انتقادات لدعوة سياسي ألماني بوقف هجرة الأتراك والعرب

أثارت تصريحات هورست زيهوفر، رئيس وزراء بافاريا ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي الشريك في تحالف المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، حول الدعوة إلى وقف استقدام المزيد من المهاجرين الأتراك والعرب، انتقادات واسعة في ألمانيا ومن داخل الحكومة الألمانية نفسها.

وأعربت ماريا بومر مفوضة الحكومة لشؤون الاندماج عن رفضها الشديد لمطالب زيهوفر. وفي حوار أدلت لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة غدا الاثنين(11 اكتوبر/تشرين الأول) قالت بومر :"أشعر بصدمة شديدة إزاء تصريحات رئيس حكومة ولاية بافاريا".

وقالت بومر لا ينبغي أن نضع الأشخاص المنحدرين من دوائر ثقافية أخرى تحت دائرة الاشتباه العام. واضافت بومر أن ما يطالب به زيهوفر سيؤدي إلى التهميش كما أنه يتعارض مع الجهود المبذولة لإنجاح الاندماج. واعتبرت بومر إن زيهوفر يضع الحق الأساسي في استقدام الزوج والعائلة وحماية المضطهدين سياسيا محل شك.

زيهوفر :لا حاجة لنا بمزيد من الأتراك أو العرب

وكان زيهوفر قد علل في حوار لمجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة غدا الاثنين مطالبه بوقف استقدام المزيد من المهاجرين الأتراك والعرب بقوله "من الواضح أن المهاجرين ذوي الثقافات الأخرى مثل المنحدرين من تركيا أو الدول العربية بشكل عام يواجهون صعوبات " وذلك في إشارة إلى قدرتهم على الاندماج في المجتمع الألماني. وتابع "لذلك، فإني أخلص بوجه عام إلى نتيجة وهي أننا لسنا في حاجة إلى مزيد من المهاجرين المنتمين إلى دوائر ثقافية أخرى".

وقال زيهوفر:"علينا الانشغال بهؤلاء الذين يعيشون هنا، وقد تم اندماج 80إلى 90%منهم بشكل جيد" مطالبا بالأخذ بأيدي رافضي الاندماج بشكل أقوى. وطالب رئيس وزراء ولاية بافاريا بأن يتعلم المهاجرون اللغة الألمانية، وأن يتقبلوا القيم الأساسية لألمانيا، وكذلك بتوفير دخل كاف لمعيشتهم.

وجاءت هذه التصريحات لزيهوفر تزامنا مع الزيارة التي قام بها لألمانيا نهاية هذا الاسبوع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان. وكانت المستشارة الألمانية ميركل التقت أردوغان صباح السبت بمقر المستشارية في العاصمة برلين، حيث تناولت المباحثات بين الزعيمين العديد من القضايا على رأسها المفاوضات المتعلقة بطلب تركيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وقضية اندماج الـ2 مليون تركي المقيمين بألمانيا في المجتمع الألماني.

(ي ب / د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي