اشتباكات في دارفور وجولة مفاوضات في الدوحة

تنطلق اليوم الأربعاء (23 حزيران / يونيو) في الدوحة المفاوضات المباشرة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، وهي تحالف لحركات متمردة في دارفور، وفق ما أعلنت الوساطة القطرية والأممية. وجاء في بيان لوزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله آل محمود والوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي أنه "تم الاتفاق على الجدول الزمني للمفاوضات، الذي اقترحته الوساطة لبدء أعمال اللجان التفاوضية المختلفة".

وأوضح الوزير القطري أن لجنة قسمة الثروة، بما في ذلك الحقوق المتعلقة بالأراضي، تجتمع اليوم الأربعاء، فيما تجتمع لجنة التعويضات وعودة اللاجئين يوم 29 حزيران/ يونيو. أما لجنة الترتيبات الأمنية فمن المقرر أن تجتمع في 30 من الشهر الجاري، وتجري لجنة المشاركة في السلطة والوضع الإداري لدارفور لقاء في اليوم نفسه.

وأضاف البيان، الذي صدر بعيد اجتماع الوساطة مع وفد الحكومة السودانية، برئاسة أمين حسن عمر، ووفد حركة التحرير والعدالة، برئاسة رئيس الحركة التيجاني سيسي، كل على حدة أنه "تم الاتفاق بين الأطراف على أن تبدأ لجنة التعويضات وعودة اللاجئين والنازحين أعمالها بحضور ممثلي النازحين واللاجئين ولجنة الترتيبات الأمنية بحضور القادة الميدانيين". وأكدت الوساطة أنه "تم الاتفاق كذلك على أن يجتمع خبراء الطرفين مع خبراء اليوناميد غدا الخميس لمناقشة آلية تنفيذ وقف إطلاق النار المتفق عليه والذي تم تمديد فترته وكذلك مسائل الدعم اللوجستي غير العسكري". ووقعت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة اتفاقا إطارياً واتفاقاً لوقف النار في 18 آذار/ مارس 2010، لكن المفاوضات المباشرة بين الطرفين لم تبدأ بعد.

عودة العنف بين حركة العدل والمساواة والحكومة

وتغيب حركة العدل والمساواة، كبرى حركات التمرد في دارفور، عن الجولة الجديدة وذلك بعدما أعلنت سابقا مقاطعتها للمفاوضات مع الحكومة. في غضون ذلك أعلنت الحركة أنها صدت هجمات حكومية كبيرة في عزبان على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور يوم الاثنين الماضي وفي مستوطنة أخرى قريبة بعد ظهر أمس الثلاثاء.

من جهته، ذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية، الموالي للحكومة، أن الجيش السوداني هو الذي هزم المتمردين في عزبان، مؤكداً مقتل 7 جنود حكوميين و43 من مقاتلي حركة العدل والمساواة. ولم يتسن الوصول إلى أي مسؤول بالجيش السوداني ليؤكد هذه الأرقام. يُشار إلى أن العنف قد تصاعد في إقليم دارفور منذ علقت العدل والمساواة مشاركتها في محادثات سلام متعثرة في العاصمة القطرية الدوحة في أيار/ مايو الماضي.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم