غزة: انطلاق أول رحلة بحرية لكسر الحصار وسط توتر عسكري – DW – 2018/5/29
  1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة: انطلاق أول رحلة بحرية لكسر الحصار وسط توتر عسكري

٢٩ مايو ٢٠١٨

شهد قطاع غزة اليوم الثلاثاء انطلاق أول رحلة بحرية فلسطينية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على سواحل غزة منذ أكثر من عشر سنوات وسط توتر عسكري، حيث قصفت إسرائيل مواقع في غزة ردا على قذائف مورتر استهدفتها.

https://p.dw.com/p/2yV9f
Gazastreifen Protest gegen israelische Seeblockade
صورة من: picture-alliance/ZumaPress/M. Ajour

انطلقت اليوم الثلاثاء(29 أيار/مايو 2018) رحلة بحرية رمزية من قطاع غزة إلى العالم الخارجي لأول مرة لتحدي الحصار الإسرائيلي وإبراز قيود إسرائيل على حياة الفلسطينيين. وانطلق قارب لهذا الغرض من مرفأ غزة البحري في خطوة رمزية تستهدف المطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاما.

ولم يتم الإعلان عن وجهة القارب الذي ينقل مرضى وطلابا وخريجي جامعات يبحثون عن عمل وجرى رفع الأعلام الفلسطينية عليه.

وقال مسؤولون محليون إن القارب سيبحر لمسافة ثلاثة أميال فقط لمنع التصادم مع قوات البحرية الإسرائيلية. ويشرف على المبادرة للرحلة البحرية هيئة مسيرات العودة التي تنظم احتجاجات على حدود قطاع غزة وإسرائيل منذ 30 آذار/مارس الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 110 فلسطينيين حتى الآن.

وقال منسق الهيئة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في مؤتمر صحفي إن الرحلة البحرية خطوة رمزية لنقل رسالة للعالم بأنه آن الأوان لرفع حصار غزة. وأكد البطش على استمرار "الحراك السلمي" لمسيرات العودة بكافة الأشكال والادوات المتاحة حتى تحقيق أهدافها بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع حصار غزة.

وتزامن انطلاق الرحلة مع الذكرى الثامنة لـ"مجزرة سفينة مرمرة" التركية التي ارتكبتها بحرية إسرائيل باعتراضها أسطول الحرية لدى محاولته الوصول إلى غزة. ويتوقع أن تمنع إسرائيل الرحلة البحرية ضمن حصارها المشدد الذي تفرضه على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 ويتضمن قيودا بحظر الإبحار لأكثر من ستة أميال بحرية بدعوى محاربة التهريب. وسبق أن منعت إسرائيل منظمات حقوقية من تسيير رحلات بحرية من أوروبا إلى قطاع غزة ورفضت تمكينها من الوصول إلى القطاع.

تأتي هذه النشاطات وسط توتر عسكري بين مسلحي القطاع والجيش الإسرائيلي، حيث قال سكان إن طائرات إسرائيلية قصفت موقعا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء بعد أن أطلق مقاتلون فلسطينيون قذائف مورتر على إسرائيل. لم ترد على الفور تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى. ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن إسرائيل "سترد بقوة كبيرة" على القذائف التي تطلق من قطاع غزة، بعد إطلاق نحو 30 قذيفة هاون من القطاع على جنوب إسرائيل. وقال نتانياهو "ننظر ببالغ الخطورة إلى الهجمات التي شنتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي علينا من قطاع غزة". وأضاف أن الجيش "سيرد عليها بقوة كبيرة. كل من يحاول الاعتداء علينا سيدفع ثمنا باهظا".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن نحو 30 قذيفة هاون أُطلقت على عدة مواقع في جنوب إسرائيل وتصدى لغالبيتها نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ، بينما أشارت الشرطة إلى سقوط قذائف الهاون في أرض خلاء، دون التطرق إلى وقوع إصابات. وتابع الجيش أن "قذيفة هاون انفجرت بالقرب من مبنى روضة أطفال، كانت خالية في ذلك الوقت". ويبدو أنها أكبر عملية إطلاق قذائف من قطاع غزة على إسرائيل منذ حرب 2014.

وأكد الجيش الإسرائيلي أن دبابة أطلقت النار باتجاه موقع لحركة الجهاد الإسلامي بعد قيام جنوده بتفجير عبوة زرعت بالقرب من السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة وكانت تستهدف قواته. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن الدبابات الإسرائيلية قصفت نقاط رصد تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي قرب الحدود. ولكن متحدثا عسكريا إسرائيليا نفى علمه بذلك.

ح.ع.ح/ح.ز(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد