"الإصلاح في الجزائر مرهون بخريطة وإرادة البرلمان القادم" – DW – 2012/5/10
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الإصلاح في الجزائر مرهون بخريطة وإرادة البرلمان القادم"

١٠ مايو ٢٠١٢

أجريت في الجزائر انتخابات برلمانية هي الأولى بعد حراك ثوري لاسيما في دول الجوار، فماذا يمكن أن يسفر عن هذه الانتخابات. DW حاورت غونتر غلوزر رئيس المجموعة البرلمانية الخاصة بشؤون المغرب العربي في البرلمان الألماني.

https://p.dw.com/p/14t1a
صورة من: Reuters

سيد غلوزر أنت مراقب متخصص بالأوضاع السياسية في شمال إفريقيا منذ فترة طويلة. ما الذي يمكن أن تسفر عنه الانتخابات البرلمانية في الجزائر؟

غونتر غلوزر: سيكون من الجيد لو تم الوفاء بتنفيذ وعود الإصلاح التي تم إطلاقها بعد التغييرات التي حصلت في شمال إفريقيا في العام الماضي. ويجب أن تشمل الإصلاحات القطاعين السياسي والاقتصادي معا؛ أي عن طريق مزيد من الشفافية والمشاركة. ولكن هذا يعتمد على نتيجة الانتخابات وخريطة البرلمان القادم وكذلك على إرادة البرلمان والحكومة القادمين في القيام بإصلاحات حقيقية تسهم في إحداث التغييرات المأمولة. وهنا يجب عليّ الاعتراف أنني لا أشعر بقدر كبير من التفاؤل، بسبب التأخر في تنفيذ وعود كان يمكن تحقيقها خلال العام الماضي. تم تنفيذ أشياء مثل إلغاء بعض فقرات قوانين الطوارئ. وإذا أخذنا التبدلات الديموغرافية في البلد وصلتها بالوضع السياسي فيمكننا القول أننا كنا نتوقع المزيد من الإصلاحات فيه.

هناك انخفاض في نسبة المشاركة في الانتخابات. كيف يمكن تفسير هذا العزوف؟

يمكن تفسير العزوف بردّه إلى خيبة أمل الكثيرين بسبب عدم أخذهم ماا يتم الإعلان عنه من إصلاحات، على محمل الجد، فرغم أن الجزائر بلد غني بموارد النفط والغاز الطبيعي، إلا أن تلك الثروة لم تبدل حياة الكثير من الجزائريين نحو الأفضل. هناك تشابه بين الوضع الجزائري وغيره من البلدان حيث يتساءل الناس عن سبل مشاركة أفضل، عندما يخفق السياسيون في تنفيذ وعودهم وفي الحفاظ على مصداقيتهم إزاء الناخبين. كما أن هناك دورا لذكريات الحرب الأهلية التي اندلعت في التسعينات والتي يمكن اعتبارها على أنها كانت في بدايتها حركة إصلاحية تحولّت لحرب لاحقا، وهذا يجعل الناس متخوفين من الانزلاق نحو الفوضى أو اندلاع الحرب الأهلية مجددا ولا يمنحهم الأمل في إمكانية تحقق خطوات إصلاحية كالتي قام بها الملك المغربي مثلا.

Podiumsdiskussion in Berlin am 23.3.2012 zum Thema "Ein Jahr Revolution in Syrien. Zwischen friedlichem Kampf und brutaler Unterdrückung" mit Vertretern der syrischen Opposition. Auf dem Bild: Günter Gloser. Foto: Bettina Marx
غونتر غلوزر رئيس المجموعة البرلمانية الخاصة بشؤون المغرب العربي في البرلمان الألماني، وعضو الحزب الإشتراكي الألماني المعارضصورة من: DW / Marx

ما الذي يمكن أن يقوم به الاتحاد الأوروبي لدفع عجلة الإصلاحات الديمقراطية في الجزائر نحو الأفضل؟

بإمكاننا التشديد أثناء اللقاءات السياسية أو البرلمانية أو مع المنظمات الأخرى على أهمية مشاركة الأجيال الشابة في الإصلاحات في الجزائر وذلك على ضوء التغييرات الديموغرافية في البلد. وهذا يعني منح الشباب فرص أفضل للحصول على التعليم وتوفير الوظائف لهم. هذا ما أكدت عليه ألمانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي مرارا في إطار المحادثات التي أجراها مع جيرانه في شمال إفريقيا. ولكن استجابة الجانب الجزائري كانت محدودة للأسف.

هل يعتبر الوضع الجامد الحالي في الجزائر مرشحا للاستمرار؟

آملُ في حدوث إصلاحات وتغييرات ولكن اتخاذ القرار بشأنها سيأتي بعد الانتخابات البرلمانية وهناك أمل في حل بعض المشاكل دون الوقوع في الفوضى. وهذا يعني القيام بمزيد من الإصلاحات في الجزائر ومنح الناس الأمل بالمستقبل وخاصة للأجيال الشابة.

أجرى الحوار: مايك مويزر

ترجمة: أحمد القاسمي

مراجعة: عبده جميل المخلافي