استمرار المعارك حول دمشق والمعارضة ترفض الحوار قبل تنحي الأسد – DW – 2012/1/30
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استمرار المعارك حول دمشق والمعارضة ترفض الحوار قبل تنحي الأسد

٣٠ يناير ٢٠١٢

فيما تشير أنباء إلى سعي الجيش النظامي السوري للسيطرة على أحياء دخلتها قوات المعارضة في محيط العاصمة دمشق، قالت مصادر في المعارضة إن عدد القتلى برصاص القوات الأمنية وصل إلى 47 شخصاً، أغلبهم في ريف دمشق وحمص.

https://p.dw.com/p/13tMa
سيطر مسلحون منشقون عن القوات الحكومية على أحياء تبعد بضعة كيلومترات عن دمشقصورة من: Reuters

أكدت مصادر في الهيئة العامة للثورة السورية، الاثنين (30 يناير/ كانون الثاني 2012) ارتفاع حصيلة القتلى برصاص الجيش النظامي إلى 47 قتيلاً، وأشارت إلى أن أغلبهم سقطوا في ريف دمشق وحمص، وأن من بينهم ثلاثة مجندين وطفلة. ولا يمكن التأكد من هذه الأرقام، لأن السلطات السورية لا تزال تمنع وسائل الإعلام الدولية من الدخول إلى مناطق التوتر.

يأتي ذلك فيما اندلعت معارك الاثنين قرب دمشق، إذ تسعى القوات السورية لتعزيز قبضتها على ضواح كان منشقون عن الجيش السوري، المنضوون تحت لواء "الجيش السوري الحرّ"، قد سيطروا عليها. وقال نشطاء لوكالة رويترز إن القوات السورية أعادت السيطرة على حمورية، وهي واحدة من عدة أحياء استخدمت فيها العربات المدرعة والمدفعية لإجبار المسلحين على التقهقر، بعد أن تقدموا لمسافة لا تبعد عن دمشق سوى ثمانية كيلومترات.

وأوضح ناشط أن الجيش السوري الحر شن هجمات متفرقة على القوات الحكومية، التي تقدمت عبر حي سقبا، الذي سيطر عليه المسلحون قبل أيام معدودة، مضيفاً أن "حرب الشوارع مستمرة منذ الفجر ... الدبابات تتحرك عبر شارع رئيسي في وسط الحي وصوت إطلاق النيران يتردد في كل مكان".

غليون: لا حوار دون تنحي الأسد

من جانبه أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون لوكالة فرانس برس الاثنين أن المعارضة لن تجري أي مفاوضات مع النظام السوري قبل رحيل الرئيس بشار الأسد. وقال غليون، رداً على إعلان الحكومة الروسية موافقة دمشق على إجراء محادثات غير رسمية مع المعارضة في العاصمة الروسية: "لم تصلنا أي دعوة (من روسيا) سوى ما ظهر في الصحافة".

Burhan Ghalioun während einer Pressekonferenz in Istanbul
أكد برهان غليون أنه لا تفاوض دون تنحي الرئيس السوري بشار الأسد أولاًصورة من: picture-alliance/dpa

وأضاف غليون، المتواجد حالياً في نيويورك، حيث يناقش مشروع قرار حول الأزمة في سوريا، أنه "إذا قبلت الحكومة الروسية بهذا الشرط، وهو تنحي الأسد، فمن الممكن أن تعقد المفاوضات في روسيا دون أي مشكلة ... ودون تنحي الأسد لا إمكانية لبدء مفاوضات".

في هذه الأثناء، قال البيت الأبيض اليوم إنه يؤيد التوصل الى حل سياسي يضع حدا للعنف في سوريا وذلك بعدما قالت وزارة الخارجية الروسية إن سوريا وافقت على المشاركة في مفاوضات بوساطة روسية بشأن الأزمة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني للصحفيين إن الرئيس السوري بشار الاسد فقد السيطرة على البلاد وسيسقط نظامه.

دعوات لتحرك مجلس الامن

وحول المناقشات الدائرة في مجلس الأمن، لمح غليون إلى الرفض الروسي لتبني قرار للمجلس الدولي يدين ممارسات النظام في سوريا، مؤكداً أن الرفض الروسي "غير واقعي، لأنه يحول دون البدء بأي مفاوضات ... الحل هو أن يطلب الروس من الأسد الرحيل لكي نشهد مفاوضات بين المعارضة ومؤسسات الدولة للانتقال نحو الديمقراطية".

وأدى تصاعد العنف في سوريا إلى تعليق الجامعة العربية لعمل بعثة المراقبين التابعة لها يوم السبت الماضي، بينما دعا وزراء الخارجية العرب الأسد إلى التنحي وإفساح المجال أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية. ومن المقرر أن يناقش الوزراء العرب الأزمة السورية في اجتماعهم يوم الخامس من فبراير/ شباط.

وسيسعى نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، غداً الثلاثاء للحصول على تأييد مجلس الأمن الدولي لخطة السلام العربية. وقال متحدث باسم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن على المجلس أن يتحرك ضد "الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الإنسانية" في سوريا. وسينضم إلى العربي رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي ترأس بلاده اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية. وفي تصريحات للصحفيين قبل مغادرته القاهرة إلى نيويورك، أعرب العربي عن أمله في التغلب على مقاومة الصين وروسيا لجهود دعم المقترحات العربية.

ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأمم المتحدة الى التحرك لوقف العنف في سوريا، وقالت كلينتون الاثنين في بيان ان "الولايات المتحدة تدين باشد العبارات تصاعد الهجمات العنيفة والدموية التي يشنها النظام السوري ضد شعبه"، مضيفة "على مجلس الأمن أن يتحرك لإفهام النظام السوري بوضوح ان المجتمع الدولي يعتبر هذا السلوك تهديدا للسلام والأمن".

(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد