اللجنة العربية تمهل سوريا يوماً إضافياً وتلوح لها بتدويل الأزمة

منحت لجنة التنسيق العربية الخاصة بالأزمة السورية النظام السوري مهلة إضافية تنتهي الأحد لتوقع بروتوكول البعثة العربية لتقصي الحقائق في سوريا. وقال رئيس الوزراء القطري رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني مساء السبت في ختام اجتماع اللجنة في العاصمة القطرية، "اتصلنا أثناء الاجتماع اليوم بدمشق وأجبنا على الاستفسارات التي قدموها فورا وطلبنا أن يأتوا غدا للتوقيع ونحن ننتظر الجواب". وأشار المسؤول القطري إلى أن التعديلات التي أدخلت على بروتوكول إرسال مراقبين إلى سوريا لا تمس جوهره.

وحذر رئيس الوزراء القطري من استمرار الوضع الحالي في سوريا، وقال "ما نخاف منه كعرب هو أن استمرار الوضع (الحالي في سوريا) سيخرج الأمر من السيطرة العربية"، في إشارة ضمنية إلى احتمال تدويل الأزمة السورية.

حزمة عقوبات

وأكدت اللجنة العربية أنه إذا لم توقع سوريا "عاجلا" على البروتوكول فإن العقوبات على دمشق ستطبق بشكل فوري. وقد أكدت لجنة الجامعة العربية العقوبات على سوريا، حيث صدر بيان عن اجتماع اللجنة في الدوحة يتضمن ثماني نقاط تلخص العقوبات التي فرضتها اللجنة على سوريا وأهمها "الموافقة على قائمة كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين سيتم منعهم من الدخول إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم". وأرفق البيان بقائمة من 19 اسما لشخصيات سورية.

وجاء تبني هذه التدابير بعدما ناقشت اللجنة الوزارية قائمة عقوبات بحق النظام السوري اقترحتها لجنة من الفنيين. وتضمنت القائمة خصوصا "اللواء عبد الفتاح قدسية مدير المخابرات واللواء اصف شوكت نائب رئيس هيئة الأركان للشؤون الأمنية واللواء رستم غزالة رئيس جهاز المخابرات العسكرية واللواء ماهر الأسد (شقيق الرئيس السوري) قائد الفرقة العسكرية الرابعة والعماد داوود عبد الله راجحة وزير الدفاع وعلي مملوك رئيس الأمن السياسي ورامي مخلوف رجل أعمال".

كما قررت اللجنة تخفيض الرحلات الجوية من والى سوريا بمعدل 50 بالمائة بما فيها الطيران السوري ويبدأ التنفيذ من 15 ديسمبر كانون الأول 2011. وكانت لجنة فنية عربية اجتمعت الأربعاء في القاهرة أعدت لائحة بالعقوبات على سوريا عرضته على للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في اجتماع الدوحة.

دمشق تعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان "جائراً"

ميدانيا تواصلت أعمال العنف السبت في سوريا، حيث قتل 25 شخصا معظمهم سقط في اشتباكات بين عسكريين منشقين عن الجيش وقوات الجيش في المناطق الشمالية قرب الحدود التركية، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

على صعيد آخر، أدانت سورية اليوم السبت تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله: " إن مجلس حقوق الإنسان أصدر قراراً جائراً حول سورية استند فيه إلى تقرير أعدته مسبقاً الدوائر التي استهدفت سوريا ومواقفها ضد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول ومعاداتها للسياسات والمشاريع الصهيونية والغربية في منطقتنا العربية". وكان المجلس قد أدان الجمعة سوريا بقوة للحملة العنيفة التي تشنها ضد المتظاهرين وأوصى من جديد بتحرك عاجل من قبل الأمم المتحدة.

( م أ م / أ ف ب / رويترز/ د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي