المشهد اللبناني في مرآة الصحافة العالمية – DW – 2006/7/19
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المشهد اللبناني في مرآة الصحافة العالمية

١٩ يوليو ٢٠٠٦

كما هو متوقع استحوذ الوضع في لبنان على اهتمام صحف العالم. وبينما تلقي الصحف العربية باللوم على إسرائيل وعلى السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، تطالب بعض الصحف الإسرائيلية بإحداث تغيير في السياسة الخارجية للدولة العبرية.

https://p.dw.com/p/8pNY
صورة من: dpa

صحف عربية:

تحت عنوان " حرب لبنان وتنازع الأجندة الإقليمية والدولية" علقت صحيفة الرأي الأردنية:

"استطاع العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ان يلقي بظلاله على جميع النشاطات والأخبار في المنطقة، وأن يجعل الحدثين الفلسطيني والعراقي في مؤخرة الصورة. وقد يكون هذا أحد أهدافه وأهداف اللاعبين السياسيين الكبار في المنطقة، وبالتحديد الإدارة الاميركية. فقد توارى المشهد الفلسطيني والمشهد العراقي في الظل. ولا نحسب ان إسرائيل باتت تخجل من أعمالها الإرهابية بعد ان استطاعت أن توظف المؤسسات والمنظمات الدولية وما يسمى بـ "الشرعية الدولية" لمصلحتها وتجعلها في خدمتها المباشرة. ولهذا فهي تواصل حربها المفتوحة والعدوانية على لبنان، دون ان تستثني فيه أحداً، رغم مزاعمها عن انها لا تستهدف غير "مواقع" حزب الله ومؤسساته!! (.....) وهنا تتجاهل إسرائيل، كما يتجاهل الوسطاء الدوليون مطالب حزب الله، في إطلاق الأسرى اللبنانيين والعرب، وفي وقف العدوان والانسحاب من مزارع شبعا المحتلة. كما يتجاهلون ان النزاع العربي - الإسرائيلي متصل بالوضع في لبنان، وأنه لا يمكن إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة دون استعادة الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. (.....)"

أما المفكر محمد الرميحي فتناول الموضوع من زاوية أخرى في جريدة الحياة اللندنية:

"لبنان وطن يعيش بين أرجائه ملايين أربعة من البشر، والعشرة الباقون مبعثرين في القارات الخمس، وعلى عكس العقيدة الإسرائيلية بلم شمل أبناء صهيون في الأرض الفلسطينية، يسعى بعض أبناء لبنان حقاً أو باطلاً إلى تشتيت الباقين من اللبنانيين إلى خارج الوطن، بسبب اتخاذ قرارات منفردة في السلم والحرب. وعلى عكس العقيدة الصهيونية بالدفاع عن كل «فرد إسرائيلي»، يهوى بعض اللبنانيين وأيضاً بعض العرب اللعب "المستخف" بأرواح المواطنين عن طريق تعريضهم لخطر غير محسوب النتائج بالنسبة للغالبية، وان كان محسوباً تماماً لمن اتخذه. بعثرة المواطنين وحرمانهم من «أمل الاستقرار» قد يكونان سياسة مقصودة أو غير مقصودة، العلم عند الله، لكن نتائجها واضحة للعيان. فالهدف المعلن لعملية حزب الله الأخيرة وأسر جنديين إسرائيليين على الحدود مع إسرائيل، هو تحرير الأسرى اللبنانيين القابعين في غياهب السجون الإسرائيلية، لكن بعض القوى اللبنانية لا يلمح فقط بل يعلن أن هناك أهدافاً أخرى تصل إلى وصف العملية كلها بأنها عملية قادمة بأوامر من خارج الحدود!.. وهناك شبهة من حيث التوقيت على الأقل إقليمياً ولبنانياً. (....)"

وعن الموقف العربي تجاه هذه الأزمة كتب فهمي هويدي في جريدة الشرق الأوسط:

"إذا لم تنعقد القمة العربية الآن، فمتى تنعقد إذن؟ هذا السؤال كان أول ما تبادر إلى ذهني حين وجدت أصواتا عدة لا ترى مبررا للدعوة إلى انعقاد القمة العربية في الوقت الراهن، ولاحظت أن من بين القادة العرب من فقد حماسه للفكرة، في حين أن ثمة وجهة نظر أخرى ترى في عقد القمة الآن واجبا يكاد يرتقي إلى مرتبة الفريضة القومية، ولأنني واحد من هؤلاء فإنني استأذن في أن أبسط هنا الحجج التي تساند هذا الرأي الأخير. قبل أن أسوق تلك الحجج فإنني لا أخفي استغرابا لقول القائلين بأن انعقاد القمة إما أن يكون هدفه إعلان الحرب على إسرائيل، أو أن يصبح فرصة للمزايدات السياسية وهذان الاحتمالان لم يردا في ذهني، لأنني أرى أن هناك خيارات أخرى أمام القمة المرجوة، هو أن يتحاور القادة العرب في مجمل الظروف التي تحيط بالأمة الآن وأن يتفقوا على رؤية مشتركة لكيفية التعامل مع تلك الظروف، باعتبار أن ما يحيط بنا ليس شأنا يهم قطرا بذاته، وإنما هو يتعلق بالمصير العربي كله، ومن يتصور أنه ناج من الطوفان الآتي، الذي تلوح نذره على البعد، فهو جد واهم. (.....)"

صحف إسرائيلية

صحيفة "جوروساليم بوست" الإسرائيلية كتبت في تعليقها على الأحداث في لبنان:

"عملية الردع لا تتحقق في غضون أسبوع أو هجوم أو جولة من الحرب، بل تحتاج إلى تصميم عميق يمتد فترات زمنية طويلة ومتباعدة. وحتى يتسنى للسياسة الإسرائيلية أن تؤتي أكلها، فإنّه يتوجب عليها أن تحدث تغييراً جوهرياً في سياستها واستراتيجيتها. ولذا يتوجب عليهم أن يقلعوا عن السياسة الخارجية التي يتبنونها الآن وأن يختطوا نهجا جديدا من خلال آلية تفكير من شأنها أن تقود إلى نصر حقيقي. (.....)"

صحف أوروبية

صحيفة "الغارديان" البريطانية كتب في تعليق لها حول مضاعفات الحرب على العراق على الشرق الأوسط:

"لقد ساهمت الحرب على العراق في زعزعة الاستقرار في المنطقة برمتها. كما أدت إلى زيادة العداء والكراهية للولايات المتحدة الأمريكية وكذلك قللت مثل هذه السياسات من مصداقية الولايات المتحدة وتأثيرها على مجريات الأحداث في المنطقة. وقد علّق بوش كل سياسته وآماله على ما بعد إسقاط نظام صدام، أملاً منه في إيجاد حل للصراع في الشرق الأوسط وهو أمر لم يتسن له تحقيقه. الوضع في الشرق الأوسط يتجه إلى مرحلة خطيرة، فالحرب الطائفية في العراق والصراع ما بين الفلسطينيين وإسرائيل تعود أصولهما إلى جذور مختلفة. وفي كلا الصراعين يجب تحقيق تقدم سياسي، لاسيما وأن الحرب الأخيرة في لبنان أثبتت أنّ الصراع في هذا الجزء من العالم قد يؤدي إلى إغراق المنطقة كلها في دوامة جديدة من العنف."