جدل حاد بين الحزبين الرئيسيين حول أحقية تشكيل حكومة هيسن القادمة – DW – 2008/1/28
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جدل حاد بين الحزبين الرئيسيين حول أحقية تشكيل حكومة هيسن القادمة

ابراهيم محمد ٢٨ يناير ٢٠٠٨

انتخابات ولاية هيسن أظهرت أنه لا يمكن المراهنة على حملات انتخابية تفوح منها رائحة العداء للأجانب. والحزب المسيحي متمسك بتشكيل الحكومة القادمة في الولاية رغم الخسائر الفادحة التي مني بها في انتخابات أمس.

https://p.dw.com/p/CypG
مرشحة الحزب الاشتراكي يبسيلانتي ورولاند كوخ مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي، كلاهما لم يحقق الأغلبية المطلقة في انتخابات ولاية هيسن المحلية.صورة من: AP

رغم الخسارة الفادحة التي مني بها الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية هيسن، فإن قيادته متمسكة بتشكيل الحكومة القادمة في الولاية بقيادة رولاند كوخ. فقد صرحت المستشارة أنغيلا ميركل أن الحزب ما يزال الأقوى في الولاية رغم الخسائر التي مني بها. وعليه فإن على قيادته هناك "إجراء مشاورات مع الجميع بهدف إيجاد صيغة للحكومة القادمة". وقال الأمين العام للحزب رولاند بوفالا إن نتائج الانتخابات تعطي رئيس الوزراء الحالي كوخ الحق في الاستمرار بالحكم.

عدم استبعاد تشكيل حكومة تحالف كبير

Deutschland Angela Merkel Pressekonferenz in Berlin
ميركل متمسكة بأحقية حزبها في حكم ولاية هيسن رغم خسائره الفادحة في انتخاباتها المحليةصورة من: AP

ونظراً إلى أن نتائج انتخابات أمس لا تسمح للحزب المسيحي تشكيل حكومة ذات أغلبية كبيرة مع شريكه المفضل الحزب الحر، فقد أيد مسؤولون كبار في الأول وبشكل غير مباشر تشكيل حكومة تحالف كبير مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. ويأتي في مقدمتهم كريستيان فولف رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى الذي فاز مجددا بانتخابات ولايته يوم أمس.

وفي الوقت الذي تؤيد بعض شخصيات الحزب المسيحي استمرار رولاند كوخ في حكم الولاية، فإن الأخير لا يبدو مستعداً حتى الآن لتشكيل الحكومة القادمة مع الاشتراكيين. "من الصعب جداً تصور تشكيل حكومة مع الاشتراكيين على ضوء الاختلاف الكبير بين برنامجي الحزبين". لكن كوخ أضاف أنه سيفكر خلال الأيام القادمة في مختلف الإمكانيات المطروحة.


الحزب الاشتراكي يدعو كوخ للاستقالة

Deutschland Wahlen Landtagswahlen Hessen und Niedersachsen SPD Kurt Beck
كورت بيك رئيس الحزب الاشتراكي يطالب كوخ بالاستقالة وإفساح المجال أمام حكومة جديدة في ولاية هيسن.صورة من: picture-alliance/ dpa

ومن برلين دعا كورت بيك رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي رولاند كوخ إلى تقديم استقالته. وقال بك بعد اجتماع لقيادة حزبه: "أظهرت انتخابات أمس أن الغالبية لا تريد استمرار كوخ في الحكم وأن المستشارة ميركل لم تتمتع بالقوة الكافية للابتعاد عن أسلوبه (أسلوب كوخ) في قيادة الحملة الانتخابية". وبدورها، أكدت مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية هيسن أندريا يبسيلانتي على حقها في تشكيل الحكومة القادمة رغم تفوق الحزب المسيحي الديمقراطي بنحو 3600 صوت انتخابي. ودعت يبسيلانتي إلى تشكيل حكومة تحالف تضم حزبها وحزب الخضر والحزب الحر. ورفضت المسؤولة الاشتراكية تشكيل حكومة ائتلاف كبير مع الحزب المسيحي الديمقراطي. كما رفضت التحالف مع حزب اليسار الذي دخل برلمان هيسن للمرة الأولى بعد فوزه بنسبة 5.1 بالمائة من الأصوات. وفي برلين دعا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي بيتر ستروك قيادة الحزب الحر إلى إعادة النظر في رفضها لفكرة التحالف مع حزبه في ولاية هيسن مضيفاً في هذا السياق: "لا استطيع تصور رفض قيادة الأحرار مثل هذا التحالف، لأن الأهم توفير الحكومة المناسبة للولاية".


فشل الحملات المعادية للأجانب

وفي الوقت الذي يستمر فيه الجدل حول تشكيل الحكومة القادمة في ولاية هيسن، فإن مختلف الخيارات ستبقى مفتوحة خلال الأسابيع القادمة. الجدير ذكره أن برلمان الولاية الجديد، الذي يضم 100 مقعد، لن يبدأ أعماله قبل أبريل/ نيسان القادم. وسيمثل فيه كل من الحزبين الرئيسيين، الحزب المسيحي والحزب الاشتراكي بنفس العدد من المقاعد، 42 مقعداً لكل منهما، وسيحصل الحزب الحر على 11 مقعداً مقابل 9 مقاعد للخضر و6 مقاعد لحزب اليسار. وبغض النظر عن شكل الحكومة الجديد، فإن نتائج انتخابات أمس أظهرت برأي المراقبين صعوبة لا بل استحالة المراهنة على الحملات الانتخابية التي تفوح منها رائحة العداء للأجانب كتلك التي قادها رولاند كوخ من أجل الفوز بانتخابات برلمانية. وقد ركز كوخ على في حملته على مكافحة الجريمة ومحاولة تحميل المهاجرين مسؤولية تردي الأمن في المدن الألمانية الكبرى. من جهته انتقد كريسيتان فولف بشكل غير مباشر حملة كوخ معتبراً أن حملته في ولاية سكسونيا السفلى يمكن أن تشكل نموذجاً للانتخابات البرلمانية القادمة على مستوى ألمانيا. وقد ركز الأخير في حملته على حجج وبرامج تهدف إلى أبرز المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمتها البطالة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد