اليمن: تظاهرات ضد الفساد ودعما للعملية الانتقالية – DW – 2014/2/11
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن: تظاهرات ضد الفساد ودعما للعملية الانتقالية

١١ فبراير ٢٠١٤

بمناسبة الذكرى 3 لثورة الشباب خرجت مظاهرات حاشدة في اليمن دعما للعملية الانتقالية و"استكمال تحقيق أهداف الثورة". المتظاهرون طالبوا بمحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة ومحاكمة المتورطين في أعمال عنف وقتل شباب الثورة.

https://p.dw.com/p/1B74o
Jemen Demonstration in Sanaa
صورة من: picture-alliance/dpa

تظاهر يمنيون بكثافة الثلاثاء (11 شباط/ فبراير 2014) في صنعاء للتعبير عن دعمهم للعملية الانتقالية السياسية في بلادهم، وذلك بمناسبة الذكرى الثالثة لحركة الاحتجاج. والمحتجون وهم بمئات الآلاف بحسب المنظمين، ساروا في شارع الستين في العاصمة اليمنية صنعاء وفي مدينة تعز، ورددوا شعارات مؤيدة للعملية الانتقالية بينها تحويل اليمن (كما أعلن الإثنين) إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم. وأراد المتظاهرون التعبير عن دعمهم للسلطات الانتقالية لكنهم انتقدوا في الوقت نفسه الفساد المتفشي بشكل كبير في الأوساط السياسية عموما، وكذلك في صفوف القبائل النافذة.

وأكدت الحشود التي تجمعت بناء على دعوة مجموعة من الناشطين الشباب الذين كانوا وراء اندلاع حركة الاحتجاج في 11 فبراير/شباط عام 2011 والتي أدت إلى رحيل الرئيس علي عبد الله صالح تحت ضغط الشارع "استكمال تحقيق أهداف الثورة في مرحلة جديدة تتجسد من خلال دعم تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتأييد تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم في دولة اتحادية جديدة".

وطالب المتظاهرون "باسترجاع الأموال المنهوبة من رموز النظام السابق وإسقاط الحصانة عنهم ومحاكمة المتورطين في أعمال عنف وقتل شباب الثورة وقضايا فساد".

وفي كلمة أمام المتظاهرين، أعلنت الناشطة اليمنية توكل كرمان حائزة جائزة نوبل للسلام، أن "الثورة مستمرة حتى بناء اليمن الجديد الذي حلم به كل يمني خرج للساحة لإسقاط النظام الفاسد". وقالت "نحن خرجنا اليوم لنقول للذين يقومون بثورة مضادة، الشعب اليمني يعرف لماذا يخرج ومتى". وأضافت "ثورتنا مستمرة مع الفساد ورموزه ولن نهدأ حتى نسترد أموال الشعب التي سلبت من الشعب اليمني".

Jemen Demonstration in Sanaa
صورة من: picture-alliance/dpa

الحوثيون وجنوبيون يرفضون التقسيم

وكان المتمردون الحوثيون أكدوا رفض التقسيم الذي أعلنه الرئيس عبدربه منصور هادي لشكل الدولة الاتحادية المزمع إقامتها في اليمن، معتبرين أن الصيغة التي اعتمدت والتي ستجعل البلاد ستة أقاليم تقسم اليمن إلى "أغنياء وفقراء". وكانت اللجنة المكلفة تحديد الأقاليم في الدولة الجديدة اعتمدت الاثنين صيغة تقسم اليمن إلى ستة أقاليم، أربعة في الشمال واثنين في الجنوب.

وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين تواجد كبير في إقليم ازال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. ولن يحظى الحوثيون بموجب هذا التقسيم بمنفذ على البحر من خلال محافظة حجة التي ألحقت بإقليم تهامة، كما لن يحظوا بتأثير على مناطق النفط في محافظة الجوف التي ألحقت بإقليم سبأ.

من جانبه وتعليقا على قرار تقسيم الاقاليم، قال القيادي الجنوبي ورئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي احمد الذي شارك في الحوار ثم انسحب منه "موقفنا واضح منذ انسحابنا من هذا المؤتمر وهو رفض هذه المخرجات لكونها لا تلبي طموحات شعبنا في الجنوب وحقه في تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة". واضاف لوكالة فرانس برس "سنعمل مع شعبنا على اعداد برنامج، وبطرق سلمية سنعبر عن رفضنا لهذه النتائج ولمحاولة تنفيذها على الارض كونها تلبي رغبات المتنفذين وناهبي الثروة منذ 1994"، وهو تاريخ الحرب الاهلية في اليمن والتي قام خلالها الشماليون بقمع محاولة جنوبية لاستعادة دولتهم التي كانت مستقلة حتى دخولها في وحدة مع الشمال في 1990. واشار احمد الى ان لقاءات ستعقد خلال الأيام القادمة ستضم فصائل الحراك الجنوبي "لاتخاذ موقف موحد من هذه المخرجات التي تشرعن مواصلة الاحتلال الشمالي للجنوب" على حد قوله.

ع.خ/ع.ج.م (ا.ف.ب، د.ب.ا)