التحالف الحكومي المقبل في ألمانيا يعتزم إنهاء مهمة الجيش الألماني في لبنان تدريجيا – DW – 2009/10/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التحالف الحكومي المقبل في ألمانيا يعتزم إنهاء مهمة الجيش الألماني في لبنان تدريجيا

٢٤ أكتوبر ٢٠٠٩

يريد الائتلاف الحكومي المقبل خفض عدد قوات البحرية الألمانية قبالة السواحل اللبنانية في إطار قوات يونيفل التابعة للأمم المتحدة كما يعتزم تعيين مبعوث خاص في أفغانستان حسبما جاء في عقد الائتلاف الذي أعلن عنه في برلين.

https://p.dw.com/p/KEU1
التفويض الحالي يسمح للحكومة الألمانية بإرسال ما يصل إلى 1200 جندي ضمن مهمة يونيفل وإن كان عدد جنود البحرية المتواجدين في هذه المهمة 230 في الوقت الحاليصورة من: AP

يعتزم التحالف الحكومي المقبل في ألمانيا سحب قوات البحرية الألمانية المتمركز قبالة السواحل اللبنانية بشكل تدريجي. وجاء في اتفاقية الائتلاف الحكومي المقبل بين التحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا سيخفض قوات البحرية الألمانية المتمركزة قبالة السواحل اللبنانية في إطار قوات يونيفيل التابعة للأمم المتحدة بشكل تدريجي وبالتنسيق مع الأمم المتحدة. ولم تشمل الاتفاقية الائتلافية موعداً محدداً لسحب هذه القوات. وسيبت البرلمان الألماني "بوندستاج" قبل نهاية هذا العام فيما إذا كان سيمد التفويض الحالي الممنوح لهذه القوات والذي سينتهي في الخامس عشر من كانون أول/ديسمبر المقبل.

الحزب الديمقراطي الحر ضد تمديد تفويض الجيش الألماني بلبنان

UNIFIL in Libanon Blauhelm Soldaten aus Frankreich
الجنود يساعدون على مراقبة السواحل اللبنانيةصورة من: AP

وكان أعضاء الحزب الديمقراطي الحر قد صوتوا ضد تمديد هذا التفويض العام الماضي وبرروا رفضهم تمديد فترة بقاء قوات البحرية الألمانية في لبنان بأن مهامها لا تركز على المساعدة المدنية وأن المساهمة العسكرية الألمانية ليست هي الطريق الصحيح. وكانت ألمانيا قد أرسلت هذه القوات عقب الحرب التي وقعت في صيف عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. ويسمح التفويض الحالي للحكومة الألمانية بإرسال ما يصل إلى 1200 جندي ضمن مهمة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة.غير أن عدد جنود البحرية المتواجدين في هذه المهمة لا يتجاوز 230 جنديا في الوقت الحالي.

ويساعد هؤلاء الجنود على مراقبة السواحل اللبنانية لمنع تهريب أسلحة لمليشيات حزب الله اللبناني ولتفتيش السفن المشتبه بها. واتصلت وحدات اليونيفيل البحرية المرابطة قبالة السواحل اللبنانية بنحو 28 ألف سفينة مرت حتى الآن بالقرب من السواحل اللبنانية للسؤال عن شحنتها ومسارها ولكن نسبة ضئيلة من هذه السفن هي التي وجهت لميناء لبناني من قبل قوات يونيفيل ثم خضعت للتفتيش على أيدي السلطات اللبنانية. ولا تتوفر لدى الجيش الألماني حسب بياناته معلومات دقيقة عن نتيجة تفتيش هذه السفن. وذكرت مصادر وزارة الدفاع الألمانية أن عدد السفن التي خضعت للتفتيش العام الماضي بلغ 160 سفينة. يشار إلى أن الحكومة الائتلافية الجديدة في ألمانيا ستؤدي اليمين الدستورية خلال أيام قليلة بعد أن تم الاتفاق على تشكيلتها أمس الجمعة.

تعيين مبعوث خاص للحكومة الألمانية في أفغانستان

Bundeskanzlerin Merkel in Afghanistan
مهمة القوات الألمان في أفغانستان تثير جدلاً واسعاً داخل البلادصورة من: AP

من ناحية أخرى، تعتزم الحكومة الألمانية المقبلة تعيين مبعوث خاص لها في أفغانستان. وقد اتفق على ذلك التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر في عقد الائتلاف الذي تم إعلانه اليوم السبت في العاصمة برلين. وسيتم تسمية المبعوث الخاص الجديد بناء على مقترح من وزارة الخارجية التي سيقودها جيدو فيسترفيله زعيم الحزب الديمقراطي الحر، إلا أن المبعوث الجديد سيتحدث بلسان الحكومة بأكملها.

يشار إلى أن الائتلاف الحاكم الحالي الذي شارفت فترته على الانتهاء والذي يضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي قد عين من قبل الدبلوماسي البارز بيرند موتسيلبورج مبعوثا خاصا للحكومة الألمانية في أفغانستان وباكستان. وتعد التنمية في أفغانستان من أكبر التحديات في ملف السياسة الخارجية للحكومة الألمانية الجديدة. وينتشر الآن في أفغانستان نحو 4200 جندي ألماني.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تعيين الدبلوماسي الألماني فولفجانج فايسبرود فيبر نائبا للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان كاي أيدي وذلك في ضوء إجراء انتخابات إعادة الشهر المقبل بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي و وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين الألماني فايسبرود فيبر خلفا لبيتر جالبريت الذي أقاله بان كي مون بسبب انتقاداته الصريحة للانتخابات الأفغانية.

(س.ك/د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد