الادعاء في لاهاي: اغتيال الحريري هدفه نشر الذعر في لبنان – DW – 2014/1/16
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الادعاء في لاهاي: اغتيال الحريري هدفه نشر الذعر في لبنان

١٦ يناير ٢٠١٤

قال ممثل الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إن الانفجار الذي أودى بحياة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري وآخرين قبل تسع سنوات لم يكن مجرد اغتيال سياسي إنما هو عمل إرهابي هدفه نشر الذعر بين اللبنانيين.

https://p.dw.com/p/1Arh1
صورة من: Reuters

بداية محاكمة المتهمين بتنفيذ الاعتداء على الحريري وقتله

قال المدعي نورمان فاريل في افتتاح جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم (الخميس 16 يناير/ كانون البثاني 2014) بأن الذين قتلوا الحريري قتلوا أيضا "المارة الأبرياء: طالب وعامل في فندق... أب ابن ابنة أصدقاء لم يأبه المهاجمون بقتل مواطنين من بلدهم وحسب بل كان هو قصدهم بالتحديد واستخدموا كمية ضخمة من المتفجرات شديدة الانفجار وهي أكبر بكثير من الكمية الضرورية لقتل هدفهم الرئيسي". وأضاف "من الواضح أن هدفهم لم يقتصر على قتل هدفهم وحسب بل أرادوا إرسال رسالة مدوية وخلق حالة من الذعر في صفوف سكان بيروت ولبنان بشكل عام."

وجاء كلام المدعي في افتتاح جلسات المحكمة حيث يحاكم غيابيا أربعة متهمين ينتمون إلى حزب الله اتهموا بتدبير الانفجار الذي وقع في المنطقة الساحلية للعاصمة بيروت عام 2005 وكاد يؤدي إلى انزلاق البلاد إلى حرب أهلية مرة أخرى. والمتهمون الأربعة هم سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا وجميعهم هاربون ويحاكمون غيابيا.

وقتل الحريري و21 شخصا آخرين على ساحل بيروت في فبراير شباط 2005 في انفجار هو الأكثر دموية ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت منتقدي الوجود العسكري السوري في لبنان. وأثار مقتله احتجاجا جماهيريا كبيرا وأدى إلى إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان التي تدعمها الأمم المتحدة وتنعقد في لاهاي حيث عرض الادعاء قضيته اليوم الخميس.

وأشاد أنصار الحريري الغربيون بالمحكمة باعتبارها فرصة لاغلاق فصل طويل من الافلات من العقاب في لبنان الذي كان ساحة للمفجرين والقتلة منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990 مع احتمال ضئيل للمثول أمام العدالة.

وفي أواخر الشهر الماضي وقبل ثلاثة أسابيع فقط من بدء المحاكمة قتل مستشار مقرب من سعد الحريري نجل الحريري الأب في انفجار سيارة ملغومة على بعد بضع مئات من الأمتار من موقع هجوم عام 2005. وبعد أيام هاجم مفجر انتحاري الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله.

(ح.ز/ ط.أ / رويترز)