تقرير: سائق الشاحنة البولندي أول ضحايا اعتداء برلين

قال قريب سائق الشاحنة البولندي، الذي عُثر عليه مقتولاً في سيارة اعتداء برلين، الذي وقع مساء الإثنين (19 ديسمبر/كانون الأول 2016) إن جسم المغدور البولندي كان يحوي آثار طعنات وأعيرة نارية. "كان وجه منتفخاً وتغطيه الدماء. من الواضح أنه كان يقاتل دفاعاً عن حياته"، حسب قول قريب السائق وصاحب الشركة التي يعمل فيها، آريل تسورافسكي، في تقرير بثته شبكة التلفزيون البولندي TVN.

وقد تهاتف سائق الشاحنة المغدور، لوكاس أوربان، وقريبه صاحب الشركة حوالي ظهر يوم الاثنين، أي قبل حوالي ثماني ساعات من حادث الاعتداء. ونقل قريب السائق المغدور عنه أنه توقف لاستراحة في منطقة يشكل المسلمون غالبية قاطنيها. وقد قال لوكاس البالغ من العمر 37 سنة، على حد تعبير قريبه، إنه ذاهب لمطعم للشاورما التركية لتناول وجبة الغداء، ومن ثم أرسل لقريبه صورة عن وجبة الغداء.

"حركة الشاحنة تظهر أن هناك سائقاً جديداً"

كانت آخر مرة تحدث فيه لوكاس مع زوجته حوالي الثالثة من بعد الظهر، غير أنه لم يرد على مكالمة آخرى لها بعد ذلك بساعة. وقد آظهر جهاز GPS (نظام تحديد التموضع العالمي) حركات غير طبيعية قبل ذلك بقليل. "أُدير محرك الشاحنة، ثم أُطفى، ثم تقدمت للأمام وبعدها تحركت للخلف. يبدو كما لو كان هناك شخصٌ ما يتعلم قيادتها. عندها أدركت أن هناك شيئاً ما على غير ما يرام"، يقول آريل. بعد ذلك بقيت الشاحنة في مكان ما قبل أن تتوجه لسوق عيد الميلاد في حوالي السابعة وأربعين دقيقة.

وكانت الشاحنة قد اقتحمت سوق عيد الميلاد المكتظ بالزوار في تمام الساعة الثامنة ودقيقتين من مساء الاثنين الماضي. وصعدت على رصيف المشاة ودهست تجمعا كان هناك فقتلت 12 شخصا وأصابت نحو 50 آخرين. هذا وكانت شرطة برلين أكدت أن السائق البولندي لم يكن هو من يقود السيارة وقت حدوث الاعتداء.

خ.س/ ص.ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)