استطلاعات تظهر فوز بوتين في الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير – DW – 2012/3/4
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استطلاعات تظهر فوز بوتين في الانتخابات وسط اتهامات بالتزوير

٤ مارس ٢٠١٢

أظهرت استطلاعات للرأي في روسيا اثر ادلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، حصول فلاديمير بوتين على نسبة تقارب 60 في المائة من أصوات الناخبين. ومراقبون للانتخابات يتحدثون عن تزوير في مناطق عديدة من البلاد.

https://p.dw.com/p/14ErF
صورة من: picture-alliance/dpa

كشفت استطلاعات مواقف الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فوز رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية التي جرت اليوم الأحد (4 مارس/ آذار). وكشف استطلاع أجراه مركز بحوث الرأي العام لعموم روسيا الذي تسيطر عليه الدولة أن بوتين فاز بنسبة 58.3 في المائة من مجموع الأصوات، وهي نسبة كافية لتفادي إجراء جولة إعادة. كما أظهر استطلاع آخر أجرته مؤسسة الرأي العام فوز بوتين بنسبة 59.3 في المائة من الأصوات.

وأدلى فلايمير بوتين المرجح فوزه في الانتخابات، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة بصوته في العاصمة الروسية مع زوجته ليودميلا التي نادرا ما تظهر في العلن. ويسعى رجل روسيا القوي بوتين إلى العودة إلى الرئاسة التي اضطر للتخلي عنها في 2008 ليصبح رئيسا للوزراء لعدم استطاعته البقاء لولاية ثالثة متتالية. ويواجه بوتين أربعة مرشحين آخرين هم الشيوعي غينادي زيوغانوف، والشعبوي فلاديمير جيرينوفسكي والملياردير ميخائيل بروخوروف الذي دخل حديثا إلى المعترك السياسي والوسطي سيرغي ميرنوف. لكن جميعهم حرص على عدم مهاجمة رجل الاستخبارات السوفياتية السابق مباشرة، كما لم يسمح لأي عضو في المعارضة الراديكالية بالترشح. وتحدث ممثلو بعض المرشحين ومعارضون ومنظمة غولوس غير الحكومية لمراقبة الانتخابات ووسائل إعلام مستقلة اليوم الأحد (4 مارس/ آذار) عن عمليات تزوير أثناء الاقتراع. وقال زيوغانوف إنه إذا حقق بوتين نتيجة تناهز ستين في المائة، فهذا سيشكل دليلا على تزوير الانتخابات، وأضاف بعدما أدلى بصوته "أي شخص عاقل يدرك جيدا أن الأمرمستحيل من دون تزوير، من دون سرقة الأصوات".

بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الروسية

انتقادات بالتزوير من عدة جهات

وتحدث المراقبون عن ازدياد عدد التجاوزات، الأمر الذي اعتبرته منظمة غولوس غير الحكومية لمراقبة الانتخابات مشابها لما حصل في عام 2008. وقال أحد مسؤولي المنظمة غريغوري ملكونيانتس "لم يتغير شيء في العمق". وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة أنترفاكس "أنهم يحاولون إخفاء الأمور لكنهم يفشلون". وأحصى موقع الكتروني يرصد التجاوزات التي تلاحظها رابطة الناخبين وحزب يابلوكو وأنصار ميخائيل بروخوروف ثلاثة آلاف و640 مخالفة، بينها 303 حالات تتصل بـ"نقل عدد كبير من الناخبين" و61 حالة حشو صناديق اقتراع. من جانبه، شاهد أحد مراسلي فرانس برس في ساحة بولوتنايا في موسكو أكثر من مائة حافلة تنقل إلى العاصمة الروسية آلاف الشبان من مناطق أخرى. ولم يشأ هؤلاء كشف الجهة التي تولت نقلهم، لكنهم أكدوا أنهم أتوا خصيصا للتصويت لبوتين. ويتيح قانون الانتخابات لشخص أن يدلي بصوته في غير منطقته، الأمر الذي يسهل وفق المعارضة عمليات التزوير.

وكانت السلطات أكدت أن الانتخابات ستكون حرة وديمقراطية، علما أن التزوير الذي تحدثت عنه المعارضة والمراقبون المستقلون خلال الانتخابات التشريعية في كانون الاول/ديسمبر أثار موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ عام 2000. وردا على ذلك، أمر بوتين بتركيب 180 ألف كاميرا الكترونية بمعدل اثنتين في كل مكتب اقتراع للتأكد من حسن سير الانتخابات عبر الانترنت. وكان بوتين ترك الرئاسة لديمتري مدفيديف في 2008 بسبب عدم تمكنه من تولي ولاية ثالثة على التوالي. لكنه بقي الرجل القوي في البلاد على رأس الحكومة. وقد تراجع مدفيديف عن الترشح إلى الانتخابات الرئاسية تاركا المجال لعودة راعيه إلى الكرملين لولاية أو ولايتين من ست سنوات بدلا من أربع اثر تعديل دستوري مدد الولاية الرئاسية لسنتين، مما قد يبقيه نظريا في الحكم حتى العام 2024. ودعت المنظمات المؤيدة للحكومة من جهتها إلى تجمع ضخم قرب الكرملين للاحتفال بفوز مرشحهم مساء اليوم الأحد. أما المعارضون فقد قرروا الخروج إلى الشارع مساء الاثنين للمطالبة بـ"انتخابات نزيهة" وبـ"روسيا بدون بوتين".

( م أ م/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: منصف السليمي