#تعلم_عوم.. حملة إدانة للشرطة التونسية بعد غرق العبيدي – DW – 2018/4/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

#تعلم_عوم.. حملة إدانة للشرطة التونسية بعد غرق العبيدي

٦ أبريل ٢٠١٨

اجتاح وسم "#تعلم_عوم" مواقع التواصل الاجتماعي في تونس عقب غرق شاب اضطر إلى القفز في نهر بعد مطاردة الأمن التونسي له ولمجموعة من مشجعي النادي الإفريقي لكرة القدم. النشطاء حملوا عناصر الأمن المسؤولية في موت عمر العبيدي.

https://p.dw.com/p/2vbdh
Screenshot Twitter Haythem Massaoudy
صورة من: Twitter/Elmass3oudy

عبر العديد من مستخدمى فيسبوك وتويتر عن استيائهم وغضبهم الشديد بعد موت المشجع عمر العبيدي، الذي لقي حتفه غرقا، السبت 31 آذار/ مارس الماضي، بعد مطاردة الأمن التونسي لمجموعة من جماهير النادي الأفريقي، عقب مباراة فريقهم مع فريق "أولمبيك مدنين". 

وأطلق النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة "#تعلم_عوم" للتنديد بـ "مقتل" الشاب وعدم مساعدة الشرطة في إنقاذه على حد قولهم، وطالبوا بمحاسبة من تسببوا في هذا الحادث.

واتهم شقيق الضحية علاء الدين العبيدي عناصر الأمن بالتسبب في مقتل شقيقه، مشيراً إلى أن أصدقاء الضحية وشهود عيان أكدوا أن عناصر الأمن أجبروا شقيقه على القفز في الوادي المليء بالماء رغم أنه أخبرهم بعدم إتقانه للسباحة فأجابوه بعبارة "تعلم عوم"، يعني تعلم السباحة، وقاموا بدفعه للوادي، حسب رواية شقيق الضحية، ومن هناك جاء وسم #تعلم_عوم.

 وأضاف شقيق الضحية أن أحد حراس الملعب قام بتصوير ما حدث بواسطة هاتفه المحمول إلا أن عناصر الأمن أرغموه على حذف التسجيل. وقد أعادت حادثة "شهيد" الجماهير، كما لقبه رواد فيسبوك، جدل الممارسات القمعية للأمنيين إلى الواجهة، بعد أن تم تحميل عناصر الأمن المسؤولية في موت عمر العبيدي غرقاً في وادي "مليان " القريب من ملعب رادس.

 

و شارك في هذه الحملة  مجموعات من مختلف الفرق الرياضية وناشطون على فيسبوك وتوتير بالإضافة إلى أقارب الضحية.

<iframe src="https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fpermalink.php%3Fstory_fbid%3D2021439158096349%26id%3D1771470216426579&width=500" width="500" height="736" style="border:none;overflow:hidden" scrolling="no" frameborder="0" allowTransparency="true"></iframe>

ووفقاً لعدة شهادات، فإن الأمن التونسي قام بمطاردة مجموعة من مشجعي النادي الإفريقي، أحد أكثر الأندية التونسية شعبية، بعد المباراة، من الملعب الأولمبي برداس حتى الوادي الذي يمر بالقرب من الملعب. وعندها قام بعض الأنصار بإلقاء أنفسهم في النهر، إلا المشجع عمر العبيدي، الذي قال لرجل أمن أنه لا يحسن السباحة اضطر إلى القفز في الوادي خوفاً من البطش، ليتم العثور عليه صباح اليوم التالي (الأحد 1 نيسان/ أبريل) وقد جرفته المياه.

 بالمقابل، نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، العميد خليفة الشيباني، في تصريح لقناة نسمة التونسية ما تم ترويجه من أخبار بخصوص إرغام الوحدات الأمنية لمشجع النادي الافريقي عمر العبيدي على الإلقاء بنفسه في مجرى الوادي، مؤكداً أنه لن يفلت أحد من العقاب والعدالة في حال تورطه في حادثة غرق العبيدي.

واعتبر الشيباني، أن هذه الاتهامات مبالغ فيها، موضحا أن الحادثة وقعت على بعد 3 كلم من ملعب رادس وأن صديق المعني بالأمر هو من قام بإبلاغ الأمن عن سقوطه في مجرى الوادي، في حين قامت الوحدات الأمنية بدورها بإشعار الحماية المدنية التي أرسلت فرقا للغطس للبحث عن العبيدي.

 

 

سارة إبراهيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد