يونكر يتعهد بمساعدة تونس ويدعو السياح لزيارتها

حث رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر السياح الأوروبيين على الاستمرار في زيارة تونس على الرغم من الهجومين الإرهابيين الدمويين اللذين وقعا مؤخرا وأسفرا عن مقتل أكثر من 50 سائحا، كما تعهد الاتحاد الأوروبي بمساعدتها أمنيا واقتصاديا. وقال يونكر بعد لقاء مع رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد في بروكسل: "أود ألا يودع الأوروبيون، حتى وإن كانوا يشعرون بالقلق، هذه الوجهة السياحية". وأضاف "إذا هدد الإرهابيون قطاع السياحة التونسي، فهذا لأنهم لا يحبون الدولة التونسية. وإذا استسلم الأوروبيون الآخرون لهذا الابتزاز، فهذا يعني أنهم انتصروا.. وأنا لا أريد أن ينتصر الإرهابيون".

وتعهد الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين بزيادة مساعدته الأمنية والاقتصادية لتونس، في الوقت الذي تحاول فيه البلاد الوقوف مرة أخرى على قدميها بعد الهجومين الإرهابيين. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن "تونس هي البلد الذي أخذ موقفا ضد النزعات الاستبدادية والمتطرفة في المنطقة بقوة وشجاعة ومثابرة.. نحن جميعا لدينا مصلحة في المثال التونسي ليس فقط في البقاء على قيد الحياة ولكن في العيش والتطور". وقال حبيب الصيد، رئيس وزراء البلاد، خلال زيارة لبروكسل إن "التونسيين عازمون على الدفاع عن نموذجهم الاجتماعي.. وذلك بفضل الدعم والتعاون الوثيق /مع الاتحاد الأوروبي/، ونحن سنكون قادرين على تخطي تلك الأزمة والمضي قدما بعد هذه المرحلة الانتقالية الصعبة". وكان شتاينماير قد دعا إلى مهمة أوروبية لحماية الحدود التونسية عقب الهجمات الإرهابية الدامية الأخيرة.

من ناحية أخرى قررت الجزائر منع أفراد الجيش والشرطة من السفر إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية، خوفا من استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (21 تموز/ يوليو) أن وزارة الدفاع والمديرية العامة للأمن الوطني (مديرية الشرطة) ألغتا مؤقتا التعليمات الخاصة بالسماح لأفراد الجيش والدرك والأمن بالسفر إلى تونس لقضاء العطلة الصيفية، على خلفية العمليات الإرهابية التي استهدفت أفرادها مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن التعليمات جاءت لأسباب أمنية بحتة متمثلة في خشية وقوع أفراد الجيش والدرك والأمن ضحايا لعمليات إرهابية بتونس.

ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ)