تركيا.. المسيل للدموع لتفريق مشيّعي محامية توفيت في السجن – DW – 2020/8/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تركيا.. المسيل للدموع لتفريق مشيّعي محامية توفيت في السجن

٢٨ أغسطس ٢٠٢٠

أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وطاردت مئات المشيعين أثناء دفن محامية مسجونة توفيت بعد إضراب طويل عن الطعام دام 238 يوماً احتجاجاً على الحكم بإدانتها بتهم مرتبطة بالإرهاب. أهم محطات حياة المحامية في هذا التقرير.

https://p.dw.com/p/3hhnc
جنازة المحامية التركية إيبرو تيمتيك
قال أصدقاء إيبرو تيمتيك إنّها كانت تزن 30 كلغ فقط وقت وفاتها.صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic

فيما كانت أسرة وأصدقاء المحامية، إيبرو تيمتيك، التي توفيت بعد إضراب عن الطعام في السجن، يقتربون من مقبرة في شمال إسطنبول، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على ما شاهد فريق من وكالة فرانس برس اليوم الجمعة (28 آب/ أغسطس 2020) وهتف المشيعون "تيمتيك خالدة" و"الدولة القاتلة مسؤولة" بعد أن وضعوا رداء المحاماة الخاصة بها وزهوراً على قبرها.

وهددت الشرطة المسلحة بدروع مكافحة الشغب بمهاجمة المشيعين إذا لم يتوقفوا عن ترديد الشعارات وطاردتهم بعد مراسم الدفن. وشاهد صحافي في فرانس برس اعتقال صبي صغير.

وكتب "مكتب هالكين للمحاماة" في تغريدة على تويتر "استشهدت إيبرو تيمتيك العضو في مكتبنا". وقال أصدقاء تيمتيك (42 عاماً) إنّها كانت تزن 30 كلغ فقط وقت وفاتها مساء أول أمس الخميس.

وقبل دفنها استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمع بالقوة لأصدقاء وأنصار المحامية فيما كانوا يحاولون معاينة جثمانها في مقر مجلس الطب الشرعي حيث يفترض أن يجري تشريح جثتها. وذكرت صحيفة جمهوريت أنّ الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص على إثر ذلك.

بعد الانتهاء من تشريح الجثمان في مجلس الطب الشرعي، وصل حوالي 300 شخص إلى مسجد للطائفة العلوية على الطرف الشمالي من إسطنبول حيث أقيمت مراسم الجنازة. وقالت صحافية في فرانس برس إن الشرطة أغلقت المنطقة ونشرت عدة شاحنات بخراطيم المياه بينما حلقت مروحية تابعة للشرطة في سماء المنطقة.

المحامية التركيو ريبرو تيمتيك التي توفيت بعد إضراب طويل عن الطعام في السجن
المحامية التركية اليسارية المعارضة إيبرو تميتيك توفيت في السجن بعد إضراب طويل عن الطعام دام 238 يوماصورة من: ÇHD

إدانة وصدمة في الأوساط الحقوقية

وكان أصدقاء تيمتيك وأنصارها يخشون أن يتم دفن جثمانها سراً، وتجمع حوالي 300 شخص خارج مجلس الطب الشرعي عندما انتشرت أولى الأنباء عن وفاتها. وأفاد المحامي وصديق المحامية المتوفاة، سنان زينجير فرانس برس مساء الخميس "عندما يستشهد ثوار أو أكراد... تخطف (السلطات) الجثامين وتدفنها في أماكن مجهولة عند منتصف الليل". وتابع "نحن هنا لمنع مثل هذه الحالة".

وأكّد الاتحاد الأوروبي أنّ وفاة تيمتيك تكشف "أوجه القصور الخطيرة" في النظام القضائي التركي. وقال الناطق باسم الاتحاد بيتر ستانو في بروكسل إنّ "إضراب إيبرو تيمتيك عن الطعام للحصول على محاكمة عادلة ونتيجته المأساوية توضح بألم حاجة السلطات التركية العاجلة لمعالجة وضع حقوق الإنسان في البلاد".

وكانت المحامية وزميلها أيتاك أونسال المضرب عن الطعام في السجن أيضاً، عضوين في رابطة المحامين المعاصرين المتخصصة بالدفاع عن القضايا الحساسة سياسياً. وتتهم السلطات التركية هذه الجمعية بالارتباط بالمنظمة الماركسية اللينينية المتشددة "جبهة/حزب التحرير الشعبي الثوري" التي نفذت اعتداءات وتعتبرها أنقرة ودول غربية "إرهابية".

 وحكم على تيمتيك، التي كانت موقوفة منذ أيلول/سبتمبر 2018، بالسجن 13 عاماً بعد إدانتها وبدأت في شباط/ فبراير إضرابا عن الطعام للمطالبة بمحاكمة عادلة. وكانت تيمتيك محتجزة في سجن سيليفري، وهو مجمع سجون ومحاكم ضخم على أطراف إسطنبول.

 وأعرب مجلس النقابات والجمعيات القانونية في أوروبا، الذي يمثل النقابات في 45 دولة أوروبية، عن "صدمته" في رسالة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان. وحضّ أردوغان على إنقاذ أونسال من مصير مماثل بضمان محاكمة عادلة له.

ع.ج/ خ.س (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد