خبراء يوضحون تأثير دعاوى ترامب القضائية على نتيجة الانتخابات – DW – 2020/11/6
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خبراء يوضحون تأثير دعاوى ترامب القضائية على نتيجة الانتخابات

٦ نوفمبر ٢٠٢٠

خسرت حملة دونالد ترامب حكمين قضائيين في ولايتي جورجيا وميشيغن اللتين يحتدم فيهما التنافس، بينما تعهدت برفع دعوى جديدة للطعن على ما وصفته بمخالفات في التصويت في نيفادا. هل ذلك مناورة قانونية أم مجرد تخفيف لألم الهزيمة؟

https://p.dw.com/p/3kvrn
المحكمة العليا في الولايات المتحدة هي أعلى سلطة قضائية
المحكمة العليا في الولايات المتحدة هي أعلى سلطة قضائيةصورة من: Joshua Roberts/REUTERS

مسائية DW: السباق الرئاسي الأمريكي.. هل يحسمه القضاء؟

استدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محاميه لإنقاذ مركبه المهدد بالغرق، لكن خبراء قانونيين قالوا إن سلسلة الدعاوى القضائية ليس أمامها فرصة تذكر لتغيير نتيجة الانتخابات، وإن كانت قد تلقي بظلال من الشك على العملية.

وفي الوقت الذي تتقلص فيه فرص فوز ترامب أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، كثفت حملته الطعون القانونية اليوم الخميس (الخامس من تشرين التاني/نوفمبر 2020) وقالت إنها تخطط لرفع أحدث قضاياها في نيفادا. ورفعت الحملة يوم الأربعاء، دعاوى في ميشيغن وبنسلفانيا وجورجيا وطلبت الانضمام إلى قضية تنظرها المحكمة العليا الأمريكية.

"مناورة قانونية"

ويرى الخبراء أن التقاضي سيطيل أمد فرز الأصوات ويؤجل الإعلان في وسائل الإعلام الرئيسية عن فوز بايدن. وقال روبرت يابلون، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة ويسكونسن-ماديسون إن "المناورة القانونية الحالية هي في الأساس وسيلة تستخدمها حملة ترامب في محاولة لإطالة أمد اللعبة على أمل ضعيف للغاية في أن تظهر مخالفات خطيرة. حتى هذه اللحظة، لم نشهد أي مؤشر على وجود مخالفات منهجية في فرز الأصوات".

وفي بيان يوم الأربعاء، قال بيل ستيبين مدير حملة ترامب إن الدعاوى القضائية تهدف إلى ضمان احتساب الأصوات الصحيحة بحكم القانون.

وقال بوب باور، أحد أعضاء الفريق القانوني لبايدن "لا فائدة من الدعاوى القضائية. إنها تهدف إلى منح حملة ترامب فرصة للمطالبة بوقف فرز الأصوات. وفرز الأصوات لن يتوقف".

خلاصة القول، حسبما يؤكد الخبراء، أنه لكي يترتب أثر على الدعاوى القضائية، يتعين أن يكون السباق معلقاً على نتيجة ولاية أو ولايتين بفارق بضعة آلاف من الأصوات.

في ميشيغن وبنسلفانيا، طلب ترامب من المحاكم وقف فرز الأصوات مؤقتا لأن مراقبي الحملة مُنعوا من الاطلاع على سير عملية الفرز.

وفي المحكمة العليا، تسعى الحملة إلى إبطال الأصوات المرسلة بالبريد في ولاية بنسلفانيا والتي تحمل ختم "يوم الانتخابات" ولكن ستصل بنهاية يوم الجمعة.

وخسرت حملة ترامب اليوم الخميس الدعوى القضائية في ميشيغن، لكن محكمة في بنسلفانيا أمرت بتمكين مراقبي حملة ترامب من حضور عملية فرز الأصوات في فيلادلفيا.

وفي جورجيا، طلبت حملة ترامب من القاضي إصدار أمر لمقاطعة تشاتام بفصل بطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة لضمان عدم احتسابها. لكن المحكمة رفضت قبول الدعوى اليوم الخميس.

كانت انتخابات عام 2000 متقاربة بصورة عجيبة، بفارق 537 صوتاً في فلوريدا، هي التي حسمت النتيجة
كانت انتخابات عام 2000 متقاربة بصورة عجيبة، بفارق 537 صوتاً في فلوريدا، هي التي حسمت النتيجةصورة من: Henny Ray Abrams/AFP/dpa/picture alliance

انتخابات عام 2000

قالت جيسيكا ليفينسون، الأستاذة في كلية لويولا للحقوق في لوس أنجليس "لا توجد استراتيجية ثابتة هناك"، مضيفة أن الحملة تحاول تعكير الموقف بإلقاء المزاعم جزافاً.

وقال إدوارد فولي، المتخصص في قانون الانتخابات في كلية موريتز للقانون، إن القضايا قد تكون لها جدارتها لكنها لا تؤثر سوى على عدد محدود من بطاقات الاقتراع وعلى المسائل الإجرائية. أضاف فولي "لكن الجدارة بهذا المعنى تختلف تماما عن النتيجة التي تحصل عليها جورج بوش في معركته ضد آل غور في عام 2000".

في تلك القضية، ألغت المحكمة العليا حكما أصدرته أكبر محكمة في فلوريدا بإعادة فرز الأصوات يدويا ودفعت المرشح الديمقراطي آل جور للتنازل للجمهوري بوش.

وكانت انتخابات عام 2000 متقاربة بصورة عجيبة، بفارق 537 صوتاً في فلوريدا، هي التي حسمت النتيجة.

"تخفيف" ألم الخروج؟

ولا تزال حملة ترامب تطعن في بطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة عبر البريد في ولاية بنسلفانيا، والتي تقدرها وسائل الإعلام حتى الآن بالمئات وهي أرقام أصغر من أن يكون لها تأثير ملموس. وعلاوة على ذلك، يبدو أن بإمكان بايدن الفوز بسباق الرئاسة حتى لو خسر الولاية.

ويتوقع مركز أديسون للأبحاث فوز بايدن في ميشيغن ويقول خبراء إن وقف الفرز لن يساعد ترامب في شيء.

وقال الخبراء إن الدعاوى القضائية ومزاعم التزوير ربما يكون الهدف منها تخفيف حدة ألم الخروج من البيت الأبيض عبر التشكيك في نزاهة العملية.

قال جوشوا جيلتزر، الأستاذ في معهد الدفاع والحماية الدستورية بجامعة جورج تاون "هذا التقاضي أشبه ما يكون بمحاولة لإتاحة الفرصة لترامب ليواصل جهوده الخطابية من أجل نزع الشرعية عن انتخابات خسرها".

خ.س (رويترز)