البعوض حين يعشق الجينات – DW – 2015/5/21
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

البعوض حين يعشق الجينات

٢١ مايو ٢٠١٥

يهاجم البعوض بعض الناس ويشبعهم لسعاً، ما يحرمهم لذة النوم ليال طويلة، في ما ينام آخرون بمنأى عن البعوض، الذي لا يهتم بلسعهم. باحثون فسروا ذلك باحتمال أن يكون التعرض للدغة بعوضة من عدمه أمراً مبرمجاً في جينات الإنسان.

https://p.dw.com/p/1FTYt
Mosquito Nahaufnahme
صورة من: IAEA’s Insect Pest Control Laboratory

يتعرض البعض للدغات البعوض بكثافة بينما لا يتعرض آخرون لمثل هذه الهجمات. لكن هذا الأمر لا يبدو عشوائياً، فالبعوض دقيق في هذه المسألة، إذ أن احتمال التعرض للدغة بعوضة من عدمه أمر مبرمج في جينات الإنسان، بحسب باحثين يجرون تجارب باستخدام التوائم المتآخية والتوائم المتماثلة.

ويبدو أن الجين الغامض المرتبط بلسعة البعوضة يؤثر على رائحة الجسم، حسبما ذكر العلماء في دورية " بلوس وان". وحقيقة عدم انجذاب البعوض لجميع الأشخاص بنفس الدرجة أمر معروف منذ فترة. لكن الباحثين الذين يعملون مع جيمس لوجان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجدوا أن النساء الحوامل يتعرضن للدغات أكثر من النساء الأخريات، بينما يبدو أن الأشخاص الأكثر بدانة وأصحاب درجات حرارة مرتفعة أكثر جاذبية للبعوض.

وأشار العلماء إلى وجود اعتقاد سائد بوجود رابط بين نوعية الطعام الذي يتناوله الإنسان وفرص تعرضه للدغات البعوض، فعلى سبيل المثال الثوم والجعة بين الأشياء التي يعتقد أنها تطرد البعوض، رغم عدم وجود دراسات علمية تثبت ذلك. والمعروف أن هناك علاقة بين رائحة الجسم واحتمالات التعرض للدغات البعوض، إلا أن الآلية الكامنة وراءها لا تزال غير واضحة .

وشملت تجارب الباحثين 18 توأماً متماثلاً، وهم أشخاص متطابقون جينياً، و19 زوجاً من التوائم المتآخية (غير المتطابقة) من الإناث، ولكل توأم تركيبه الجيني المختلف جوهرياً عن الآخر. وأظهرت النتائج أن تفضيل البعوض للتوائم المتماثلة كان بنسب متشابهة للغاية. أما بالنسبة للتوائم غير المتطابقة، فقد لوحقت بنسب مختلفة، ما يشير إلى أن الجينات تؤثر على احتمالات التعرض للدغات البعوض، بحسب الباحثين .

ورغم ذلك، اكد فريق الدراسة أن الأمر ما زال يتطلب المزيد من الدراسات للتوصل إلى الجين الدقيق وتحديد آلية انطلاقه.

م.م/ ي.أ ( د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد