تونس: مجموعة قرصنة الكترونية تعلن اختراق بريد رئيس الحكومة وتهدد بنشرها – DW – 2012/4/9
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: مجموعة قرصنة الكترونية تعلن اختراق بريد رئيس الحكومة وتهدد بنشرها

٩ أبريل ٢٠١٢

أعلنت مجموعة تطلق عل نفسها "أنونيمس تونس" اختراق البريد الالكتروني لرئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي. وقالت إن ذلك يأتي احتجاجا على "عدم احترام الحكومة حقوق الإنسان وحرية التعبير"، مهددة بنشر المزيد من الوثائق السرية.

https://p.dw.com/p/14ZkZ
Bayern/ Der Ministerpraesident von Tunesien, Hamadi Jebali, gestikuliert am Samstag (04.02.12) in der Residenz in Muenchen bei einem Abendessen der bayerischen Staatsregierung fuer die Teilnehmer der Sicherheitskonferenz. Die Muenchner Sicherheitskonferenz findet von Freitag bis Sonntag (05.02.12) im Hotel Bayerischer Hof statt. (zu dapd-Text) Foto: Sebastian Widmann/dapd
صورة من: dapd

أعلنت مجموعة متخصصة في اختراق مواقع الانترنت عن اختراق البريد الالكتروني لرئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي. وسربت المجموعة، التي تطلق على نفسها اسم "أنونيموس تونس"، على موقعها في شبكة الانترنت 2725 رسالة قالت إنها من سجل البريد الإلكتروني الشخصي لحمادي الجبالي. وقالت المجموعة في رسالة صوتية نشرتها أمس الأحد على شبكة التواصل الاجتماعي "يوتيوب": "قررنا نشر وثائق سرية لحركة النهضة، تتضمن عناوين بريد إلكتروني شخصية، وأرقام هاتف ومعاملات مصرفية إضافة إلى فواتير (مالية) تم استخلاصها خلال الحملة الانتخابية" للحركة. وأضافت أنها "احتفظت بجزء كبير من المعطيات السرية" للحكومة التونسية مهددة بنشرها على الإنترنت "إن لم تحترم (الحكومة) حقوق الإنسان وحرية التعبير في تونس". ومن بين الوثائق التي سربت برقية من حمادي الجبالي إلى السفارة التركية تتضمن مرفقا بالسيرة الذاتية لرفيق عبد السلام، وزير الخارجية الحالي، ورسالة من عضو في النهضة إلى حمادي الجبالي يقول فيه إن "التونسيين يمكنهم التصويت مرتين في الانتخابات مرة في الخارج ومرة في تونس".

عمليات قرصنة "احتجاجا على سياسة الحكومة"

ARCHIV - ILLUSTRATION - Ein Aktivist mit einer Guy-Fawkes-Maske, dem Erkennungszeichen der Hackergruppe Anonymous, winkt am 22.10.2011 in Frankfurt am Main. Computer-Hackern der Organisation «Anonymous» ist es gelungen, eine vertrauliche Telefonkonferenz der Londoner Polizei Scotland Yard und der US-Bundespolizei FBI abzuhören. Die Inhalte der Konferenz wurden von den Hackern im Internet veröffentlicht. Das FBI bestätigte die Angaben am Freitag (03.02.2012). Foto: Marc Tirl (zu dpa 1623 vom 03.02.2012) +++(c) dpa - Bildfunk+++
مجموعة متخصصة في اختراق المواقع والحسابات الالكترونية تطلق على نفسها "أنونيمس تونس" تقول إن قرصنة حساب الجبالي الشخصي هو احتجاج على "عدم احترام حقوق الإنسان" وتهدد بنشر المزيد إذا لم تلتزم الحكومة التونسية بحرية التعبير وحقوق الانسان.صورة من: picture-alliance/dpa

وقالت مجموعة "أنونيموس تونس" إن اختراق البريد الإلكتروني للجبالي يأتي "احتجاجا" على "اعتداء" رجال الأمن السبت على عاطلين من خريجي الجامعات خلال تظاهرهم في العاصمة تونس، وعلى "تعيين محافظين موالين لحركة النهضة" وعلى "سكوت الحكومة" إثر "مهاجمة" سلفيين لفنانين ومسرحيين تونسيين نهاية آذار/مارس الماضي. وأضافت المجموعة أنها "احتفظت بجزء كبير من المعطيات السرية" للحكومة التونسية مهددة بنشرها على الإنترنت "إن لم تحترم (الحكومة) حقوق الإنسان وحرية التعبير في تونس".

وكانت المجموعة قد شنت هجوما الكترونيا الشهر الماضي على عدة صفحات إسلامية تونسية على "فيسبوك"، من بينها صفحة لسلفيين. وقالت المجموعة آنذاك في رسالة صوتية نشرتها على موقعها الالكتروني إن عمليات القرصنة تأتي ردا على "سكوت الحكومة عن تجاوزات" الجماعات السلفية في تونس. وأضافت في رسالتها مخاطبة السلفيين:"سنناضل ضدكم (...) سنترصّد بريدكم الالكتروني وحساباتكم ومعاملاتكم البنكية، وسنستنسخ أقراصكم الصلبة، وهذه مجرد بداية (...) إن لم توقف الحكومة أعمالكم في الأسابيع القادمة، سنقوم نحن بذلك".

من جهتها، لم تنف الحكومة التونسية اختراق الحساب الشخصي لحمادي الجبالي على الانترنت لكنها لم تؤكدها أيضا. وفي سياق متصل قال رضا الكزدغلي، المستشار الاعلامي لحمادي الجبالي، لرويترز " ندرس الموضوع وسيتم إعطاء موقف في وقت لاحق (..) وسنحاول التأكد إن كان الحساب البريدي المقرصن (اخترق) قبل تولي السيد الجبالي رئاسة الحكومة أو بعدها."

وتواجه الحكومة الحالية في تونس انتقادات واسعة بالتضييق على حرية التعبير والصحافة لكنها تؤكد أن تسعى لحماية الحريات وفقا لأهداف الثورة وأنها لا تسمح بتجاوز الخطوط الحمراء مثل المقدسات الإسلامية. وقد تمت محاكمة صحفي بسبب نشر صورة امرأة عارية إضافة إلى استمرار محاكمة قناة نسمة الخاصة بعد بث فيلم إيراني يصور الذات الإلهية.

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: حسن زنيند