باسم يوسف: لا أخاف من التهديد وسأكمل طريق السخرية السياسية – DW – 2013/2/7
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باسم يوسف: لا أخاف من التهديد وسأكمل طريق السخرية السياسية

جعفر عبد الكريمDW ـ القاهرة٧ فبراير ٢٠١٣

باسم يوسف أصبح حاليا من الأسماء اللامعة في الإعلام المصري. فقد اشتهر ببرنامجه السياسي الساخر "البرنامج"، الذي لقي صدى واسعا لدى المصريين. DW كان لها فرصة لقائه في القاهرة.

https://p.dw.com/p/17aGx
Bassem Raafat Muhammad Youssef (born March 22, 1974, Arabic: باسم رأفت محمد يوسف) is an Egyptian doctor, satirist, and the host of Al Bernameg ("The Program"), a satirical Egyptian news program broadcasted by CBC. The press has compared Youssef with American comedian Jon Stewart, whose satire program The Daily Show inspired Youssef to begin his career. Quelle: http://en.wikipedia.org/wiki/File:Bassem_Youssef_on_the_second_season_of_Al_Bernameg.jpg ***This work has been released into the public domain by its author, bassem youssef fan page. This applies worldwide.***
صورة من: bassem youssef fan page

فى رحلتي الى القاهرة التقيت مع الاعلامي باسم يوسف، هذا الطبيب الجراح الذى غير مسار حياته وخاض تجربة جديدة تماماً على العالم العربى، تجربة برامج السخرية من السياسيين ورجال الدين.وذلك فى دولة رأت لعقود طويلة ان انتقاد رجال الدين والطبقة الحاكمة يعتبر من التابوهات التى لا يجوز تخطيها. فمن خلال برنامجه ومن خلال مغامرته هذه أصبح باسم يوسف من أكثر الإعلاميين مشاهدة فى مصر، وصار يتمتع بشعبية فى العالم العربى خاصة فى دول الربيع العربى.

فى مسرح "راديو" التاريخى فى وسط البلد في العاصمة المصرية القاهرة، الذى استأجره باسم خصيصاً ليقدم برنامجه وسط الجمهور الذى يحبه وقبل دقائق من بدء عرضه أجريت معه هذا الحوار:

DW: باسم، في اعتقادك لماذا لايتقبل السياسيون ورجال الدين السخرية التي تقدمها فى برنامجك؟

باسم يوسف: لأن النقد الساخر يصل إلى قلوب الناس بسرعة، لأنه سلاح لايملكه كثير من رجال الدين والسياسة وبالتالى هم غير معتادين عليه ولايعرفون كيفية التعامل مع هذا النوع من النقد لذلك ردود أفعالهم تجاهه تكون أكثر عنفاً من النقد العادي

وبرأيك لماذا لايتقبل بالتحديد عدد كبير من الإخوان المسلمين ًومنهم أيضا الرئيس، كما يقول البعضن النقد الساخر الذي تقدمه؟

*** Eingeschränkte Nutzungsrechte: Nur in Verbindung mit der genannten Fernsehsendung zu verwenden *** Al Bernameg ein erfolgreiches TV -Talkshow, in Kairo. Foto DW/Jaafar Abdul Karim
أسلوب برنامج "البرنامج" كان جديدا على المشاهدين المصريين الذين اختلفت آراؤهم عليهصورة من: DW

أعتقد أنه بعد عقود من الإنغلاق والإضطهاد الذى عانت منه جماعة الإخوان المسلمين أصبح لديهم نوع من الخوف، نوع من الشك من أن هناك من يتآمرعليهم باستمرار، هناك من يتربص بهم. هذا نتاج طبيعى لسياسة الإنغلاق على مدار سنين طويلة. كما أن التكوين الفكرى للإخوان الذى يعتمد على فكرة "السمع والطاعة" يجعلهم مصدومين من انتقاد الناس لهم بعد انفتاحهم على المجتمع.

وما أهمية النقد الساخر في هذه المرحلة؟

السخرية جزء من عقلية وتكوين الشعب المصرى، الناس هنا تسخر من كل شئ، تهزأ حتى من أكثر الأمور جدية، تشعر أن الضحكة تخفف من آلامهم ومن واقعهم، وفى ظل الظروف الحالية أعتقد أن السخرية خاصة من الواقع السياسى هى وسيلة تعطى الأمل للمصريين فى المرحلة الصعبة التى نعيشها

هناك عديد من البلاغات قدمت ضدك للنائب العام، ماهو موقفك منها؟

*** Eingeschränkte Nutzungsrechte: Nur in Verbindung mit der genannten Fernsehsendung zu verwenden *** Al Bernameg ein erfolgreiches TV -Talkshow, in Kairo. Foto DW/Jaafar Abdul Karim
جعفر عبد الكريم (DW) وباسم يوسفصورة من: DW

ليس لى موقف، أنا مستمر فيما أفعله وما أقدمه للناس، إلى أن نرى ما ستسفر عنه هذه البلاغات وهل ستعوق البرنامج فى المستقبل أم لا.

ومن الذي يقدم هذ هذه البلاغات ضدك، من وراءها؟

فى أيام مبارك كانت السلطة هى التى تدفع مؤيديها ليقدموا البلاغات ضد خصومها. هل يحدث هذا الآن، لا أعلم، ربما يحدث لكن هذه مجرد تخمينات، لا يمكن أن أجزم بها

كيف تقيم الوضع السياسي الحالي بين الرئيس ومعارضيه ؟

يجب أن يكون هناك حوار حقيقى... أنا ممكن أن أجلس معك ونتحدث ونستمر فى الحديث ولا نصل لشئ.. لابد أن يكون هناك نية للتغيير، بدونها لن نصل إلى نتيجة.

هل كنت تتوقع كل هذا الصخب ورد الفعل على "البرنامج"؟

(أجاب سريعاً): لا لم أكن متوقع... (ثم صمت وابتسم وقال) : فى الواقع ليس هناك شئ متوقع فى مصر، لا يمكنك أن تعرف ما الذى سينجح مع الناس وما الذى سيفشل، كل شيء هنا فى صعود وهبوط

ماهى أكبر المخاوف التى يشعر بها باسم يوسف حالياً؟

أكبر خوف عندي ليس القمع وليس تراجع مستوى الحريات. أكبر خوف هو اليأس، لابد أن يستمر الناس فى المقاومة ليصلوا إلى حرية الرأى التى نريدها جميعاً، لو استمرينا فى الصمود سننجح، لو توقفنا سنفشل.

هل يعني ذلك أنك لا تخاف؟

لا لست خائفا و كما يقول المصريون "زي الفل".

فور انتهائي من اجراء المقابلة مع باسم أسمع صوت المخرج من بعيد لينبه باسم بان تصويرالحلقة سيبدأ.