Gleichstellung von Frauen und Männer in EU-Länder u. EU-Institutionen – DW – 2008/10/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Gleichstellung von Frauen und Männer in EU-Länder u. EU-Institutionen

طارق أنكاي ٩ أكتوبر ٢٠٠٨

رغم المكاسب المهمة التي حققتها المرأة الأوروبية في مجال المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، إلا أنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى مساواة فعلية كاملة حسب ما أكدته نائبة في البرلمان الأوروبي في حوار مع موقعنا.

https://p.dw.com/p/FWur
المساواة بين الجنسين لم تتحق بعد بشكل كاملصورة من: Bilderbox

تخوض المرأة الأوروبية منذ عقود نضالا متواصلا من أجل مساواة فعلية كاملة مع الرجل، كما أنها باتت تتطلع إلى لعب دور فاعل في مختلف قطاعات المجتمع ومؤسساته المدنية. وبالفعل أثمرت جهودها الحثيثة على الصعيدين الوطني والأوروبي في تحقيق مكاسب مهمة، مكنتها من تبوء مناصب سياسية وقيادية رفيعة. ورغم ذلك فإن المساواة وتكافؤ الفرص بينها وبين الرجل لم تتحقق بعد على أتم وجه ومازال ردم الهوة القائمة في هذا المجال يستأثر باهتمام المسؤولين الأوروبيين، لاسيما في ضوء غياب تكافؤ الفرص المتاحة للجنسين في الوصول إلى مراكز التأثير واتخاذ القرار، سواء في مجال السياسة أو الاقتصاد.

ويتباين تمثيل المرأة في المؤسسات السياسية والميدان الاقتصادي داخل دول الاتحاد الأوروبي من بلد إلى آخر تختلف معها أشكال العراقيل التي تعترض تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة. ففي حين تتصدر الدول الاسكندينافية دول العالم في مجال المساواة بين الجنسين وتسجل أدنى نسبة في مجال التمييز بين الرجل والمرأة في مختلف قطاعات الحياة العامة، ما تزال دول أوروبية عديدة تعرف تأخرا في هذا المجال حسب ما أفادت به في مقابلة مع موقعنا النائبة في البرلمان الأوروبي وعضو لجنة حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، ليسي غرونر.

التزام أوروبي بدعم المساواة بين الجنسين

Lissy Gröner
ليسي غرونر، نائبة في البرلمان الأوروبيصورة من: picture-alliance/ dpa

ومقارنة مع نظيراتها في ألمانيا حصلت النساء في دول جنوب أوروبا على قدر أكبر من المساواة حسب غرونر التي أوضحت أن المرأة في هذه الدول نجحت في تبوء مراكز متقدمة في مجالات عدة كالجامعات والبحث العلمي والقطاع المصرفي. وفي السياق ذاته لفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن دول الاتحاد استطاعت عموما تقليص الفجوة بين الجنسين بنجاح وذلك بفضل جهود الاتحاد المستدامة من أجل دعم المساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل واجتثاث كل أشكال التمييز بين الجنسين من خلال جملة من الإجراءات من ضمنها إجراءات ملزمة توفر للمرأة حق المساواة مع الرجل في مختلف الميادين.

وفي هذا السياق قالت غرونر: "إنها قواعد وقيم أوروبية أساسية نعمل من أجل تطبيقها على أرض الواقع، حيث مازال هناك الكثير ما يجب فعله". الجدير بالذكر أن الميثاق الأوروبي للحقوق الأساسية يتضمن بندا ينص على ضمان المساواة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات.

المرأة الأوروبية تتبوأ مناصب اتخاذ القرار

Symbolbild Frau und Beruf
التوفيق بين العمل وتربية الأطفال أحد أكبر التحديات التي تواجه المرأة العاملةصورة من: picture-alliance / dpa/dpaweb

وفيما يتعلق بمشاركة المرأة في الحياة السياسية وحضورها في المؤسسات الأوروبية أشارت غرونر في معرض حديثها إلى أن النساء باتت تشغل ثلاثين بالمائة من مقاعد البرلمان الأوروبي. ولكن على المستوى الأوروبي أوضحت السياسية الأوروبية والناشطة في مجال حقوق المرأة، غرونر أنه مقارنة مع دول أوروبية أخرى تظل السويد مثالا إيجابيا لمشاركة المرأة في الحياة السياسية ونموذجا للمساواة، حيث تشغل النساء تقريبا نصف مقاعد البرلمان. وفي مثال إيجابي آخر عن انخراط المرأة في العمل السياسي تقدمه حسب المسؤولة الأوروبية اسبانيا التي تحتل فيها النساء نصف الحقائب الوزارية. لكن درجة الانخراط والنشاط السياسي للمرأة في الدول الأوروبية يبقى أيضا مرهونا بالنظام والتوجه السياسي في كل بلد.

وهنا تشير المسؤولة إلى أن أحزاب اليسار غالبا ما تضم عددا أكبر من النساء في صفوفها وهو ما تعكسه على حد قولها حكومة رئيس الوزراء الإسباني ساباتيرو المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، حيث يمكن رصد حضور قوي للمرأة في الحقل السياسي. خلافا لذلك يكاد حضور المرأة في المؤسسات السياسية الإيطالية كالحكومة والبرلمان شبه معدوم.

المساواة في العمل لم تتحقق بعد

In der Bäckerei vom Kiekeberg- Museum wird frisches Brot gebacken
غالبا ما لا تتقاضى نفس الأجر الذي يتقاضاه الرجل بالنسبة لنفس العملصورة من: picture alliance / dpa Themendienst

أما فيما يخص المساواة في الأجور بين الجنسين فأعربت غرونر عن أن الجهود في هذا الاتجاه متواصلة على قدم وساق على الصعيد الأوروبي من أجل تكريس المساواة والقضاء على كل أشكال التمييز على أساس الجنس أو العرق أو الإعاقة وتطبيق هذه الأهداف على أرض الواقع. وحول إذا ما كانت إصدار التشريعات والقوانين كفيله بمفردها لدعم المساواة بين الرجل والمرأة، أشارت غرونر إلى أن وجود قانون يضمن المساواة يبين الجنسين هو في العادة الخطوة الأولى التي يجب أن تليها خطوات عديدة أخرى.

وفي ضوء هذه الجهود أكدت غرونر أنه في إطار العمل على سد فجوة التفاوت الكبير في الأجور بين الرجل والمرأة يتم إشراك النقابات العمالية أيضا في هذه الجهود، لاسيما أنها تجري المفاوضات مع الشركات والحكومات حول أجور العمال، وبإمكانها بالتالي الدفاع أيضا عن تكافؤ الفرص بين النساء والرجال في الحصول على التأهيل المهني. وعن هذه الجهود قالت السياسية الألمانية: "إننا نعمل على وضع مخططات دقيقة للشركات التي تنعدم فيها المساواة بين الجنسين، مخططات لدعم النساء التي من شأنها أن تقود إلى المساواة بين الجنسين. وإذ لم تكلل تلك الجهود بالنجاح عندها يمكن بحث اعتماد حلول تشريعية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد