زيهوفر يصر على تصريحاته بشأن الإسلام مع تزايد حدة الانتقادات – DW – 2018/3/17
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيهوفر يصر على تصريحاته بشأن الإسلام مع تزايد حدة الانتقادات

١٧ مارس ٢٠١٨

دافع وزير الداخلي الألماني هورست زيهزفر عن تصريحاته بأن "الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا". جاء ذلك بعد سلسة طويلة من الانتقادات من الكثير من أطراف الطيف السياسي، على رأسهم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وفاعلين آخرين بالدولة.

https://p.dw.com/p/2uWrC
Symbolbild Islam in Deutschland
صورة من: picture-alliance/Frank Rumpenhorst

طالبت وزيرة العدل الألمانية الجديدة كاتارينا بارلي، بإنهاء المناقشات التي أثارها مجدداً وزير الداخلية الجديد هورست زيهوفر حول مسألة انتماء الإسلام إلى ألمانيا. وفي تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم السبت (17 آذار/مارس 2018)، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إن "المناقشات النظرية أجريت على مدار فترة كافية"، وتابعت أن المهم هو أن يتم حل المشاكل بصورة عملية "وفيما يتعلق بقيمنا، فإن القانون الأساسي (الدستور) كان وسيظل هو أساس تعايشنا".

أما وزير العمل والشؤون الاجتماعية هوبورتس هايل فقد قال اليوم السبت لمجموعة "فونك ميديا غروب" الإعلامية: "يتعين علينا الحديث عن العمل والتعليم وقواعد للعيش المشترك. وأضاف الوزير أن زيهوفر يرمي من وراء تصريحاته تحقيق أغراض انتخابية. يشار إلى أنه تجري الانتخابات المحلية في ولاية بافاريا، التي ينحدر منها زيهوفر وحزبه، في الخريف المقبل.

تصريحات زيهوفر تعيد الجدل.. هل الإسلام جزء من ألمانيا؟

"لا لزوم لها" و"غير بناءة"

وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، أدلت وزيرة الأسرة الجديدة فرانتسيسكا جيفي، بتصريحات مشابهة، حيث قالت: "مثل هذه المناقشات لا تساعد في شيء على الإطلاق عملياً". وأضافت جيفي، التي لا تزال تتولى منصب رئيس بلدية منطقة نويكولن في برلين، ذات الغالبية العربية والمسلمة، إن الموضوع يتعلق أكثر من ذلك بتنظيم تعايش جيد وخلق مجتمع سلام اجتماعي مع الناس، الذين يعيشون في ألمانيا بغض النظر عن أصلهم.

أما رئيس الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) كريستيان ليندنر فقد قال إن النقاش "غير مجد ولا لزوم له"، مضيفاً في تصريح ليومية "راينيشه بوست" أنه "لم يطالب أحد بتبني عادات إسلامية ولا المسيحية هي دين الدولة".

ومن جهته اعتبر رئيس اتحاد الموظفين الجنائين الألمان، أندري شولتس، تصريحات زيهزفر بأنها غير بناءة، مبدئياً قلقه على الوضع الأمني الداخلي. وفي معرض انتقاده قال إنها "لا تحقق غرضاً" وأنه سينتج عنها "صراعات اجتماعية نحن في غنى عنها وأن من سيدفع الثمن في النهاية هي الشرطة".

زيهوفر يصرّ على تصريحاته ويتلقى دعماً من حزبه

وعلى الجهة المقابلة تلقى زيهزفر دعماً من حزبه البافاري؛ إذ قال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب البافاري في البرلمان لهيئة إذاعة وتلفزيون جنوب غرب ألمانية SWR: "المسلمون الذين يعيشون في ألمانيا ومندمجون هم جزء من ألمانيا، أما الإسلام فليس كذلك".

وبدوره دافع هورست زيهوفر عن تصريحاته قائلاً: "لا يمكن لأحد النكران -وبشكل جدي- أن ألمانيا من الناحية التاريخية والثقافية تتميز بطابعها المسيحي-اليهودي". وأضاف الوزير لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" التي ستصدر غد الأحد: "من البديهي أن العدد الأكبر من المسلمين العائشين بسلام في ألمانيا ينتمون لنا". ووجه الوزير سهام نقده للحزب الاشتراكي: "حتى الاشتراكيون الديمقراطيون لا يمكنهم النكران ما يميزنا وأين تكمن جذورنا"، مردفاً من "الأفضل لهم المساعدة في التغلب على الشرخ المجتمعي".

ويشار إلى أن زيهوفر كان قد صرح لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة أمس الجمعة قائلا إن "الإسلام ليس جزءاً من ألمانيا. الطابع المسيحي يميز ألمانيا، مثل عطلة يوم الأحد وأعياد وطقوس كنسية مثل عيد القيامة وعيد العنصرة وعيد الميلاد (الكريسماس)". وأضاف زيهوفر الذي يترأس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الشقيق الأصغر للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل: "لكن المسلمين الذين يعيشون لدينا جزء من ألمانيا بالطبع. لكن هذا لا يعني بالطبع أننا نتخلى لذلك عن تقاليدنا وعاداتنا المميزة لبلدنا من منطلق مراعاة خاطئ".

خ.س/و.ب (د ب أ، أ ف ب، ي ب د)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد