بعد مقتل قيادي في حزب الله .. قصف على مواقع إسرائيلية – DW – 2024/7/3
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد مقتل قيادي في حزب الله .. قصف على مواقع إسرائيلية

٣ يوليو ٢٠٢٤

في خطوة أثارت تصاعد التوترات في المنطقة، قُتل قائد ميداني بارز في حزب الله اللبناني جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان. وردا على ذلك أعلن حزب الله إطلاق أكثر من صواريخ باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية.

https://p.dw.com/p/4hq3T
صواريخ من لبنان على مواقع إسرائيلية
أعلن متحدّث باسم الجيش الاسرائيليمن أن "نحو مئة صاروخ أطلق باتجاه اسرائيل من لبنان" الأربعاء.صورة من: Ayal Margolin/REUTERS

قُتل قائد ميداني كبير في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان، الأربعاء (الثالث من تموز/ يوليو)، لترد الجماعة المتحالفة مع إيران بإطلاق صواريخ على إسرائيل مع استمرار الصراع الخطير بين الجانبين. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل القائد في حزب الله محمد ناصر ووصفه بأنه قائد وحدة مسؤولة عن إطلاق النار من جنوب غرب لبنان على إسرائيل.

وأعلن حزب الله الأربعاء قصف مقار عسكرية اسرائيلية عبر الحدود بأكثر من مئة صاروخ ردا على مقتل قيادي بارز في صفوفه بغارة إسرائيلية في جنوب لبنان، وسط مخاوف من ارتفاع مستوى التصعيد بين الحزب واسرائيل.

وتبنّى الحزب في بيان قصف مقرين عسكريين إسرائيليين في الجولان السوري المحتلّ "بمئة صاروخ كاتيوشا"، ومقر في كريات شمونة في شمال اسرائيل "بصواريخ فلق".

فيما أعلن متحدّث باسم الجيش الاسرائيلي  من جهته لفرانس برس أن "نحو مئة صاروخ أطلق باتجاه إسرائيل من لبنان" الأربعاء.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم إن القوات الإسرائيلية ستتخذ أي إجراء ضروري ضد حزب الله لكنها تفضل التوصل إلى ترتيب عبر التفاوض. ونقل بيان صادر عن مكتب غالانت قول وزير الدفاع "نضرب حزب الله بشدة كل يوم وسنبلغ أيضا حالة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي إجراء مطلوب في لبنان، أو التوصل إلى ترتيب من موقع قوة. نفضل الترتيب، لكن إذا أجبرنا الواقع (على الأرض) فسنعرف كيف نقاتل".

الاستخبارات الألمانية تقوم بالوساطة بين حزب الله وإسرائيل

ووصف مصدران أمنيان في لبنان ناصر، الذي قتل في ضربة جوية قرب مدينة صور في جنوب لبنان، بأنه أحد أكبر قادة الجماعة الذين لاقوا حتفهم في الصراع الدائر منذ نحو تسعة أشهر. وأثارت أعمال القتال التي اندلعت بالتوازي مع الحرب في غزة مخاوف من نشوب حرب مدمرة أوسع نطاقا بين الخصمين اللذين يملك كل منهما ترسانة أسلحة كبيرة، مما دفع الولايات المتحدة إلى بذل جهود دبلوماسية لتهدئة حدة القتال. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بشمال إسرائيل.

وتعتبر دول عديدةحزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وذكر مصدران مقربان من حزب الله لرويترز في لبنان أن ناصر كان مسؤولا عن جانب من عمليات حزب الله على الجبهة الحدودية حيث يخوض الطرفان أشرس صراع منذ 2006. وقال أحد المصدرين إن مقاتلا ثانيا من حزب الله ومدنيا قتلا أيضا في الضربة التي استهدفت ناصر. . وجاء في بيانالجيش الإسرائيلي أن ناصر وعبد الله "كانا اثنين من أهم إرهابيي حزب الله في جنوب لبنان".

من جهته أجرى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي اسحق هرتسوغ دار حول الوضع في الشرق الأوسط.

وأعلن المكتب الرئاسي في العاصمة الألمانية برلين أن شتاينماير أعرب خلال المكالمة عن قلقه بشأن الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وأضاف المكتب أن شتاينماير أعرب عن أمله في أن يتم استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى وقف إطلاق نار إنساني فيقطاع غزة والإفراج عن المحتجزين في القطاع الفلسطيني المطل على البحر المتوسط.

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك قد زارت الأسبوع الماضي إسرائيل ولبنان لمناقشة الحرب بين حماس وإسرائيل من جهة والاشتباكات مع حزب الله اللبناني من جهة أخرى.

وتسببت أعمال القتال  في خسائر فادحة على جانبي الحدود، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم.

وأودت الهجمات الإسرائيلية في لبنان بحياة أكثر من 300 من مقاتلي حزب الله و87 مدنيا وفقا لإحصاءات رويترز. وقالت إسرائيل إن النيران القادمة من لبنان تسببت في مقتل 18 جنديا و10 مدنيين.

ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا، رويترز، أ ف ب)