ربع الألمان يعانون من مشكلة في السمع بسبب الموسيقى الصاخبة – DW – 2007/4/27
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ربع الألمان يعانون من مشكلة في السمع بسبب الموسيقى الصاخبة

( دويتشه فيله+ وكالات ( ا.ف٢٧ أبريل ٢٠٠٧

بمناسبة يوم التوعية من أضرار الضوضاء نشرت الجمعية الألمانية للسمع تقريرا تحذر فيه من مخاطر الضوضاء الصحية المنبعثة من معظم نشاطات الحياة اليومية بتأكيدها أن ربع الألمان يعانون من مشكلة في السمع خاصة بسبب الموسيقى الصاخبة

https://p.dw.com/p/AJHu
يوم التوعية من اضرار الضوضاء الذي يؤثر على الانسان والطبيعة معاصورة من: dpa

أفاد تقرير للجمعية الألمانية للسمع في برلين بأن 60 مليون شخص يعانون من الضوضاء في ألمانيا، بينما أكد مكتب البيئة الألماني بأن 13 مليون مواطن ألماني معرضون لمستويات ضارة من الضوضاء. وهو ما يعني أن هؤلاء الأشخاص معرضون لمخاطر كثيرة مثل الأرق و ضعف التركيز و السمع. ويبدو أن آثار الضوضاء قد بدأت في الظهور على بعض الشباب الألماني، إذ صرحت يوتا فيسترينج، المديرة التنفيذية لجمعية الموظفين الألمان، أن 3% من الشباب الألماني يستعين بأجهزة سمعية مساعدة. وأشارت فيسترينج إلى أن الشباب الألماني يعرض نفسه لضوضاء بقوة 120 ديسيبل.

ضجيج المراقص والملاهي

Symbolbild Lärm p178
جيل الشباب بحاجة إلى المزيد من التوعية بمخاطر الضجيجصورة من: BilderBox

في سياق متصل يسعى الكثير من المراقص والملاهي الليلية منذ عامين في ألمانيا إلى مواجهة المستوى المبالغ فيه من الضوضاء، وذلك عن طريق الاستعانة بمنسق الاسطوانات المعروف بالـ"دي جي". لكنّ عددا كبيرا من هؤلاء "المنسقين" في ألمانيا غير مؤهل، كما أفادت به رابطة المراقص الألمانية. فقد أوضحت هذه الرابطة أن نحو 1700 فقط من هؤلاء المنسقين البالغ عددهم 3000 في ألمانيا حصل على ترخيص مزاولة هذه المهنة بعد اجتياز الاختبارات الخاصة بذلك.

الجدير بالذكر أن الديسيبل هو وحدة قياس شدة الصوت، ويعبر عن أدنى فرق بين صوت وآخر يمكن أن تحسه الأذن، ويعتبر مستوى 65 ديسيبل من الضوضاء ضاراً بالأذن، بينما تصل الضوضاء إلى مستوى الألم عند مستوى 140 ديسيبل. غير أن الشباب لا يدركون هذا الأمر، ولا يعرفون أن الضعف السمعي قابل للعلاج، كما أكدت فيسترينج.

احرصوا على آذانكم يا محبي الرياضة

Frau im Verkehrslärm
الضوضاء في كل مكان: على الطريق، في الملاعب وحتى على المقاعد الدراسيةصورة من: Bilderbox

وأفادت الدراسات أيضاً أن التشجيع الجماعي لجماهير كرة القدم في الساحات العملاقة يضر بالأذن. ويعتبر استاد شالكه الألماني لكرة القدم أكثر الاستادات الألمانية صخباً، حيث بلغت شدة أصوات الجماهير في المباراة التي جمعت فريق شالكه مع فريق شتوتغارت منتصف آذار/مارس الماضي 129 ديسيبل. من ناحية أخرى حذرت نقابة المربين والمعلمين في ألمانيا من الضوضاء داخل المدارس الألمانية، حيث أفادت بأن مستوى الصخب خلال الحصة الرياضية في المدارس يبلغ أحيانا 110 ديسيبل وهو مستوى مشابه لمستوى الضوضاء في أحد المطارات، كما أنه أعلى ب شكل كبير من المستوى المتوسط.

ووسط كل هذه التحذيرات لا يمكن تجاهل حركة المرور التي تعتبر المصدر الأكبر للضوضاء في الحياة اليومية. وتصل درجة الضوضاء المرورية وأثرها عن إيقاع الطبيعة إلى درجة أن أصبح طائر أبو الحناء الأوروبي يفضل أن يشدو ليلا كيلا يضيع صوته وسط الضوضاء التي يحدثها الإنسان، حسبما أفاد به باحثون من جامعة شيفيلد البريطانية في العدد الأخير من مجلة رويال سوسايتي. فقد وجد هؤلاء أنه كلما ارتفع مستوى الضجيج البشري في محيط الطائر الرقيق، ازداد احتمال أن يصدح هذا الطائر الحساس ليلا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد