السودان: إقبال ضعيف على الاقتراع وتمديد مدة التصويت

يصوت السودانيون الأربعاء (15 نيسان/ أبريل 2015) في اليوم الثالث والأخير من الانتخابات العامة التي بدأت أول أمس الاثنين، في ظل غياب واضح للناخبين في اليومين الأول والثاني عن مراكز الاقتراع ومقاطعة المعارضة وبعض الحوادث الأمنية والتظاهرات خاصة في مناطق النزاعات. ومجدداً فتحت مراكز الاقتراع أمام الناخبين عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، على أن تقفل الساعة السابعة مساء، بعدما قررت مفوضية الانتخابات تمديد مدة التصويت ساعة واحدة.

وتشمل الانتخابات، إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من خمس سنوات، اختيار 354 عضواً في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات. وفي ولاية الجزيرة، قررت مفوضية الانتخابات مساء أمس الثلاثاء تمديد عملية الاقتراع يومين إضافيين، ومن الساعة الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساء، وذلك لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.

وكانت المفوضية قد تحدثت في وقت سابق عن 152 مركزاً في ولاية الجزيرة من أصل 1818 لم تفتح أبوابها بسبب "أخطاء إدارية". وفي مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، قال المتحدث باسم المفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد أحمد: "ليس لدينا حتى الآن إحصاءات عن عدد الذين شاركوا وبسبب صعوبة الاتصالات هناك، بعض المراكز لم نستطع التواصل معها".

وعلى الصعيد السياسي، دعت أحزاب المعارضة الناخبين إلى مقاطعة التصويت معتبرة أن الأوضاع في البلاد لا تسمح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة. وبدأت المعارضة، ممثلة بتحالف "نداء السودان"، يوم الأحد اعتصاماً مفتوحاً في مقر حزب الأمة بمدينة أم درمان، في إطار حملة أطلقت عليها "ارحل".

وينافس 15 مرشحاً، ليسوا معروفين، الرئيس الحالي عمر البشير، الذي يطمح لولاية رئاسية جديدة بعد 26 عاماً في الحكم ومن المرجح أن يفوز فيها بسهولة. ومن المتوقع أيضاً أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات التشريعية. وهذه هي الانتخابات التعددية الثانية في السودان منذ سيطرة البشير على الحكم في العام 1989عبر انقلاب عسكري.

ع.ح/ ي.أ (آ ف ب)