجنيب الوطن أي انقسامات أو خلافات"، مشيرة إلى أن الرئيس قبل اعتذاره وأن الحوثيين وافقوا "مبدئياً على وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية التي كانوا يعتزمون القيام بها ابتداء من صباح الخميس" في صنعاء.

Jemen designierter neuer Regierungschef Ahmed Awad bin Mubarak
أحمد عوض بن مباركصورة من: Reuters/Khaled Abdullah

وكان عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، قد دعا في كلمة تلفزيونية أمس الأربعاء إلى احتجاج حاشد، محذراً من أن الاحتجاج سيقترن بخطوات أخرى لم يحددها لإجبار بن مبارك على الرحيل. وقال الحوثي في كلمته إن هادي كان قد وعده بعدم تعيين بن مبارك، لكنه غيّر رأيه بعد الاجتماع مع السفير الأمريكي في صنعاء. وأضاف في كلمته، التي استمرت 70 دقيقة والتي هاجم فيها التدخل الأجنبي في اليمن إنه يشعر بالأسف لتعامل الرئيس مع "أطراف خارجية جعلته دمية بأيديها".

وقال مسؤول يمني لرويترز إن الحوثيين قدموا لهادي قائمة باسماء ثلاثة مرشحين يقبلون بأي منهم للمنصب. وقال عبد الملك الحوثي إنه لا يسعى لتعيين عضو من الحوثيين كرئيس للوزراء، لكن الجدل المحيط بجهود هادي لتشكيل حكومة جديدة أصبح اختباراً مهماً للقوة في الأزمة السياسية باليمن.

وكان المؤتمر الشعبي العام، الذي ينتمي إليه الرئيس هادي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، قد رفض أمس الأربعاء تعيين مبارك. واتهم هادي سلفه باستخدام نفوذه المستمر لتقويض رئاسته وأيضاً تقويض عملية الانتقال إلى الديمقراطية التي يرعاها المجتمع الدولي.

ش.ع/ ع.غ (أ.ف.ب، رويترز)