القوات العراقية "تتقدم" وتدخل مركز مدينة الرمادي

قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني لوكالة فرانس برس "دخلنا إلى مركز الرمادي من عدة محاور وبدأنا تطهير الأحياء السكنية" في المدينة التي تحاصرها القوات العراقية منذ أسابيع، موضحا أنه سيتم "تطهير المدينة في الـ 72 ساعة القادمة بالكامل". وأضاف أن "قواتنا بلغت حي البكر والأرامل ولم تواجه مقاومة شديدة في داخل المدينة باستثناء القناصة والانتحاريين وهذا التكتيك كنا نتوقعه".

وأوضح ضابط رفيع المستوى في الجهاز نفسه لفرانس برس أن "قواتنا استطاعت بناء جسور هندسية على نهر الفرات تمكنت من خلالها العبور إلى داخل الأحياء السكنية في مركز الرمادي". وقال إن "المسافة بين قواتنا والمجمع الحكومي الواقع في منطقة الحوز (مركز المدينة تماما) أقل من كيلومتر واحد وتدور اشتباكات مع عناصر داعش في هذه المنطقة بكافة الأسلحة".

وانطلق الهجوم الأخير في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء (22 كانون الأول/ ديسمبر 2015)، ويهدف إلى استعادة السيطرة بشكل كامل على مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الأنبار. ويقود جهاز مكافحة الإرهاب (قوات النخبة) العمليات العسكرية التي يشارك فيها الجيش والشرطة المحلية وأبناء العشائر، بدعم من طيران التحالف والقوة الجوية العراقية.

وشاركت قوات الحشد الشعبي، التي تشكلت من متطوعين من الشيعة خصوصا في عمليات تحرير بيجي وتكريت ومدن ديالى، لكنها لم تدخل في معركة الرمادي. واستعادة مدينة الرمادي التي أصبحت معقلا لتنظيم "داعش" وشهدت أعنف المعارك ضد الجيش الأميركي في السابق، سيسجل أكبر نصر للقوات العراقية.

ويشار إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد خسر عددا من المدن، التي كان يسيطر عليها في العراق منذ بدء الهجوم المضاد الذي قامت به السلطات الاتحادية وإقليم كردستان، ردا على الهجوم الكاسح للتنظيم قبل 18 شهرا، والذي أدى إلى سيطرته على مساحة شاسعة من البلاد.

أ.ح/ ص.ش (أ ف ب)