سولانا يرى ديناميكية جديدة في عملية السلام الشرق أوسطية

عبر المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية خافير سولانا عقب عودته من اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة عن تفاؤله بشأن الجهود الحالية التي يبذلها الإسرائيليون والفلسطينيون من أجل اتوصل إلى ورقة عمل مشتركة للمؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في النصف الثاني من تشرين ثان/نوفمبر المقبل.

كما صرح السياسي الأوروبي المخضرم أمام اللجنة الخارجية للبرلمان الأوروبي في بروكسل قائلا:"لدي شعور بأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط."

ديناميكية سياسية جديدة

وأضاف سولانا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس و رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يتفاوضان منذ وقت طويل ولأول مرة بشكل ملموس بشأن المشاكل الحاسمة في الصراع مثل قضية الحدود و مستقبل اللاجئين ووضع القدس، وقال:"هناك ديناميكية سياسية جديدة و لكنها لم تصل بالتأكيد بعد إلى نهاية عملية السلام و لكنها تمنحها دفعة جديدة".

كما أشار سولانا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيدعم هذه الورقة و قال:"سنفعل ما بوسعنا حتى يتم فعل كل ما هو ممكن". وأضاف سولانا أنه لم يكن لديه مثل هذا الشعور الإيجابي من قبل. وبرر سولانا هذه الديناميكية الجديدة بتزايد إدراك مميزات الحل السياسي و المحفزات الهائلة لنمو الاقتصاد الفلسطيني و صعوبة الظروف المعيشية للفلسطينيين.

جولة مكوكية لرايس

وفي سياق متصل، قال متحدث باسم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اليوم إنها ستزور إسرائيل والمناطق الفلسطينية في الأسبوع المقبل في جهود مكوكية تسبق مؤتمر السلام، الذي يعقد هذا العام. وسيكمن هدف رايس في رأب الصدع بين الجانبين قبيل المؤتمر المتوقع عقده بعد منتصف نوفمبر / تشرين الثاني في أنابوليس بولاية ماريلاند.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: ستتوجه الوزيرة للشرق الأوسط الأسبوع المقبل" ولم يذكر مكورماك موعد الزيارة تحديدا. كما رد مكورماك لدى سؤاله عما اذا كانت رايس تسعى لاستكمال صياغة الوثيقة خلال زيارتها الأسبوع المقبل قائلا: "لقد بدأ العمل في الصياغة بالفعل ولكن العمل الشاق لم يبدأ بعد.. سنرى".

ويتوقع أن يعقد المؤتمر الدولي في مدينة انابوليس بولاية ماريلاند كجزء من جهود ترعاها الولايات المتحدة لدعم عباس وحكومته في الضفة الغربية وعزل حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي سيطرت على قطاع غزة في يونيو /حزيران الماضي. والى جانب الإسرائيليين والفلسطينيين تسعى الولايات المتحدة إلى حضور دول عربية مثل المملكة العربية السعودية. غير أن السعودية أعلنت أنها لن تشارك في أعمال المؤتمر، إلا إذا نوقشت قضايا جوهرية فيه.