التطعيم قد ينقذ حياة الأطفال – DW – 2009/2/24
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

التطعيم قد ينقذ حياة الأطفال

دويتشه فيله + د.ب.أ (س.ك)٢٤ فبراير ٢٠٠٩

ينصح الأطباء الألمان الآباء بعدم الإهمال في تطعيم الأطفال وبتوخي الدقة في البحث عن معلوماتهم عن التطعيم، مشيرين إلى أن اختفاء بعض الأمراض من مجتمعات ما لا يعني انتهاء الخطر الذي تشكله.

https://p.dw.com/p/Gzpa
شكة بسيطة قد تقي من أمراض كثيرة

قد توفر وخزة حقنة بسيطة على الفرد الكثير من الألم ومخاطر المرض، فالتطعيم يقلل من انتشار الأمراض الخطيرة في أنحاء العالم بشكل كبير. لكن الخبراء يحذرون اليوم من تزايد عدد الأطفال، الذين لا يتم تطعيمهم بصورة كافية. وتوصي اللجنة الدائمة للتطعيمات في معهد روبرت كوخ في برلين، وهو المؤسسة الاتحادية الألمانية المسئولة عن الوقاية ومكافحة الأمراض، بضرورة تحصين الأطفال ضد 12 مرضا من بينها التيتانوس والدفتريا والسعال الديكي وشلل الأطفال خلال الأشهر الأربعة والعشرين الأولى من عمرهم.

المعلومات من مصادر غير دقيقة

Deutschland Gesundheit Kind beim Arzt
يجب على الآباء استشارة الطبيب وعدم الاكتفاء بمعلومات من الانترنتصورة من: picture-alliance/ dpa

وفي 15 شباط/ فبراير عام 2000 أصدرت محكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى محكمة ألمانية في القضايا المدنية والجنائية، حكما بتحديد 12 تطعيما، لتكون هي المعيار الطبي في البلاد. بيد أن الأبوين وحدهما هما اللذان يقرران ما إذا كان طفلهما يتلقى التطعيمات الإثني عشر كلها. وتعلق سيجريد لي كويلستادت، وهي طبيبة في منظمة الصليب الأخضر الألمانية ومقرها في مدينة ماربورج: "إن الكثير من الآباء يرتابون، ويتساءلون عن أي التطعيمات هي الهامة وما هي الأنسب لأطفالهم "، وأضافت أنهم للأسف يعتمدون في بحثهم عن الإجابات على الانترنت، ويحصلون على الكثير من المعلومات غير الدقيقة.

لذلك فهي تنصح الآباء بشكل ملح بأن يطلبوا استشارة طبيب أطفال أو على الأقل التأكد من أن صفحات المعلومات التي يستشيرونها على الانترنت معتمدة.

اختفاء الأمراض لا يعني انتهاء خطرها

وأشارت الخبيرة الألمانية إلى أن " التطعيمات قد تنقذ حياة الأبناء"، مضيفة أن الحاجة إلى تطعيم الأطفال يجب ألا تكون موضع جدل مرة أخرى. وأوضحت أنه مع اختفاء الكثير من الأمراض، يميل كثير من الناس إلى الاعتقاد بأن التهديد الذي كانت تشكله قد انتهى". وتؤكد لي كويلستادت أن هذا الافتراض خاطئ، وتضيف في هذا الإطار: "في حالة عدم حصول أفراد مجتمع ما على التطعيمات بطريقة منظمة، فإن تلك الأمراض تعود".

الحصبة تنتشر مجدداً في ألمانيا

Junge mit Masern
الحصبة تنتشر مجدداً في ألمانياصورة من: AP

وأعطت مثالاً على ذلك مرض الحصبة، مؤكدة أن التخلص من هذا المرض يتطلب تطعيم 95 بالمائة من أفراد المجتمع ضد هذا المرض، مشيرة إلى أن هذه النسبة لم يتم التوصل إليها بعد في ألمانيا. ومن ثم فإن عدوى الحصبة يتكرر نشوبها في العديد من الولايات الألمانية. وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 30 حالة للحصبة في هامبورج منذ بداية عام 2009 وسجل معهد روبرت كوخ حالات منفردة هذا العام في ولايات راينلاند­ بفالس وبافاريا. وفي ولاية شمال الراين ويستفاليا، أغلقت عدة مدارس بشكل مؤقت بعد إصابة الطلبة هناك بالحصبة.

والحصبة ليست مرضاً مؤذياً، ولكنه يحمل في طياته خطورة التعرض لمضاعفات شديدة. "ويحدث التهاب الدماغ في واحد من بين كل ألف حالة حصبة ويعاني طفل من بين كل ثلاثة أطفال من تلف دائم"، بحسب مارتينا لينزن شولتز، وهي مؤلفة من مدينة فرايبورج الألمانية ومتخصصة في الموضوعات الطبية. وفي الحقيقة تزيد خطورة العواقب الشديدة أو حتى المميتة من عدوى الحصبة عدة مرات من جراء الآثار الجانبية المحتملة من أي تطعيم. لكن لينزن شولتز تقول في هذا السياق: "تتزايد المضاعفات بالطبع بعد التطعيمات في حالات معينة ولكنها لا تفوق خطر عدم التطعيم".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات