الأسد: أوروبا ستدفع ثمن تسليحها للمعارضة السورية

أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة ألمانية تنشر الثلاثاء أن أوروبا ستدفع الثمن في حال قامت بإمداد مقاتلي المعارضة السورية بأسلحة. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ" التي أجريت معه في دمشق وبثت مقتطفات منها الاثنين "إذا قام الأوروبيون بإرسال أسلحة، فأن العمق الأوروبي سيصبح (أرضا) للإرهاب وستدفع أوروبا ثمن ذلك". وقال الأسد إن نتيجة تسليم أسلحة للمعارضة سيكون تصدير الإرهاب. وأضاف "سيعود إرهابيون إلى أوروبا مع خبرة قتالية وإيديولوجية متطرفة".

كما رفض الأسد الاتهامات الغربية بأن قواته استخدمت الأسلحة الكيميائية في الحرب الأهلية. وقال "إذا كان لدى باريس ولندن وواشنطن ولو حتى قطعة واحدة من الأدلة على مزاعمهم، لكانوا قدموها علنا إلى العالم".

وشدد البيت الأبيض موقفه من النظام السوري الأسبوع الماضي متهما إياه بوضوح للمرة الأولى باستخدام أسلحة كيميائية خصوصا غاز السارين في حربه ضد مقاتلي المعارضة. وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية الأسبوع الماضي أن البنتاغون اقترح على إدارة الرئيس باراك اوباما إقامة منطقة حظر جوي محدودة لحماية معسكرات تدريب مقاتلي المعارضة في سوريا.

لكن المتحدث باسم الخارجية الروسية قال الاثنين إن موسكو لن تسمح بإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا وذلك اثر تقارير أشارت إلى أن الولايات المتحدة تعد لمثل هذا الإجراء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش للصحافيين "رأينا مع نموذج ليبيا كيف يمكن فرض مثل هذه المنطقة وكيف تطبق مثل هذه القرارات. لا نريد تكرارا لهذا الأمر في النزاع السوري. اعتقد أننا لن نسمح مبدئيا بمثل هذا السيناريو".

من ناحيتها نفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجود أدلة "ذات مصداقية" تفيد باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا وذلك وفقا لما صرحت به متحدثة باسم اللجنة في موسكو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الاثنين. وذكرت المتحدثة أن المنظمة الدولية للصليب الأحمر تمكنت من الوصول إلى جميع المناطق في سوريا وذلك استنادا إلى ما قاله روبرت مارديني رئيس عمليات الإغاثة بالصليب الأحمر للشرقين الأوسط والأدنى خلال مؤتمر في موسكو. وأضافت المتحدثة أنه في حال حصول الصليب الأحمر الدولي على تقارير عن استخدام غازات سامة في الحرب الأهلية في سورية فإنه سينقلها فورا إلى "الجهات الدولية المعنية".

م. س/ع.ج.م ( أ ف ب، د ب أ)