"المتطرفون مسلمون باللسان لا بالقلب" – DW – 2012/11/21
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"المتطرفون مسلمون باللسان لا بالقلب"

عبد الرحمان عمار٢١ نوفمبر ٢٠١٢

تحت شعار "نبذ العنف في الإسلام"عقدت الأكاديمية البروتستانتية لمنطقة راينلاند الألمانية نهاية الأسبوع الماضي ندوة شارك فيها باحثون وكتاب مسلمون ومسيحيون من عدة دول إسلامية وأوروبية. DW/عربية تابعت أشغال هذه الندوة.

https://p.dw.com/p/16lVD
Gewaltlosigkeit im Islam. Jörgen Klußmann, Frau Sayad Mahmood, Yahya Wardak. Das Bild wurde am 16.11.12 von Abderrahmane Ammar in der Evangelischen Akademie Rheinland aufgenommen.
Evangelische Akademie Rheinland Gewaltlosigkeit im Islamصورة من: DW/A. Ammar

في معرض جوابه على سؤال ل DW/عربية عن سبب تنظيم هذه الندوة اعتبر يورغن كلوسمان من "الأكاديمية البروتستانتية راينلاند" إن " هدفنا الأساسي هو ربط جسور الحوار بين الشرق والغرب وبين المسلمين والمنتمين إلى ديانات أخرى". وفي سياق حديثه عن نظرة الإعلام للإسلام يضيف كليسمان أنه " كثيرا ما يتم التركيز على مواضيع التطرف والإرهاب". ويسعى كلوسمان وزملاؤه في "الأكاديمية البروتستانتية راينلاند" إلى "الابتعاد عن الأحكام المسبقة والصور النمطية تجاه المسلمين" وذلك عبر "إظهار الجوانب السلمية للإسلام والتعريف بالشخصيات الإسلامية المدافعة عن التسامح والاعتدال في المواقف".

Gewaltlosigkeit im Islam. Jörgen Klußmann, Frau Sayad Mahmood, Yahya Wardak. Das Bild wurde am 16.11.12 von Abderrahmane Ammar in der Evangelischen Akademie Rheinland aufgenommen.
يورغن كلوسمان من الأكاديمية البروتستانتية لمنطقة راينلاند التي نظمت الندوةصورة من: DW/A. Ammar

صورة أخرى لأفغانستان

كثيرا ما يتبادر إلى الذهن تنظيم القاعدة وحركة طالبان عند الحديث عن أفغانستان، رغم أن عدد أعضاء تلك الحركة قليل. وحسب الباحث الأفغاني الدكتور يحي ورداك فإن " البلد يتوفر على مفكرين متنورين يدعون إلى الاعتدال وعلى أشخاص عاديين يمارسون دينهم بدون غلو ولا تكلف". ولإبراز هذا الجانب المعتدل في فهم الدين في أفغانستان قام الباحث في مداخلته بالتعريف بشخصية عبد الجبار خان واعتبره أحد الوجوه الدينية التي أثرت في تاريخ أفغانستان مشيرا إلى مواقفه الهادفة إلى زرع المحبة والإخاء بين المسلمين وغير المسلمين. ويرى  يحي ورداك أن المقاربة الأمنية في محاربة التطرف ليست مجدية حيث ينصح بضرورة "تلقين الأجيال القادمة المبادئ التي ناضل من أجلها المُصلح الأفغاني عبد الجبار خان وغيره".

تاريخ حافل بالمفكرين المتنورين

كما وقف الباحث والكاتب محمد سامر مرتضى على مجموعة من مفكري عصر النهضة والتجديد الديني مثل محمد جمال الدين الأفغاني (1838 – 1897) الذي عُرف بالعلم والحكمة والدعوة إلى الانفتاح على الثقافات واللغات الأجنبية ومحمد عبده (1849– 1905) الذي تتلمذ على يد الأفغاني وساهم في تنويرا لعقول بهدف فتح باب الاجتهاد الفقهي . وكان لهذين المصلحين دور في إنعاش حركة التجديد الإسلامي التي تطلعت إلى استدراك ما حصل من تقهقر في العالم الإسلامي.

Titel: Evangelische Akademie im Rheinland, Bonn Schlagworte: Bonn, Evangelische Akademie, Gottesdienst Wer hat das Bild gemacht?: Till Engels, Düsseldorf Das Bild ist honorarfrei Bildrechte, Copyright: Till Engels, Düsseldorf
مبنى الأكاديمية البروتستانتية لمنطقة راينلاند في مدينة بونصورة من: Till Engels

التمكن من اللغة مفتاح فهم القرآن

يكاد يتفق جل الباحثين أن الأمية والجهل والظروف الاجتماعية السيئة من بين الأسباب التي تدفع بالشباب المسلم إلى تبني توجهات دينية متطرفة. وفي هذا السياق يعتبر يحي ورداك أن " أغلب أعضاء طالبان لا يتقنون اللغة العربية مما يساهم في الفهم السطحي لتعاليم القرآن والسنة النبوية". ولذلك فإنه يدعو إلى تدريس القرآن باللغات الأصلية للشعوب في البلدان الإسلامية. غير أن هذه الدعوة لا تزال تلقى معارضة من طرف المسلمين المحافظين. من جهته يرى الباحث محمد سامر مرتضى وجود علاقة بين الجهل باللغة والمواقف السلفية لبعض المسلمين في المهجر.

Gewaltlosigkeit im Islam. Beschreibung: Frau Sayad Mahmood, Referentin. Das Bild wurde am 17.11.12 von Abderrahmane Ammar in der Evangelischen Akademie Rheinland aufgenommen.
إحدى المشاركات في منتدى بون السيدة إنعام سيد محمودصورة من: DW/A. Ammar

"المتطرفون مسلمون باللسان لا بالقلب"

خلال المداخلات تم الوقوف على آيات قرآنية وأحاديث نبوية تنبذ العنف والتطرف وتدعو إلى التحلي بالأخلاق النبيلة والتعايش. كما تحدثت إنعام سيد محمود، وهي من أصول عراقية وناشطة في حركة السلام وفي الحوار بين الأديان، عن الأنشطة التي تقوم بها في صفوف أبناء المسلمين في ألمانيا.

وتؤكد إنعام سيد محمود في حديثها مع DWعربية على أهمية تطبيق مواقف السلام بين الأفراد على أرض الواقع "فأنا أحاول أن أعمل شيئا من أجل السلام عبر مجموعة من المبادرات، وهذا في حقيقة الأمر واجب كل مسلمة ومسلم خصوصا في الوقت الراهن ". وتضيف إنعام سيد محمود أن "الذين يلجأون إلى العنف والفهم المتطرف للدين هم مسلمون باللسان لا بالقلب والعقل" لأن الإيمان حسب تعبيرها " ينبع من القلب، والقلب يميل إلى السلم والمحبة وليس إلى العنف".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد