زيلينسكي: الوضع في بوروديانكا "أفظع بكثير" مما في بوتشا

بينما تكثف روسيا هجماتها في الجنوب والشرق، يظهر في مدينة كييف حيث ينتظر وصول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة (الثامن من أبريل/ نيسان 2022)، حجم الأضرار الحقيقي في المناطق التي تخلت عنها قوات موسكو.

وقال زيلينسكي إن الدمار في بوروديانكا بالقرب من كييف أسوأ بالمقارنة مع ما حدث في بوتشا حيث أثارت صور جثث في الشوارع استياء دوليا. وأعلنت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا على فيسبوك الخميس أن فرق الإنقاذ الأوكرانية انتشلت 26 جثة من أنقاض مبنيين سكنيين في بوروديانكا في شمال غرب كييف.

وفي تسجيل فيديو مساء الخميس أكد الرئيس الأوكراني أن الوضع في بوروديانكا "أفظع بكثير" مما هو عليه في بوتشا. وأضاف "هناك عدد أكبر من الضحايا". لكن الاهتمام يتركز أيضا على شرق البلاد الذي بات هدف موسكو الأول. واعترف المتحدث باسم الكرملين الخميس بأن القوات الروسية تكبدت "خسائر عسكرية كبيرة" في هذه المنطقة، مشيرا إلى "مأساة كبيرة".

دعوة المدنيين إلى المغادرة

وخوفا من هجوم على هذه المناطق، دعت السلطات الأوكرانية المدنيين مرة أخرى إلى مغادرتها. وقال حاكم منطقة لوهانسك سيرغي غايداي إن القوات الروسية "سببت أضرارا بخط السكة الحديد في شاستيا واعتبارا من الآن لن تجري عملية الإجلاء إلا بالحافلات".

لكنه أوضح بعد ساعات أن عمليات الإجلاء استؤنفت ليل الخميس الجمعة. وقال في وقت مبكر من الجمعة إن "ثلاث قطارات للإجلاء تقل سكان منطقتي لوهانسك ودونيتسك تمكنت من التوجه إلى الغرب وتم إصلاح سكة الحديد". وأضاف غايداي على فيسبوك أن "كل الأهوال التي شهدناها يمكن أن تتفاقم. لا تحكموا على أنفسكم بالإعدام! غادروا! الأيام القليلة القادمة ستكون الفرصة الأخيرة" للإجلاء.

وفي دونيتسك قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية بافيل كيريلينكو إن ثلاثة قطارات للإجلاء توقفت مؤقتا بعد ضربة روسية لخط لسكة حديد. ويتعلق نداء آخر بمدينة سيفيرودونيتسك الأبعد شرقا والتي تسيطر عليها القوات الأوكرانية حاليا. وقد قصفت القوات الروسية المدينة التي رأى صحافيون من وكالة فرانس برس مدنيين يتم إجلاؤهم منها بالحافلات الخميس بينما كانت تدوي انفجارات في محيطها.

ع.ش/ع.ج (أ ف ب)