تصعيد عسكري في دمشق والخطيب يحدد مهلة للإفراج عن المعتقلات – DW – 2013/2/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصعيد عسكري في دمشق والخطيب يحدد مهلة للإفراج عن المعتقلات

٦ فبراير ٢٠١٣

قال ناشطون معارضون إن قتالا عنيفا اندلع في العاصمة السورية دمشق بعد أن شن مقاتلو المعارضة هجوما منسقا انطلاقا من الضواحي على القوات النظامية، فيما أمهل معاذ الخطيب النظام حتى الأحد المقبل للإفراج عن النساء المعتقلات.

https://p.dw.com/p/17ZcX
صورة من: Reuters

شهدت احياء في العاصمة السورية دمشق ومناطق في ريفها تصعيدا في العمليات العسكرية اليوم الأربعاء (السادس من شباط/ فبراير 2013) اعتبرت الأعنف منذ أشهر بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن (معارض) في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "تتعرض مناطق في الريف لقصف هو الأعنف منذ أشهر يترافق مع معارك عنيفة".

ومن جهته، قال مصدر أمني سوري لوكالة فرانس برس إن "الجيش يشن هجوما شاملا" في ريف دمشق حيث توجد معاقل كثيرة لمقاتلي المعارضة يستخدمونها كقاعدة خلفية في هجماتهم على العاصمة. وأشار المصدر الأمني إلى أن "كل مداخل دمشق مقفلة". وأصدر ما يعرف بـ "المجلس العسكري الثوري التابع للجيش السوري الحر في دمشق" بيانا طلب فيه من سكان العاصمة "عدم الخروج والتجول في الشوارع والأحياء إلا للأمور الضرورية خصوصا في المناطق التي تحصل فيها اشتباكات"، وأعلن "المناطق الجنوبية (...) مناطق حرب بمعنى الكلمة حتى إشعار آخر".

خسائر في الأرواح من الجانبين

وتنقلت الاشتباكات منذ الصباح بين حي القدم بجنوب العاصمة وأطراف حيي جوبر والقابون (شرق)، تخللها قصف طال أيضا أحياء العسالي واليرموك والتضامن والحجر الأسود (جنوب). واستهدف المقاتلون المعارضون حاجزا للقوات النظامية في حي جوبر، ما تسبب بمقتل ثلاثة عناصر فيه وتدمير آلية، بحسب المرصد. في حين أدى القصف على الحي إلى مقتل خمسة مدنيين.

وأفاد المرصد عن خسائر إضافية في الأرواح بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين والمدنيين في دمشق وريفها تجاوزت العشرين قتيلا. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، وقعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المعارضة في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية اللذين يحاول مسلحو المعارضة السيطرة عليهما منذ تشرين الأول/ أكتوبر. وترافقت هذه الاشتباكات مع قصف من القوات النظامية على مدينة معرة النعمان القريبة التي تمكن المعارضون بعد الاستيلاء عليها من إعاقة إمدادات قوات النظام نحو حلب (شمال).

تواصل الاشتباكات في حلب

وتواصلت الاشتباكات الأربعاء في حي الشيخ سعيد في جنوب مدينة حلب الذي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة عليه من المقاتلين المعارضين الذين دخلوه قبل أيام. كما سجلت معارك لليوم الثالث على التوالي في محيط ثكنة المهلب للقوات النظامية في حي السبيل في غرب المدينة. كما أفاد المرصد عن اشتباكات "بين أرتال للقوات النظامية متجهة نحو مدينة السفيرة (الواقعة جنود غرب حلب) ومقاتلين من جبهة النصرة (الإسلامية المتشددة) وعدة كتائب أخرى من أجل منع القوات النظامية من التقدم"، علما أن مقاتلي المعارضة يطوقون معامل الدفاع في السفيرة منذ أشهر.

ويذكر أنه قتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الأربعاء 69 شخصا، بحسب المرصد السوري الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا. وتجدر الإشارة إلى انه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة.

الإفراج عن النساء المعتقلات

في غضون ذلك، أمهل رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الأربعاء النظام السوري حتى الأحد المقبل للإفراج عن النساء المعتقلات لديه تحت طائلة اعتبار أن مبادرته للحوار قد رفضت. وقال الخطيب في تصريح إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الناطقة باللغة العربية "هذه الأمور ليست إلى يوم الدين. إطلاق سراح النساء (يجب أن يتم) حتى يوم الأحد القادم".

Scheich Moaz al-Khatib, Präsident der nationalen syrischen Revolutions- und Oppositionskräfte (l) und der US-amerikanische Vizepräsident Joe Biden sitzen am 02.02.2013 in München (Bayern) bei der 49. Sicherheitskonferenz zu Beginn eines Gesprächs zusammen. Zu der Konferenz, die vom 1. bis zum 3. Februar stattfindet, kommen etwa 400 Teilnehmer aus 90 Ländern zusammen. Foto: Tobias Hase/dpa +++(c) dpa - Bildfunk+++
رئيس ائتلاف المعارضة السورية الشيخ معاذ الخطيبصورة من: picture-alliance/dpa

وأشار الخطيب إلى "تقارير مروعة" عن سوء معاملة النساء في السجون، مضيفا "أقول من أصغر عنصر في أي فرع لأكبر قائد في هذا الفرع سيلقى شيئا لم يلقه من قبل إذا مد يده على النساء". وكان الخطيب أعلن في 20 كانون الثاني/ يناير استعداده المشروط "للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام" خارج سوريا من أجل إنهاء الأزمة في بلاده. وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة الخطيب قوبلت بانتقادات شديدة من بعض أطراف المعارضة السورية وخصوصا من المجلس الوطني السوري، أكبر الفصائل داخل الائتلاف.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)