"الليبكوخن" كعك تقليدي ألماني بأصول مصرية – DW – 2015/12/5
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"الليبكوخن" كعك تقليدي ألماني بأصول مصرية

٥ ديسمبر ٢٠١٥

يخلو منزل ألماني من كعك عيد الميلاد أو "كعك الفلفل" كما يطلق عليه، والذي يميز هذه الفترة من السنة. لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن هذا الكعك التقليدي يعود تاريخه إلى مصر القديمة. فكيف وصل إلى ألمانيا وماذا حدث له من تغيرات؟

https://p.dw.com/p/1HHlO
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Hackenberg

يعود تاريخ "الليبكوخن"، ذلك الكعك المميز خلال فترة أعياد الميلاد في ألمانيا، إلى أكثر من 1700 سنة قبل الميلاد، حيث توجد وصفات مكتوبة على المقابر الفرعونية عن كعك العسل المتبل الصغير، حسبما جاء في موقع "برولوغ برويكته" المتخصص في الأبحاث المستقلة. ويضيف موقع مخبز الكعك الألماني الشهير "غاندل" أن العسل كان يعتبر في الثقافة الفرعونية "هدية من الآلهة"، ولذلك فهم كانوا يؤمنون بقدرته على الشفاء وتضميد الجراح. وكانت هذه الفكرة سائدة أيضا لدى الرومان والألمان القدماء.

يطلق على هذا الكعك عدة أسماء، منها كعك الفلفل أو كعك الزنجبيل. ويعتبر بعض الباحثين أن لفظ "كعك الفلفل"، الذي ذكر لأول مرة في عام 1296، يرجع للثقافة السائدة في العصور الوسطى، حيث كان يطلق على كل التوابل الغريبة لفظ "فلفل". بينما ترجع تسمية "خبز الزنجبيل" أو "كعك الزنجبيل" إلى إضافة الزنجبيل عليه، مثلما جاء في موقع "كايزرفرانتس" النمساوي. أما اسم "ليبكوخن" فتختلف الآراء حوله بشكل كبير، فيذكر موقع "برولوغ برويكته" أن البعض يرجح أن يكون أصل هذه التسمية كلمة "لايب" التي تعني "خبز"، بينما يرى آخرون أنها تعود لكلمة "ليبوم" اللاتينية والتي تعني "فطيرة". ظهرت هذه الكلمة لأول مرة في عام 1409 في مدينة نورمبرغ.

وانتشر هذا النوع من الكعك في أوروبا منذ القرن الحادي عشر، ومن المرجح أن الكعك في شكله الحالي قد تم تطويره في مدينة بلجيكية، ومنها وصل إلى آخن وتم تعديله قليلاً، ثم وصل إلى أديرة في ألمانيا وكان محبوباً لأن حفظه لفترات طويلة أمر سهل ولأنه يصلح لفترة الصيام لعدم احتوائه على سكر أو زبد. وارتبط هذا الكعك الخاص بفترة الاستعداد لعيد الميلاد، حيث كان هناك اعتقاد سائد بأنه مناسب لـ"تنظيف الإنسان من الداخل"، نتيجة احتوائه على العسل والتوابل، فالتوابل كانت تستخدم كأدوية في العصور الوسطى، بالإضافة إلى العسل الذي يحظى بصورة سائدة كمادة شافية وصحية. ومازال هذا الكعك محبوباً من الكبار والصغار، حتى وإن كان السبب لتناوله قد تغير كثيرا ووصفاته قد تغيرت وأصبح يغطى بالشيكولاته المارزيبان.

س.ك/ف.ي (DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد