تونس- الغنوشي يتحدى سعيد والأمن يعزز وجوده حول البرلمان – DW – 2021/10/1
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس- الغنوشي يتحدى سعيد والأمن يعزز وجوده حول البرلمان

١ أكتوبر ٢٠٢١

في تحدٍ واضح للمسار الذي يتخذه الرئيس التونسي قيس سعيد، أعلن راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب أن البرلمان في حالة انعقاد دائم، ودعا النواب إلى استئناف العمل، ما يعمق النزاع السياسي في البلاد.

https://p.dw.com/p/419zt
الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي
يمثل إعلان راشد الغنوشي استمرار حالة الانعقاد للمجلس تحدياً واضحاً لقرارات الرئيس قيس سعيد

قال راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب التونسي اليوم الجمعة (الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2021) إن البرلمان في حالة انعقاد دائم، ودعا النواب إلى استئناف العمل متحدياً قرار الرئيس قيس سعيد بتعليق عمل المجلس وذلك في تصعيد جديد للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

ويعمق إعلان الغنوشي النزاع بشأن شرعية قرارات سعيد التي أعلنها في يوليو/تموز بالسيطرة على معظم السلطات التشريعية والتنفيذية في خطوة وصفها معارضو الرئيس بأنها انقلاب.

وقال الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي في تغريدة على تويتر إن "مكتب مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم".

وتعرض قيس سعيد المنتخب في عام 2019 لضغوط محلية ودولية لاختيار حكومة جديدة بعد تدخله في يوليو/تموز بإقالة رئيس الوزراء، وتعليق عمل البرلمان، واضطلاعه بالسلطة التنفيذية.

وعين سعيد يوم الأربعاء نجلاء بودن، الجيولوجية التي ليس لها خبرة تذكر في العمل السياسي، رئيسة للوزراء لتصبح أول امرأة تشغل المنصب في تونس.

وفي الأسبوع الماضي ألغى الرئيس أغلب أجزاء الدستور قائلا إنه يستطيع أن يحكم بمراسيم ويسيطر على الحكومة بنفسه خلال فترة استثنائية لم يعلن عن موعد انتهائها لتزداد الشكوك في المكاسب الديمقراطية التي تحققت عقب الثورة عام 2011 التي كانت إيذاناً باحتجاجات الربيع العربي.

الأمن يعزز وجوده حول البرلمان

وفي السياق نفسه، عزّزت قوات الأمن التونسي من تواجدها في محيط البرلمان المجمّد منذ أكثر من شهرين لمنع نواب من الدخول إلى مقرّ مجلس نوّاب الشعب المغلقة أبوابه منذ 25 تمّوز/يوليو الماضي.

ومنذ صباح الجمعة طوّق عناصر من الشرطة بالزي المدني والأمني مقرّ البرلمان ووضعوا حواجز تمنع مرور المواطنين والسيّارات، حسب مراسلة فرانس برس.

جاء ذلك بعد أن دعا أكثر من ثمانين نائبا من حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية ومن حليفه السياسي حزب "قلب تونس" النواب للتجمّع أمام مقرّ البرلمان الذي يضم 217 مقعدًا. ولم يلب سوى نائب واحد الدعوة، على ما أفادت مراسلة فرانس برس، فيما تحدث وسائل إعلام عن حضور نائبين.

وقال النائب عن حزب النهضة محمد القوماني للصحافيين: "جئت اليوم كنائب لاستئناف العمل في البرلمان ولكن وجدت الأبواب موصدة". وغادر القوماني المراقب من قبل الشرطة بعد أن طلب بعض من أنصار سعيّد المتجمعين أمام المجلس منه ذلك.

وصرخ أحدهم "ارحل. لماذا جئت للبرلمان وقد بقيتم 10 سنوات؟ ألا تستحي، ارحل".  

ومن المنتظر أن تنظم الأحد تظاهرتان، الأولى أمام مقرّ البرلمان لمعارضي ما يسمونه "انقلاب" سعيّد والثانية دعمًا للرئيس وستكون في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس.

ع.ح./خ.س. (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات