بوتين إلى تركيا ونشر "باتريوت" يحتاج أسابيع

أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في وقت مبكر صباح الاثنين (03 ديسمبر / كانون الأول) في براغ، رافضا كشف هويته، أن قيام حلف الناتو بنشر صواريخ باتريوت على الحدود السورية تلبية لطلب تركيا سيتطلب أسابيع عدة. وأوضح هذا المسؤول، الذي يرافق وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في جولتها الأوروبية، للصحافيين أنه حتى لو وافق وزراء خارجية الناتو على هذا الأمر خلال اجتماعهم الثلاثاء والأربعاء في بروكسل "فلن يكون هناك نشر فوري" لصواريخ باتريوت.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن وزراء خارجية الناتو سيتجاوبون مع طلب الحماية ضد أي هجمات جوية’، الذي تقدمت به أنقرة في 21 تشرين الثاني/نوفمبر. وكانت المتحدثة باسم حلف الناتو وانا لونغيسكو قالت الجمعة إن ردا سيصدر "خلال الأيام المقبلة".

بوتين يزور تركيا والملف السوري في صدارة المحادثات

وفي تطور آخر، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين إلى تركيا في زيارة مهمة يلتقي خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ويجري معه محادثات تتركز على الوضع في سوريا. وتأتي الزيارة التي كانت أرجئت بعدما كانت مقررة في تشرين الأول/أكتوبر في أجواء متوترة بين البلدين حول الملف السوري.

وقال يوري اوشاكوف، مستشار بوتين للشؤون الخارجية، في بيان إن "المفاوضات ستتناول سلسلة مسائل دولية وإقليمية ملحة بينها المصالحة في الشرق الأوسط والوضع في قطاع غزة واللازمة في سوريا، إضافة إلى التعاون" داخل المنظمات الدولية.

وتصاعد التوتر بين روسيا وتركيا بعدما اعترضت القوات الجوية التركية في 11 تشرين الأول/أكتوبر طائرة مدنية سورية متجهة من موسكو إلى دمشق اشتبهت أنقرة في أنها تقل شحنة عسكرية لوزارة الدفاع السورية. وأكدت روسيا أن الطائرة تقل تجهيزات رادار لا تحظرها الاتفاقات الدولية.

غارات جوية على دمشق وريفها وحمص

على الحرب في سوريا، أفاد نشطاء سوريون أن طائرات حربية تابعة للنظام السوري قصفت اليوم الاثنين مناطق في محافظات دمشق وريفها وحمص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم:"تعرضت بلدة بيت سحم والبساتين المحيطة بها في ريف دمشق للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي نفذت غارتين على المنطقة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة وفي دمشق تتعرض الأحياء الجنوبية من المدينة للقصف اليومي حيث سمع دوي انفجارات في حيي التضامن والحجر الأسود".

ووفقا للمصدر نفسه، فإن منطقة الحولة في محافظة حمص تتعرض للقصف من الطائرات المروحية، بينما نفذت القوات النظامية حملة مداهمات في بلدة محمبل بمحافظة إدلب بعد اقتحامها للبلدة أمس الأحد. وقال المرصد إن الحملة تترافق مع إحراق لمنازل مداهمة في البلدة التي شهدت حالات نزوح كبيرة كما تتعرض قرية بسنقول للقصف من قبل القوات النظامية.

وكان المرصد السوري ذكر أن نحو 140 شخصا، بينهم مدنيون وعسكريون ومسلحون، قتلوا في أعمال عنف بأنحاء متفرقة من البلاد أمس الأحد.

يذكر أنه يصعب التحقق من المعطيات الميدانية في سوريا من مصادر مستقلة

ش.ع /ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)