تأثير كبير لجماعات الضغط والتأثير خلف كواليس مؤسسات الاتحاد الأوروبي – DW – 2007/11/13
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تأثير كبير لجماعات الضغط والتأثير خلف كواليس مؤسسات الاتحاد الأوروبي

برند ريجيغت ـ بروكسل. إعداد: (ع.ج.م)١٣ نوفمبر ٢٠٠٧

تستخدم جماعات الضغط والتأثير "اللوبي" التابعة للشركات والمؤسسات وجماعات المصالح مختلف الطرق والوسائل للوصول إلى المؤسسات الأوروبية المشتركة والتأثير على سياساتها وقراراتها بما يخدم مصالحها.

https://p.dw.com/p/CDV7
صورة من: Fotomontage/DW

يعمل في مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل حوالي 25 ألف موظف. ويوجد في مقابل ذلك حوالي 15 ألف من ممثلي الشركات الأوروبية الكبرى وأصحاب المصالح الذين يشكلون جماعات الضغط والتأثير "لوبي" ولهم تأثيرعلى سن القوانين وصنع القرارات.

وتتمثل مهمة هؤلاء في توصيل معلومات أرباب العمل إلى أعضاء البرلمان الأوروبي بطريقة أو بأخرى وكذلك في محاولة التأثير على السياسات التي تنتهجها المؤسسات الأوروبية المشتركة بما يخدم مصالح الجهات التي وظفتهم لهذه المهمة.

طرق وأساليب عمل "اللوبي الأوروبي"

Belgien EU Demonstration gegen Lobbyismus in Brüssel
مظاهرة في بروكسل ضد اللوبيصورة من: AP

لا يقتصر تواجد الذين يعرفون بـ "اللوبي" في المطاعم والأماكن القريبة من المؤسسات الأوربية في بروكسل وفي أماكن تردد موظفي المؤسسات الأوروبية وأعضاء البرلمان الأوربي، بل إنهم يتغلغلون بطرق سرية وعلنية في داخل هذه المؤسسات ويدخلون إلى قاعات جلسات البرلمان بشكل رسمي، إذ يمكن لأي منهم التسجيل والدخول إلى صالة الاجتماعات في مقر البرلمان الأوروبي ومتابعة جلساته والنقاش الذي يدور فيه.

ويحاول هؤلاء الأشخاص جذب المسؤولين الأوروبيين والتقرب إليهم وتوثيق العلاقات معهم بشتى الطرق. لذلك ابتكروا طرقا وأساليبا عدة في تحقيق هذه الأهداف.

فإلى جانب الطرق التقليدية المعروفة المتمثلة في الدعوة إلى وجبة غداء أو عشاء تحت غطاء مناسبة معينة، هناك طرق أخرى ابتدعها هؤلاء مثل عمل مؤتمرات وحلقات دراسية واحتفالات معينة يتم من خلالها توجيه الدعوة للشخصيات السياسية بغرض التعرف عليها ومن ثم فتح خطوط التواصل والاتصال معهم.

ولا تتمثل مهمة هؤلاء فقط في تمثيل شركات تجارية فحسب، بل قد تكون مهمتهم توصيل معلومات من مؤسسات حكومية رسمية وكذلك توصيل نبض الشارع في بلدانهم إلى الممثلين هناك في البيت الأوروبي بغرض توجيه القرارات في اتجاه يخدم مصالح عامة أو خاصة.

هذا الأسلوب في توصيل المعلومات تسميه ممثلة ولاية بافاريا الألمانية في بروكسل هايدرون بيفيرنيتز بـ "التبليغ الايجابي"، معربة عن اعتقادها أن موظفي المفوضية الأوروبية يحتاجون إلى هذه المعلومات لكي تساعدهم في اتخاذ مواقفهم من القرارات والقوانين.

اللوبي السري أكثر خطورة"

EU Parlament in Brüssel mit Flaggen
مبنى البرلمان الأوروبي في بروكسل

لكن البرلماني النمساوي هانز بيتر مارتين الذي ينشط ضد تأثير اللوبي على عمل المؤسسات الأوروبية يقول إن عمل البرلمانيين الأوروبيين ليس على درجة عالية من الشفافية التي تبدو عليها صالة الاجتماعات الزجاجية.

ويضيف مارتين بالقول:" هناك دعوات إلى وجبات عشاء لبرلمانيين أوروبيين تبلغ تكلفة كل منها مئات اليورو"، مشيرا إلى أن خطر اللوبي السري يعد أكبر من اللوبي العلني، لأن اللقاءات مع اللوبي السري تتم في أماكن أخرى مثل الرحلات المشتركة وغيرها.

ويتم الحديث عن رحلات صيد تكلف عشرات الآلاف من اليورو وعن دفع بعض الشركات مكافاءات لمساعدي أعضاء البرلمان الأوروبي. ويشير البعض إلى أن اللوبي يتقمص إشكالا مختلفة، مشيرا إلى أن بعض أعضاء البرلمان الأوروبي وصحفيين يعملون أيضا كجماعات لوبي.

ويطالب البرلماني النمساوي تسجيل اللوبي التابع للشركات، مشيرا إلى أن المشكلة لا تكمن في التعامل مع هؤلاء الناس، لكنه ينبغي أن يكون واضحا منهم ومن يمثلون.

ويحاول الكثير من الذين يقدمون أنفسهم كمستشارين تلقين البرلمانيين ماذا ينبغي عليهم أن يقولوه في جلسات البرلمان الأوروبي بطريقة أو بأخرى.

ويعرب مارتين عن مخاوفه من أن تكون المنافسة في دهاليز اللوبي غير متكافئة، كأن ترسل الشركات العملاقة جماعات لها إلى بروكسل بينما قد لا تكون الشركات الأخرى المنافسة قادرة على تحمل تكاليف ذلك العمل.

يذكر في هذا السياق أن اتحاد الصناعات الكيماوية الأوروبية لديه موظفين في بروكسل يفوق أعداد موظفي بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد