غارات جديدة على مواقع "داعش" في شرق سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة إن هجمات جوية وصاروخية يعتقد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذها ضربت حقولا نفطية ومراكز لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" في محافظتي دير الزور والحسكة بشرق سوريا ليلا وفي وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة (26 أيلول/ سبتمبر 2014).

وذكر المرصد، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له ويرصد مجريات الحرب السورية، أن الغارات قصفت مواقع وقواعد يسيطر عليها تنظيم "داعش" على مشارف مدينة الميادين. وأضاف المرصد أن غارة جوية سابقة استهدفت منطقة حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور في حين أن هجمات صاروخية يعتقد أيضا أن القوات التي تقودها الولايات المتحدة شنتها أصابت منطقة بادية القورية في المحافظة عينها.

ويسيطر "داعش" على كامل محافظة دير الزور تقريبا التي تقع على الحدود مع العراق وكانت المحافظة الرئيسية المنتجة للنفط قبل بدء الحرب في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويشكل النفط المصدر الرئيسي للعائدات لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وهي ثاني مرة خلال يومين يستهدف فيها الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة هذه المناطق النفطية بحسب المرصد، وقد تم استهداف موقع لم يحدد في الحسكة (شمال شرق).

وأفاد المرصد في بيان له عن "معلومات عن خسائر بشرية في مناطق القصف"، فيما قال مديره رامي عبد الرحمن إنه لا يسعه في الوقت الحاضر تأكيد وقوع ضحايا. وقتل ما لا يقل عن 140 "جهاديا" و13 مدنيا منذ بدء الضربات الجوية التي يشنها الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة منذ الثلاثاء في سوريا، بحسب أرقام المرصد.

وتستهدف الضربات منشآت نفطية من أجل تجفيف أحد مصادر التمويل الرئيسية لتنظيم "داعش". إذ يسيطر التنظيم على عدد من المصافي النفطية في العراق وسوريا ما يمكنه من تهريب النفط وبيعه بأسعار زهيدة عبر وسطاء في دول مجاورة ما يؤمن له عائدات قدرها الخبراء ما بين مليون وثلاثة ملايين دولار في اليوم.

أ.ح/ ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)