خطر أنفلونزا الطيور يدق ابواب اوروبا ويحيط بالمنطقة العربية – DW – 2005/10/12
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطر أنفلونزا الطيور يدق ابواب اوروبا ويحيط بالمنطقة العربية

فيروس أنفلونزا الطيور وصل إلى أوروبا التي تدق ناقوس الخطر وترفع من مستوى الإجراءات وخطط الطوارئ. من ناحيتها تحذر المنظمات الدولية من إمكانية تحول المرض إلى وباء قاتل يهدد العالم والمنطقة العربية ليست ببعيدة عن الخطر.

https://p.dw.com/p/7IQo
الطيور مصدر للمرضصورة من: dpa - Bildfunk

بدأ فيروس أنفلونزا الطيور يدق أبواب أوروبا بعد أن كان محصورا بشكل عام في دول جنوب شرق أسيا. وبعد وجود شكوك في وصوله إلى رومانيا كشفت السلطات في تركيا عن موت الفي طير بسبب ما يعتقد انه فيروس أنفلونزا الطيور. وعلى ضوء ذلك أعلنت المفوضية الأوروبية توخي الحذر رغم عدم التأكد من وصول المرض إلى رومانيا. وتتابع المفوضية عن كثب الوضع في البلدين المذكورين في الوقت الذي رفعت فيه مستوى إجراءات الرقابة لمواجهة تبعاته.

المانيا تشكل لجنة طوارئ

Vogelgrippe in Rumänien
فحص طبي للتأكد للدواجن في رومانياصورة من: AP

انتشار المرض دفع الحكومات الأوروبية إلى دق ناقوس الخطر واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول وانتشار الفيروس إلى أراضيها. وقد شكلت الحكومة الألمانية لجنة طوارئ خاصة لبحث الوسائل الممكنة بهذا الخصوص. وتعمل السلطات المختصة على تشديد الرقابة الصحية على الطيور المستوردة من الخارج كما دعت السياح إلى توخي الحذر والابتعاد عن أسواق الطيور. من جانبها طلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي اتخاذ ارفع مستوى من التنسيق بين الدول الأعضاء وتشديد معايير الرقابة.

الأمم المتحدة تحذر من وباء

Erste Fälle von Vogelgrippe in Rumänien
جهود مكافحة انتشار انفلونزا الطيورصورة من: dpa - Bildfunk

و كانت منظمتي صحة الحيوان ومنظمة الأغذية والزراعة/ فاو التابعتين للأمم المتحدة قد حذرتا من تحول فيروس أنفلونزا الطيور المعروف بـ H5N1 إلى مرض وبائي يصعب القضاء عليه. وقالت المنظمتان في بيان مشترك لهما أن أنفلونزا الطيور "أزمة ذات أهمية عالمية" داعية الحكومات إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات. وجاء في البيان ان القضاء على المرض مازال أمرا بعيد المنال وان التهديد الدائم لصحة البشر والحيوانات ما يزال قائماً. ومن جانب أخر حذر خبير في منظمة الفاو دافيد نابارو بان وباء أنفلونزا الطيور "مسألة وقت ليس إلا" مشيرا إلى انه من غير المعروف متى وأين سيحدث ذلك "لكني اعرف انه سيحدث". ودعا نابارو إلى الإسراع في تطوير اللقاحات المضادة في أسرع وقت و بأقل من ستة اشهر، مشيرا إن "هذا يشكل ضرورة قصوى".

شكوك حول انتقال المرض من إنسان إلى آخر

Vogelgrippe in Kambodscha
مرض انفلونزا الطيور يهدد حياة الانسانصورة من: AP

هناك شكوك في الوقت الحالي حول إمكانية انتقال المرض من شخص لآخر. وزادت هذه الشكوك بعد وفاة سيدة تايلاندية يُعتقد أن العدوى انتقلت إليها من ابنتها. ويعتقد خبير منظمة الأغذية والزراعة، نابارو، بان العدوى وان كانت لا تنتقل حتى الآن من إنسان إلى أخر بشكل مباشر كما يشير الوضع في جنوب شرق آسيا. من ناحية اخرى يقلل الخبراء من احتمال انتقال المرض إلى الإنسان عن طريق الغذاء لان الفيروس يموت أثناء الطبخ.

أما الطريقة الأنسب حتى الآن لمواجهة خطر انتشار أنفلونزا الطيور فتتمثل حسب الأمم المتحدة في التخلص من الحيوانات المصابة. أما التحصين ضده من خلال اللقاح فهو اجراء تكميلي.

المنطقة العربية في نطاق الخطر

Vogelgrippe Eier in Vietnam
الطيور ومنتجاتها مصدر لانفلونزا الطيورصورة من: AP

لم يعلن حتى الآن عن تسجيل حالة إصابة بمرض أنفلونزا الطيور في الدول العربية. غير ان وجود المرض في تركيا يجعلها أكثر تعرضاً لانتقال الفيروس إليها على ضوء علاقاتها السياحية والتجارية القوية معها. وفي رد فعل على إعلان وجود المرض في تركيا ورومانيا قررت الإمارات العربية المتحدة حظر واردات الطيور الحية ومخلفاتها من هذين البلدين. وهذا هو أول قرار من نوعه لدولة عربية. وكانت المملكة العربية السعودية قد أعدت خطة طوارئ لحظر الواردات من الدول التي يثبت وجود المرض فيها. وفي العراق توقعت السلطات البيطرية المختصة احتمال انتقال مرض أنفلونزا الطيور إلى البلد عبر الطيور المهاجرة من المناطق الأوروبية والأفريقية التي تمر عبر الدول التي ينتشر فيها المرض.

وتتفاوت عملية الرقابة من دولة عربية إلى أخرى في الوقت الذي يبقى فيه الخطر ماثلا. ويعود سبب ذلك إلى ضعف أجهزه الرقابة الصحية وانتشار ظاهرة التهريب. كما أن الموقع الجغرافي القريب من مناطق انتشار المرض وطبيعة التبادل التجاري وانتقال السواح كلها عوامل من شانها المساهمة في انتقال المرض إلى الدول العربية وغيرها.

تقرير: عبده جميل المخلافي. دويتشة فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد