اليونان تكشف النقاب عن حزمة جديدة من تدابير التقشف

اجتمع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو مع الرئيس كارلوس بابولياس اليوم الأربعاء لاطلاعه على موافقة الحكومة على برنامج تقشف شامل جديد وهو الثالث في ثلاثة أشهر في محاولة لكبح العجز الضخم في الميزانية وضمان الحصول على مساندة مالية أوروبية. وتشمل حزمة إجراءات التقشف رفع ضريبة القيمة المضافة نقطتين مئويتين إلى 21 بالمائة وتقليص مكافآت القطاع العام بواقع 30 بالمائة. كما تشمل هذه الإجراءات تجميد معاشات القطاع العام هذا العام.

وفي خطاب أمام أعضاء الحزب الحاكم أمس الثلاثاء شبه باباندريو الأزمة المالية التي تواجهها بلاده بالحرب وقال إنه يتعين عليه اتخاذ إجراءات قاسية وربما غير عادلة، موضحا أن أوروبا بالكامل ستكون مهددة إذ أخفقت اليونان في اتخاذ قرارات شجاعة لخفض أعباء الديون التي تبلغ 300 مليون يورو وهو ما يتجاوز الناتج الاقتصادي السنوي للبلاد.

تراجع اليورو والأسهم الأوروبية

من جانبه، رحب جان كلود يونكر، رئيس مجموعة اليورو، بإجراءات التقشف اليونانية الجديدة قائلا "إن اليونان تمضي بشكل موثوق فيه على المسار الصحيح لخفض عجز الميزانية" معربا أيضا عن ضرورة تطبيق هذه الإجراءات. ويأتي ذلك في الوقت الذي تراجع فيه سعر اليورو وواصلت الأسهم الأوروبية خسائرها اليوم الأربعاء بعدما قالت ألمانيا إنها لن تعرض على اليونان مساعدات عندما يلتقي رئيس وزرائها جورج باباندريو بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في وقت لاحق من الأسبوع.

إلا أن ألمانيا رحب بتحركات حكومة أثينا نحو اتخاذ المزيد من التدابير الخاصة بالتقشف لكنها طالبت اليونان بضرورة تطبيق هذه التدابير. وهبط اليورو حوالي 50 نقطة إلى 1.3604 دولار بحسب رسوم بيانية لرويترز ليواصل تراجعه بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى خلال اليوم بلغ 1.3670 دولار.

(ه.إ/ د.ب.أ/ أ.ف.ب)

مراجعة: طار ق أنكاي