حبس مدير صفحة "أنا آسف يا ريس" على ذمة التحقيق

قررت النيابة العامة في مصر حبس كريم حسين مدير (أدمن) صفحة "أنا آسف يا ريس" على فيسبوك المؤيدة للرئيس الأسبق حسني مبارك، لمدة 15 يوماً بتهمة "نشر أخبار كاذبة"، وفق ما ذكر مصدر قضائي الخميس (11 تموز/ يوليو 2019). ويتابع هذه الصفحة نحو 3 ملايين حساب على فيسبوك.

وتزامن تأسيس الصفحة مع استقالة مبارك في شباط/فبراير 2011 إثر انتفاضة شعبية ترافقت وبدايات الربيع العربي، بعد نحو 30 عاما في الحكم.

وقال المصدر القضائي "تقرر حبس (كريم حسين) على ذمة التحقيق لمدة 15 يوماً". وأوضح المصدر أنّ "النيابة العامة وجّهت له تهم نشر أخبار كاذبة وتضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإضرار بالأمن العام".

ويعتقد على نطاق واسع أنه يجري في مصر اللجوء غالباً لتهمة "نشر أخبار كاذبة" ضدّ معارضين أو مدافعين عن حقوق الإنسان. بيد أن السلطات المصرية تنفي التهم الموجّهة إليها، وتؤكد أنّ غايتها الحفاظ على "أمن" و"استقرار" البلاد.

وكان مشغّلو الصفحة أكدوا يوم أول أمس الثلاثاء أنّ "جهة أمنية اصطحبت حسين لاستجوابه في بعض الأمور التي تتعلق بالصفحة". وجاء توقيف حسين بعد أيام قليلة من نشر الصفحة شريط فيديو قديما لمبارك يرفض فيه رفع الدعم الحكومي عن سلع ومواد بمبرر حماية "المواطن الغلبان".

وتتبنى حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي سياسة تقشف غير شعبية بإشراف صندوق النقد الدولي، تشمل رفع الدعم الحكومي بطريقة حادة. وبات المصريون يشتكون بصورة دائمة من التضخّم الذي أخذ في الارتفاع منذ وضع هذه السياسات حيّز التنفيذ عام 2016.

وتتهم عدة منظمات غير حكومية الرئيس المصري الحالي الذي تسلّم السلطة عام 2014 بفرض سياسة قمعية متعددة الأوجه ضدّ الأصوات المعارضة. وفي أيلول/سبتمبر 2018، وقع الرئيس السيسي قانوناً يمنح السلطات حق مراقبة مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي والحسابات التي تلقى متابعة كبيرة.

أ.ح/ز.أ.ب (أ ف ب)