طبيب سجون: هناك قصور في خبرات التعامل مع الإسلامويين

وقال طبيب ألماني مختص بمتابعة صحة نزلاء السجون أن انتحار المشتبه به السوري جابر البكر ربما يعود إلى "قصور في خبرات وزارة العدل بألمانيا في التعامل مع الإسلامويين الموقوفين لديها". وقال جو باوش في تصريحات خاصة لإذاعة جنوب غرب ألمانيا إن مثل هؤلاء الأشخاص يعدون نوعية جديدة من السجناء في السجون الألمانية.

وأضاف قائلا: "ليس لدى أي منا، سواء أطباء أو أخصائيين نفسيين ولا حتى أي مختصين آخرين، خبرة مثبتة عمليا في التعامل مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين لديهم القدرة في نهاية المطاف على الانتحار".

وكان رئيس نقابة الشرطة الألمانية راينر فينت قد دعا لتوضيح عاجل وتام لملابسات وفاة السوري المشتبه به جابر البكر في زنزانته بسجن في مدينة لايبزيغ بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا. وقال فينت في تصريحات خاصة لبرنامج لإذاعة جنوب غرب ألمانيا "إس دبليو أر" الخميس إنه على الرغم من أن مثل هذه الأمور تحتاج لوقت من أجل إنجاز كل شيء بدقة، فإنه يجب ألا يتم الانتظار لفترة طويلة على إطلاع المواطنين على المعلومات. وأشار رئيس نقابة الشرطة قائلا: "إنه ليس شيئا يسيرا على الإطلاق أن ينتحر المرء، إذا تم تجريده مثلا من جميع الأشياء التي يمكن استخدامها في هذا الغرض".

وشدد على ضرورة استيضاح ومعرفة الأشياء التي استخدمها البكر في الانتحار، وإذا ما كان ممكنا أن يتم إبعادها عن زنزانته أم لا. وفي تصريحات لموقع "فوكوس أونلاين" الإخباري أكد فينت: "لابد أن يعرف الرأي العام كل شيء. يتعين على الحكومة عرض كل شيء على الطاولة". وتابع قائلا: "إنه إذا كان هناك أوجه تقصير في هذا الحادث، فإنه يجب مساءلة وزير العدل (المحلي للولاية)". وأشار فينت إلى أن حادثة الانتحار تمنح أصحاب نظرية المؤامرة غذاء جديدا وتعد انتكاسة مريرة لثقة المواطنين في الدولة.

وتعرضت الشرطة ومسؤولون قضائيون في ولاية سكسونيا الألمانية لانتقادات شديدة اليوم الخميس بعد انتحار مهاجر سوري يشتبه بأنه كان يخطط لتفجير مطار في برلين أثناء احتجازه أمس الأربعاء.

وقال سيباستيان جيمكو وزير العدل بالولاية والعضو بحزب المحافظين الذي تنتمي له المستشارة أنغيلا ميركل والذي يواجه دعوات تطالبه بالاستقالة في مؤتمر صحفي إن الانتحار "ما كان يجب أبدا أن يحدث" لكنه نفى ارتكاب السلطات أي خطأ.

ع.أ.ج / ح ح ( د ب ا)