باكستان على عتبة أسوأ أزمة في تاريخها بعد اغتيال بنظير بوتو – DW – 2007/12/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

باكستان على عتبة أسوأ أزمة في تاريخها بعد اغتيال بنظير بوتو

دويتشه فيله + وكالات (ط.أ)٢٨ ديسمبر ٢٠٠٧

تقف باكستان اليوم بعد اغتيال بوتو على عتبة أسوأ أزمة في تاريخها، حيث تهدد الفوضى وأعمال العنف بتقويض الاستقرار وزعزعة الأمن، وسط مخاوف داخلية ودولية من خروج الوضع السياسي المحتقن حاليا عن السيطرة في هذا البلد النووي.

https://p.dw.com/p/ChPo
مقتل بوتو يؤجج النار في باكستانصورة من: dpa - Report

تشيع باكستان اليوم رئيسة وزرائها السابقة وزعيمة المعارضة بناظير بوتو التي ستدفن في بلدة عائلتها لاركانا في جنوب البلاد، بعد أن اغتيلت في عملية انتحارية قرب إسلام آباد أمس الخميس 28 ديسمبر/كانون الأول 2007. وتحسبا لوقوع أعمال عنف قامت السلطات الباكستانية بتشديد الإجراءات الأمنية، حيث نقلت أنباء نقلا عن أحد ضباط القوات الخاصة الباكستانية أن هذه القوات تلقت الأوامر بإطلاق النار على المتسببين في أعمال الشغب في مدينة كراتشي جنوب البلاد لمنع وقوع اضطرابات.

مخاوف دولية من انزلاق باكستان إلى الفوضى

Pakistan Benazir Bhutto ermordet Sarg
تشييع جماهيري مهيب لبوتو شارك فيه حوالي 100 ألفصورة من: AP

غير أن الواضح أنه مع اغتيال بوتو عادت مخاوف المجتمع الدولي مجددا حيال استقرار هذه القوة النووية وتداعيات الأزمة السياسية الخطيرة التي تعيشها على التوازن في منطقة "شبه القارة الهندية". واعتبر المحللون السياسيون في ضوء هذه التطورات أن اغتيال بوتو يتعدى التصفية الجسدية لزعيمة سياسية ليمثل "اغتيالا للديمقراطية" في بلد يحكمه العسكر بقبضة حديدية وشعب يتطلع إلى الديمقراطية وهامش أكبر من الحرية المدنية والسياسية.

من ناحية أخرى شدد عدد من المسؤولين السياسيين على أهمية عودة الاستقرار إلى باكستان بالنسبة لبقية العالم محذرين في نفس الوقت من خطر وقوع القنبلة الذرية الباكستانية بأيدي متطرفين.

احتقان سياسي في أوساط المعارضة

Bildgalerie Pakistan Benazir Bhutto in Rawalpindi letzter Auftritt
ينظير بوتوصورة من: AP

وعلى صعيد آخر واصلت الحشود الغاضبة اليوم الجمعة هجماتها على المباني الحكومية والممتلكات الخاصة في أعقاب اغتيال بوتو مما قد يهدد بخروج الوضع عن نطاق السيطرة في بعض مناطق بباكستان. وشهد إقليم السند جنوبي البلاد المعقل السياسي لبوتو أسوأ موجة من أحداث العنف، حيث قتل 20 شخصا على الأقل من بينهم رجل شرطة منذ الليلة الماضية.

وذكر مسئولون محليون وتقارير تليفزيونية باكستانية أن مشاغبين مسلحين بالعصي وحتى الأسلحة النارية أحرقوا مئات المركبات وطافوا الشوارع الخاوية في مختلف أنحاء الإقليم متجاهلين النداءات بالهدوء من قبل الرئيس الباكستاني برفيز مشرف. وقال دين محمد أحد السكان المحليين بمنطقة خيربور حيث قتل ستة أشخاص في أعمال عنف الليلة الماضية، أن "هؤلاء الأشخاص خرجوا عن نطاق السيطرة ويدمرون كل شيء يصادفونه، والمدينة بأكملها مغلقة وهم يحرقون إطارات السيارات في كل مكان في الشوارع".

وفي منطقة لاركانا اندلعت أعمال عنف فيما وصل عشرات الآلاف إلى مسقط رأس بوتو في قرية جارهي خودا باكش على أمل حضور جنازتها المقرر أن تشيع في الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم الجمعة. وتحسبا لوقوع أعمال عنف قامت قوات الأمن الباكستانية بإغلاق الطرق المؤدية إلى القرية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات