حصاد ردود الفعل العالمية على إعدام صدام حسين: "عدالة إلهية" أم "عدالة المنتصر" – DW – 2006/12/31
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حصاد ردود الفعل العالمية على إعدام صدام حسين: "عدالة إلهية" أم "عدالة المنتصر"

دويتشه فيله / وكالات (ل.م)٣١ ديسمبر ٢٠٠٦

أثار إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ردود فعل متضاربة في العالم، ففي حين اعتبرته واشنطن "مرحلة مهمة" نحو الديموقراطية، رأى الفاتيكان فيه "خبرا مفجعا" وذكرت دول أخرى بأنه تعبير عن "عدالة المنتصر".

https://p.dw.com/p/9dDu
هل يمكن مواجهة البربرية بوسائل بربرية؟صورة من: AP

واشنطن - صرح الرئيس الاميركي جورج بوش في بيان ان إعدام صدام يشكل "مرحلة مهمة على طريق العراق باتجاه ديموقراطية يمكن ان تحكم نفسها بنفسها وتتمتع باكتفاء ذاتي وتدافع عن نفسها وتكون حليفة في الحرب على الإرهاب." وأضاف ان تنفيذ حكم الاعدام بحق صدام "يشكل نهاية سنة صعبة للشعب العراقي ولقواتنا"، مشيرا في الوقت ذاته الى انه "لن ينهي العنف في العراق".

برلين - أعلن الوزير المنتدب للشؤون الخارجية غيرنوت ايرلير ان الحكومة الألمانية تتفهم "ارتياح ضحايا نظام صدام حسين اثر إعدامه، لكنها لا تزال مصرة على معارضتها المبدئية لعقوبة الإعدام. ومن جانبها أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل انها "تحترم" الحكم بالاعدام على صدام مذكرة في الوقت عينه بان برلين تعارض عقوبة الإعدام. وصرحت المستشارة التي تستعد لتسلم رئاسة الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني/يناير للصحافيين "الحكومة الألمانية ضد عقوبة الإعدام". وأضافت ميركل ان أفكارها تتجه نحو "الضحايا الأبرياء" الذي تسبب صدام حسين في قتلهم. وتابعت "أتمنى أن يتخلى الشعب العراقي عن العنف".

الفاتيكان - اعلن المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي في تصريح لاذاعة الفاتيكان ان اعدام الرئيس العراقي السابق "خبر مفجع". وحذر من "خطر ان يغذي روح الانتقام ويسبب اعمال عنف جديدة".

لندن - رأت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان صدام "دفع ثمن جرائمه" لكنها ذكرت بان "الحكومة البريطانية لا تدعم اللجوء الى حكم الاعدام في العراق ولا في اي مكان آخر." وقالت متحدثة باسم رئاسة الحكومة البريطانية بعد ذلك ان بيكيت "عبرت عن موقف الحكومة كلها بما فيها رئيس الوزراء"، ملمحة بذلك الى ان بلير لن يصدر رد فعل شخصيا على اعدام صدام حسين.

باريس - اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان "فرنسا التي تدعو على غرار جميع شركائها الاوروبيين الى الالغاء التام لعقوبة الاعدام، تبلغت بتنفيذ حكم الاعدام بصدام حسين"، داعية "جميع العراقيين الى التطلع الى المستقبل والعمل من اجل المصالحة والوحدة الوطنية".

موسكو - عبرت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لانه "لم يتم الإصغاء الى الدعوات العديدة لممثلي مختلف الدول والمنظمات الدولية لتتراجع السلطات العراقية عن عقوبة الاعدام". من جهته، صرح رئيس لجنة العلاقات الدولية في المجلس الاتحادي الروسي ميخائيل مارغيلوف ان اعدام صدام "سيثير دوامة جديدة" من العنف، في حين قال النائب في مجلس النواب (الدوما) ليونيد سلوتسكي في تصريح نقلته وكالة "ايتار تاس" ان "اعدام صدام سيزعزع الوضع ليس في العراق فحسب بل وايضا في منطقة الخليج كلها".

بروكسل - أعلنت المتحدثة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كريستينا غالاش ان الاتحاد الاوروبي "يدين الجرائم التي ارتكبها صدام حسين وعقوبة الإعدام ايضا".

ستراسبورغ - اعتبر الامين العام لمجلس اوروبا تيري ديفيس ان صدام حسين "كان مجرما لا يعرف الرحمة"، لكن "لم يكن من الجائز قتله".

القدس - قال مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس تعقيبا على اعدام الرئيس العراقي انه تم "احقاق العدل" برأي اسرائيل. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "نتحدث عن رجل عرض الشرق الاوسط للدم والنار عدة مرات واستخدم اسلحة كيميائية ضد شعبه ومسؤول عن موت آلاف الاشخاص". من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة ان "صدام حسين سبب لنفسه خسارته هذه. انه رجل سبب الكثير من الشر لشعبه وهدد اسرائيل كثيرا".

رفسنجاني : اعدام صدام جاء إحقاقا "للعدالة الالهية"

طهران - رحب نائب وزير الخارجية الايراني حميد رضا آصفي باعدام الرئيس العراقي السابق معتبرا انه "نصر للعراقيين" وقال آصفي في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "العراقيين هم المنتصرون كما انتصروا عندما فقد (صدام حسين) السلطة".

واعتبر الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني اليوم الاحد ان اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي هاجمت بلاده ايران عام 1980 جاء احقاقا "للعدالة الالهية". وقال رفسنجاني في خطبة عيد الاضحى التي نقلتها الاذاعة الرسمية "ان اعدام صدام هو دليل على العدالة الالهية التي يعد بها الله الشعب". وكان اعدام صدام لقي ترحيبا على الصعيدين الشعبي والرسمي في ايران. وفي عهد صدام هاجم العراق ايران في عام 1980 ما اشعل حربا استغرقت ثمانية

اعوام وادت الى سقوط اكثر من مليون قتيل. وكان رفسنجاني القائد الاعلى للقوات المسلحة الايرانية بالوكالة خلال السنة

الاخيرة من الحرب.

الكويت - أعلنت الكويت ان إعدام صدام حسين "شان عراقي (...) نفذته محاكم ومؤسسات عراقية بعد ادانته لجرائم ارتكبها ضد البشرية", على ما نقلت وكالة الإنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن بيان لوزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح الذي اوضح ان "الكويت عانت الكثير من نظام صدام".

غزة - اعتبر المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم في تصريح لوكالة فرانس برس، ان اعدام صدام حسين "اغتيال سياسي" و"يخالف كل القوانين الدولية".

دبي - دعت الامارات العربية المتحدة الشعب العراقي الى ان "يطوي الصفحة المؤلمة من تاريخه وينبذ الخلافات والعنف ويتطلع الى الامام لتحقيق الامن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية", على ما صرح مصدر رسمي لوكالة فرانس برس.

طرابلس - اعلنت ليبيا الحداد الوطني ثلاثة ايام على "اسير الحرب" صدام حسين، على ما اعلنت وكالة الانباء الليبية.

طوكيو - اكدت اليابان ان قرار تنفيذ الاعدام بحق صدام "اتخذته الحكومة الجديدة في العراق طبقا لدولة القانون. نحترم هذا القرار"، حسب ما جاء على لسان ناطق باسم وزارة الخارجية.

سيدني - اعلن وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر ان بلاده "تحترم" قرار السلطات العراقية باعدام صدام رغم معارضتها المبدئية لعقوبة الإعدام. وأضاف ان صدام "اقتيد الى القضاء بموجب محاكمة واجراءات استئناف عادلة".

بغداد - صرح ريتشارد ديكر الذي يعمل في منظمة "هيومن رايتس ووتش" ان "صدام حسين كان مسؤولا عن افظع الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان لكن افعاله وان كانت على درجة كبيرة من الوحشية, لا يمكن ان تبرر الاعدام، العقوبة الوحشية واللا إنساني" كما اعتبر ان "التاريخ سيحكم بقسوة على المحاكمة غير النظامية في قضية الدجيل وعلى هذا الاعدام".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد