الاستخبارات الألمانية: لا تصدعات في نظام بوتين رغم الحرب – DW – 2023/5/23
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاستخبارات الألمانية: لا تصدعات في نظام بوتين رغم الحرب

٢٣ مايو ٢٠٢٣

أكدت الاستخبارات الألمانية أنها لم ترصد لحد الآن أي مؤشرات على ضعف نظام بوتين بعد أكثر من عام على العدوان العسكري على أوكرانيا. يأتي ذلك تزامنا مع تصدي روسيا لعمليات توغل غامضة عبر الحدود قالت كييف إنه لا علاقة لها بها.

https://p.dw.com/p/4RgyO
برونو كال رئيس الاستخبارات الألمانية (برلين 22 مايو 2023)
برونو كال رئيس الاستخبارات الألمانية (برلين 22 مايو 2023)صورة من: Christoph Soeder/dpa/picture alliance

ذكر جهاز الاستخبارات الألماني أنه لا توجد علامات على ضعف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد أكثر من عام من بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، اليوم (الاثنين 23 مايو/ أيار 2023) في الأكاديمية الاتحادية للسياسة الأمنية في برلين إنه لا توجد تصدعات ملحوظة في نظام بوتين. وأضاف كال أن روسيا لا تزال في وضع يمكنها من "شن حرب على المدى الطويل" بالجنود المجندين حديثا. وهذا ينطبق أيضا على التسلح والذخيرة.

وردا على سؤال حول متى عرفت دائرة الاستخبارات الألمانية بالضبط أن روسيا ستهاجم أوكرانيا، قال كال: "قبل حوالي 14 يوما من بدء الحرب، رصدنا أيضا ظواهر لا يمكن تفسيرها بأي طريقة أخرى".

ورفض كال الانتقادات بأن أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وبريطانيا توقعت الهجوم في وقت أبكر بكثير من جهاز الاستخبارات الألماني قائلا إن أجهزة الاستخبارات هذه تنبأت بقوة باحتمال نشوب حرب بناء على ملاحظاتها.

وشنت روسيا  الغزو الكامل  في 24 شباط / فبراير 2022.

 

توغل غامض داخل الأراضي الروسية

صورة أرشيفية من منطقة غريفورون المتاخمة لأوكرانيا (10/8/2021)
حاكم منطقة بلغورود الروسية إن "مجموعة تخريبية" أوكرانية دخلت الأراضي الروسية في منطقة غريفورون المتاخمة لأوكرانيا، وتم دحرها.صورة من: Polina Nikolskaya/File Photo/REUTERS

ميدانيا، قالت روسيا اليوم الاثنين إنها تتصدى لعمليات توغل عبر الحدود ينفذها "مخربون" قدموا من أوكرانيا، فيما يبدو أنه أحد أكبر الهجمات من نوعها منذ بدء الحرب العام الماضي.

وقال حاكم منطقة بلغورود الروسية إن "مجموعة تخريبية" أوكرانية دخلت الأراضي الروسية في منطقة غريفورون المتاخمة لأوكرانيا، وتم دحرها.

وأفاد حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام أن هذه الهجمات التي وقعت في غريفورون، عاصمة منطقة تحمل الاسم ذاته، وقرية بوريسوفكا، لم تتسبب بسقوط ضحايا. 

وأضاف أن "عملية التطهير التي تقوم بها وزارة الدفاع وقوات الأمن متواصلة" في غريفورون في منطقة بيلغورود مشيرا الى ان "قوات الأمن تقوم بكل ما هو ضروري". 

 وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك  عبر تويتر "أوكرانيا تتابع باهتمام الأحداث في منطقة بيلغورود في روسيا وتدرس الوضع، لكن ليس لديها أي علاقة بذلك"، فيما ذكر موقع هرومادسكي الأوكراني نقلا عن المخابرات العسكرية الأوكرانية قولها إن مجموعتين روسيتين مسلحتين معارضتين، هما فيلق حرية روسيا وفيلق المتطوعين الروس وكلاهما يتألف من مواطنين روس، هما اللتان نفذتا التوغل.

وحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالهجمات وإن القوات الروسية تعمل على طرد "المخربين".

وقالت قناة بازا التي لها صلات بأجهزة الأمن الروسية على تيليغرام إن هناك مؤشرات على قتال في ثلاثة تجمعات سكنية على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى روسيا. وقالت قناة "أوبن بلغورود" على تيليغرام إن الكهرباء والماء انقطعتا عن عدة قرى.

وكتبت جماعة تطلق على نفسها اسم فيلق حرية روسيا، وهي ميليشيا روسية مقرها أوكرانيابقيادة المعارض الروسي إيليا بونوماريف وتقول على توتير إنها تعمل داخل روسيا للإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقالت إنها "حررت بالكامل" بلدة كوزينكا الحدودية.

ودأب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانيون على الإشارة إلى ما أطلقوا عليه "جمهورية بلجورود الشعبية"، في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في شرق أوكرانيا عام 2014 حين أعلنت ميليشيات مدعومة من روسيا تدعي أنها متمردة ضد حكومة كييف، "الجمهوريات الشعبية" في منطقتي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا.

وقال الكرملين إن التوغل يستهدف صرف الانتباه عن بلدة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا والتي تزعم القوات الروسية أنها سيطرت عليها سيطرة كاملة بعد أكثر من تسعة أشهر من القتال.

وتقول موسكو إن الاستيلاء على باخموت يفتح الآن الطريق أمام مزيد من التقدم في شرق أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إن تطويقها للقوات الروسية أهم من انسحابها من داخل المدينة، وسيتعين على روسيا إضعاف خطوطها في أماكن أخرى لإرسال تعزيزات لبقاء السيطرة على باخموت.

ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / رويترز)